الأحد 05/مايو/2024

النشّار: طريقنا طويل وعلينا الصمود حتى نيل حقوقنا

النشّار: طريقنا طويل وعلينا الصمود حتى نيل حقوقنا


بعد 26 عامًا على انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”؛ يعود شريط الذكريات للوراء في رأس القيادي في حماس وأحد مؤسسيها عيسى النشار، مستذكراً بدايات العمل المقاوم مطلع انتفاضة الحجارة سنة 1987وكيف تطورت المقاومة حتى قصفت تل الربيع المحتل “تل أبيب” سنة 2012 م.
 
 كان النشّار أحد السبعة المؤسسين الذين اجتمعوا قبل 26 عاما فصاغوا البيان الأول وسموه باسم “حركة المقاومة الإسلامية” معلنين عن هوية الجهة المقاومة شعبيا يومها في فعاليات انتفاضة الحجارة.
 
يقول النشّار إن حركة حماس كحركة فلسطينية مقاومة ليست جديدة؛ بل هي امتداد طبيعي للحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة بما في ذلك قطاع غزة والضفة وأن فكرها كان يدعو منذ القدم لمقاومة الاحتلال قبل اندلاع انتفاضة 1987.
 
الانطلاقة

 ويشدد النشّار على أن قرار المقاومة كان قراراً قديماً، مضيفاً: “كنا نعد جيلًا لذلك لكن بعد أيام من انطلاق الانتفاضة تبلورت الفكرة بالتوافق مع قيادة الإخوان وأعددنا الميثاق فصار تحولا فعليا للإطار التنظيمي والمؤسسات إلى إطار جماهيري للمشاركة في الانتفاضة”.
 
ويؤكد أنهم تنبهوا أيامها لمحاولات إنهاء القضية الفلسطينية متابعاً: “قررنا أن تكون مقاومة شعبية للاحتلال ولكن في يوم (14-12) خرج البيان الأول بتوقيع (ح.م.س).
 
كان التصويت على انطلاق حماس باجتماع ضم سبعة مؤسسين وافق فيه 4 مقابل 3 عارضوا الانطلاقة، مشيراً أن تواصل مقاومة الاحتلال في شهر (12-1987) دفع قادة حماس للاجتماع مرة أخرى وإصدار البيان الأول يوم (14-12) والذي حمل للمرة الأولى اسم “حماس”.
 
العقبات والإنجازات

 ومرت حماس كما يقول القيادي النشّار بمحطات كثيرة تخللتها عقبات جمّة أولها حداثة التجربة المقاومة وسلسلة الاعتقالات التي كان الاحتلال يشنها ضد قادة وشباب حماس مطلع الانتفاضة.
 
عن ذلك يتابع: “معظم نشطاء وقادة حماس الأوائل كانوا طبقة مثقفة ومتعلمة؛ فمنهم المهندس والطبيب والمحامي وكانت تجربتهم جديدة مع العمل لكنهم خاضوا التجربة بجدارة رغم صعوبتها وتزامن ذلك مع حملات استهزاء ومزايدات ومضايقات من فصائل وطنية في منظمة التحرير الفلسطينية ثم أتت الاعتقالات ومرحلة السجون”.
 
ويرى أن كل محطة مرت بها حماس حملت صفات ودلالات اختلفت عن غيرها مضيفا: “أعتبر الانتفاضة المحطة الرئيسية عام 87 يليها السجن والإبعاد لمرج الزهور ثم مرحلة الانتخابات البلدية والتشريعية التي كانت مرحلة تحول أساسية حتى خاضت حماس تجربة تشكيل الحكومة حتى انتهت مرحلة الفلتان الأمني بالحسم العسكري وأتت مرحلة حرب الفرقان وحجارة السجيل”.
 
ويبيّن أن أهم إنجاز حققته “حماس” في مشوارها طوال 26 سنة هو حالة الالتفاف الجماهيري والشعبي حولها حيث امتدت من وجودها في المساجد والنقابات إلى الأطر الشعبية كافة وأصبحت تعبر عن آمال كل الشعب؛ لأنها حملت ودافعت عن ثوابت فلسطين.
 
مستقبل حماس

 ويبدو القيادي النشّار متفائلاً بمستقبل “حماس” التي كان لها دورا مهما في انسحاب الاحتلال من قطاع غزة سنة 2005 وتحدي الحصار منذ سنة 2006 وصولاً إلى انتصار المقاومة في “حجارة السجيل” سنة 2012.
 
ويضيف: “أثبتت المقاومة التي تقودها حماس أنها قادرة بصمود شعبنا على الوقوف أمام الاحتلال بل هو من طلب التهدئة في معركة حجارة السجيل الأخيرة واليوم بعد 26 سنة نرى المقاومة مستمرة وتتطور يوماً بعد يوم وهذا منح حماس مصداقية رغم كل الظروف الصعبة”.
 
وحول المتغيرات السياسية التي تحيط بحركة حماس الآن يؤكد النشّار أن الحالة السياسية الطبيعية دائماً تشهد متغيرات؛ لكن المهم هو الثبات على الحقوق والمبادئ وقد أثبتت حماس أنها دائماً ثابتة على مبادئها.
 
ويتابع: “نحن على يقين أن النصر قادم فهذه مسألة ستتحقق بإذن الله سواء أثمرت ثورات الربيع العربي أم الثورات المضادة لها فتلك كلمة الشعوب الإسلامية والعربية نحو فلسطين والمفاوضات مع الاحتلال أثبتت فشلها وعبثيتها وأن الاحتلال لا يريد السلام”.
 
ويوجه النشّار رسالة للشعب الفلسطيني في ذكرى انطلاقة حماس 26 فيقول: “بعد هذه السنين الطويلة ستظل المقاومة مستمرة والطريق لازال طويلاً لخدمة شعبنا ووطننا فعلى الجميع الصمود والالتفاف حول المقاومة والصمود أمام المضايقات”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات