الأربعاء 08/مايو/2024

المدهون: عباس يراهن على الانقلاب بمصر لخنق المقاومة بغزة

المدهون: عباس يراهن على الانقلاب بمصر لخنق المقاومة بغزة

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي من غزة إبراهيم المدهون أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يراهن على الانقلاب العسكري في مصر لمواصلة سياسة الرئيس المخلوع حسني مبارك في التضييق على المقاومة الفلسطينية، وإعادة اتخاذ الخطوات لتشديد الحصار وممارسة ضغط على حماس لتذعن لشروط فتح في المصالحة.
 
وقال المدهون في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الأحد (28-7) تعقيبا على نية عباس زيارة القاهرة الثلاثاء المقبل: “عباس وسلطته في الضفة الغربية لا تنتمي للربيع العربي وثوراته الديمقراطية، وهي تجد نفسها مع النظام الدكتاتوري الاستبدادي الذي حكم وما زال يحكم المنظومة العربية”. ولهذا، حسب المدهون، “كانت ثورة 25 يناير تنظر بعين الريبة لعباس واعتبرته جزءا من الماضي الذي يجب أن يتم تغييره، وطوال الفترة الماضية عاش عباس وسلطته حالة من القلق والخوف من أنظمة الربيع العربي وإفرازاته الديمقراطية”.
 
طوق نجاة للسلطة

وأشار إلى أن “انقلاب الجيش المصري على المسيرة الديمقراطية وإزاحة الرئيس محمد مرسي أعاد نظام مبارك، مما اعتبر طوق النجاة لسلطة رام الله بعدما بدأت تشعر بالحرج في ظل نظام يرفض مشروعها التسووي ويحمل العداء لـ”إسرائيل” ومستعد لدعم المقاومة والتخفيف عنها”.
 
ورأى أن “الرئيس عباس يشعر الآن أن حليفه الاستراتيجي عاد ليحكم مصر، مما أثر على سلوك عباس السياسي وفي علاقاته الداخلية والخارجية، ولهذا نشهد إهمالا للمصالحة الداخلية، وعودة للتفاوض مع الاحتلال، وبدأ خطاب الكراهية تجاه حماس يعود مرة أخرى في نبرة استعلائية”.
 
وبشأن التهديدات والدعوات التي نسمعها على وسائل الإعلام المصرية للاعتداء على قطاع غزة، قال المدهون: “أعتقد أن التهديدات المصرية للقطاع يجب أن تحمل على محمل الجد مع هذا التحريض الإعلامي المكثف والمتصاعد”.
 
وأضاف: “في كل يوم تشرق فيه الشمس هناك مجموعة أخبار مفبركة تنتشر في الإعلام المصري ضد حماس وقطاع غزة، هناك حملة لشيطنة المقاومة الفلسطينية وتشويهها في وجدان وضمير الشعب المصري”.
 
لكنه أشار إلى أن “هذه الأخبار وهذا التحريض ليس بريئا، بل هناك جهات مخابراتية وسيادية وراء تفعيله، مع تورط بعض الجهات الفلسطينية التي طربت وأيدت وتماهت مع أكاذيب الإعلام المصري” كما قال.
 
الاعتداء على غزة

وحول إمكانية تنفيذ جيش مصر لاعتداءات فعلية على قطاع غزة في الفترة المقبلة، قال المدهون: “الجيش المصري بدأ فعليا بخطوات عملية تجاه حركة حماس كاعتبارها جهة معادية، بالإضافة للخطوات الميدانية على حدود القطاع من إعادة تشديد الحصار، وإغلاق المعبر والتضييق على حركة المسافرين”.
 
لكنه أكد على أن “الجيش المصري يعرف أنه لا طاقة له بالتورط في غزة بشكل مباشر، ولا أعتقد أنه بالغباء إلى هذه الدرجة، وإنما سيستمر برفع وتيرة الحصار والخنق حتى يمارس ضغطا سياسيا على قطاع غزة باتجاه إضعاف المقاومة وإجبارها على الدخول بالمنظومة الإقليمية” وفق تقديره.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات