عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

الشيخ صبري يعبر عن رفضه القاطع لمقترحات كيري

الشيخ صبري يعبر عن رفضه القاطع لمقترحات كيري

عبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ الدكتور عكرمة عن رفضه القاطع للمقترحات التي سيحملها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال جولته المرتقبة، وقال “إن المقصود منها هو تثبيت الاحتلال وإطالة عمره”.

وأكد الشيخ صبري في مقابلة خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذه المقترحات تستهدف أولا قضية اللاجئين وتحرمهم من العودة إلى فلسطين، وبخصوص الاستيطان فإن على السلطة الفلسطينية أن تغض النظر عنه، وبالتالي فإن الاستيطان سيظل قائما”.

وتساءل خطيب وإمام المسجد الأقصى مستنكرا “ما هو هذا الحل الذي يبقي الاستيطان، ويحرم اللاجئين من العودة إلى ديارهم؟!”. 

من ناحية أخرى رحب الشيخ صبري بإطلاق سراح 26 أسيرا لكنه اعتبر ذلك غير كاف، داعيا في الوقت ذاته للعمل على تحرير كافة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني.

وجدد التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك ما يزال يتعرض للتهديد من قبل الجماعات الصهيونية المتطرفة، وقال “كنا في السابق نقول إن المسجد الأقصى المبارك في خطر، والحقيقة هو في أخطار”، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى يتعرض في هذه الأيام إلى هجمة شرسة من قبل المستوطنين، وبقيادة الحاخامات وبحراسة شرطة الاحتلال، وبتأييد من حكومة الاحتلال و”هنا تكمن الخطورة”.

ورأى أن الاقتحامات الصهيونية تهدف إلى فرض واقع جديد، ولكنه شدد على أن المرابطين والمرابطات في الأقصى تمكنوا من صدّ هذه الاقتحامات، ولم يتمكن الاحتلال من فرض أي واقع في الأقصى.

وحول الأوضاع في مدينة القدس؛ قال الشيخ صبري إن مدينة القدس المسكينة تتعرض لتهويد من كل الجوانب، وإن قوات الاحتلال تخطط لتنفيذ العديد من مشاريع التهويد، مضيفا إن آخر هذه المشاريع هو مخطط لتهويد جبل الزيتون “وهو مخطط مزركش ولكنه خطير فيه نوع من الخداع باسم السياحة الصهيونية، للاستيلاء على مساحات كبيرة من أراضي جبل المكبر وجبل الزيتون “جبل الطور” المطل على المسجد الأقصى المبارك”.

وحذر المقدسيين من هذا المخطط الاحتلالي الصهيوني الإجرامي الذي يهدف إلى ابتلاع مساحات واسعة من مدينة القدس.

وأكد الشيخ صبري أن “أي إجراء أو أي مشروع يقوم به الاحتلال هو مرفوض قانونيا، لأنه لا يجوز للاحتلال أن يغير من معالم المدينة المقدسة، ولا يحق له أن يسيطر أو يستولي على أي أرض فيها”.

واستعرض الشيخ أبرز الأحداث التي تعرضت لها مدينة القدس في العام 2013  وقال: إن العام الماضي كان من أقسى الأعوام التي شهدتها المدينة منذ العام 67 وحتى الآن، نتيجة استمرار مصادرة الأراضي الشاسعة وبخاصة في الطور والعيسوية وسلوان، إضافة إلى بناء المستوطنات وتسمين المستوطنات القائمة، وفي موضوع هدم منازل المواطنين المقدسيين بحجة عدم الترخيص، وما حصل أيضا من تشقق عشرات البيوت نتيجة الحفريات في حي القرمي وحي باب السلسلة وحي سلوان.

وأشار إلى إقدام الجماعات اليهودية المتطرفة على تنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك شبه يومية، بهدف فرض واقع جديد، ولجوء هذه الجماعات بعد فشلها إلى الكنيست الصهيوني بهدف استصدار قرار يشرعن هذه الاقتحامات، وقال “إن هذه خطوة غير مسبوقة وفيها انتهاك لحرمة الأقصى إضافة إلى استفزاز مشاعر المسلمين”.

ونوه إلى أنه في العام 2013 كان هناك تدخل من قبل شرطة الاحتلال في شؤون المسجد الاقصى المبارك، وكان آخرها تركيب كاميرات تجسسية في رحاب الأقصى لمراقبة المسلمين المصلين، الذين يصدون الجماعات اليهودية المتطرفة. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات