الأحد 05/مايو/2024

مفكر مقدسي: أين العلماء والزعماء من القدس والأقصى

مفكر مقدسي: أين العلماء والزعماء من القدس والأقصى

قال البروفيسور والمفكر الإسلامي المقدسي مصطفى أبو صوي إنه رغم رزوح الفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني في سجن كبير إلا أن الذي يعاني من العزلة الدولية هو الكيان الصهيوني بسبب ممارساته الإجرامية اليومية التي لا تخفى على أحد.

وشدد المفكر أبو صوي في سياق مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” على أهمية اهتمام العالم الإسلامي، بعلمائه وساسته ونوابه، بالقضية الفلسطينية، وقال: “هذا واجب وشرف لهم”.

دور إسلامي مهم
ودعا منظمة التعاون الإسلامي للتحرك سياسيا بشكل ممنهج في المحافل والمؤسسات الدولية نصرة للقضية، وألا يكون الشجب والاستنكار هما سيدا مواقفهم.

وأضاف إن “على ملوكنا وأمرائنا ورؤسائنا أن يتحركوا لنصرة فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، وأن يبذلوا الغالي والنفيس في سبيل هذا الهدف”.

وفي هذا الإطار قال: “أن يختلف العلماء بينهم قبل الساسة في زيارة القدس تحت الاحتلال أمر مشروع، ولكن ترك أدب الخلاف هو أمر غير مشروع، والسؤال الذي يجب أن يوجه إلى الجميع، علماء وساسة، ما أنتم فاعلون تجاه قضية القدس والمسجد الأقصى”.

وتابع أن “الذي يزور فلسطين تحت حراب الاحتلال سيرى بأم عينه الظلم الذي يمارس ليل نهار ضد الفلسطينيين، وسيشاهد كيف تأكل المستعمرات الأخضر واليابس من الأرض، وسيمر بحواجز الاحتلال العسكرية التي سيقف عليها طويلا، وسيغتصب جدار الفصل العنصري جزءا من وعيه”.

وأكمل “وحينما يدخل المسجد الأقصى سيرى جنود الاحتلال وشرطته، ولعله يمر في يوم جمعة بمن هم دون الخمسين يصلون على الشوارع وأمام البوابات التي تحيط بالأقصى، وغير هذا كثير، فيعود من زيارته سفيرا لفلسطين يحمل قضيتها أكثر مما كان قبل زيارته”.

“وأما من يحاول دخول فلسطين من المعابر الحدودية وترفض قوات الاحتلال إدخاله، فكفى بهذا تعبئة، فسيعود وقلبه يكاد ينشطر كمدا” يقول أبو صوي.

تنازل محرم
وفي شأن المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، قال أبو صوي: “التنازل عن حقوق العباد التي كفلتها حتى القوانين الوضعية حرام، ومن المعروف أن الاتفاقيات السياسية تعكس موازين القوى على أرض الواقع، فقوة الفلسطينيين العسكرية والمادية لا توازي قوة الاحتلال الذي في ترسانته أسلحة نووية”.

لذلك قال: “مهما حاول المفاوض الفلسطيني في هذه المرحلة فسيراوح مكانه، وستكون الاتفاقيات مجحفة بحق الفلسطينيين، ولو قامت الحركات الإسلامية بالمفاوضات في ظل انعدام التوازن فلن تكون أفضل حالا بكثير”.
 لكنه أكد أن “الفلسطينيين يملكون أن يرفضوا الإملاءات التي تفرض عليهم، ولكن يجب أن يكون هنالك مصارحة، فالرفض يعني سنوات عجاف!”.

شرعية الاحتلال
وأكد أن التعامل المدني مع الاحتلال بما يضفي شرعية عليه، منهي عنه، ولذلك يقاطع أهل القدس انتخابات بلدية الاحتلال، إذ إنها تخدم مشاريع الاستيطان الكولونيالية شرقي القدس، وتميز ضد الفلسطينيين في الخدمات مثل رخص البناء، وفي التعليم، وغيرها.

يشار إلى أن البرفسور والكاتب والمفكر المقدسي مصطفى أبو صوي كان أحد المرابطين الذين ساهموا في الذود عن حمى القدس بقلمه وفكره، وهو ابن بلدة سلوان المقدسية، وحاصل على درجة الدكتوراه من كلية بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية 1993، وله العديد من الكتب والأبحاث في القضايا المعاصرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات