عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

رضوان يؤكد: حلم العودة بات قريباً والاحتلال في تراجع

رضوان يؤكد: حلم العودة بات قريباً والاحتلال في تراجع

أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الدكتور إسماعيل رضوا أنّ “حلم العودة بات قريباً للغاية، لأننا نمتلك جيلاً قرآنيا، وفصائل مقاومة لا تساوم على الثوابت، وإرثاً حضارياً وتاريخياً وامتداداً عربياً إسلامياً، بالإضافة إلى أن الاحتلال في تراجع أمام صمودنا وخصوصاً بعد طرده من غزة ورد عدوانه في معركة الفرقان”.

وقال رضوان، في حوار خاص لـ” المركز الفلسطيني للإعلام” يوم الاثنين(17-5):” العودة حق مقدس وشخصي وجماعي لا يسقط بالتقادم، ولكننا بعد 62 عاماً على نكبة شعبنا نحن على يقين أننا اقرب لتحقيقه”.

وفي سياق آخر، ووصف القيادي في “حماس”، التهديدات الصهيونية بضرب أسطول كسر الحصار،  بالقرصنة وبالجريمة، معتبرها دليلاً واضحاً على اختراق الاحتلال لكافة القوانين الدولية، وقال مستدركاً “ولكننا على ثقة أن تلك السفن جاءت لا لتعود بل هي ماضية لكسر الحصار ونسال الله لها السلامة واللقاء على الأرض”.

وبخصوص لقاء “مشعل ميدفيديف” في دمشق، قال “اللقاء رد على كل الذين يحاولون تطويع حماس، فهي عصية على الانكسار، ومن أراد التعامل مع القضية الفلسطينية فعليه التعامل مع حماس بما تمثله من شرعية انتخابية وسياسية ودولية وجهادية على أرض غزة”.

وفيما يلي نص الحوار:

* بداية ما هي طبيعة علاقتكم مع كافة الفصائل الفلسطينية وخاصة مع قوى اليسار بعد تحريضها المواطنين على سياسات الحكومة ؟

“حماس” حريصة على استمرار العلاقات الطبية والمتوازنة مع كل الفصائل الفلسطينية من أجل المصلحة العليا، فالحركة تتعامل بايجابية مع كل الفصائل ومنها فصائل اليسار، ولكننا نلوم فصائل اليسار لأن مواقفها كثيراً ما تكون غامضة وتخدم جهات معينة ويضر بمصلحة الفلسطينية، فنحن نلومهم لتحريضهم في الوقت الذي تستأصل شفقة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة ويستمر التنسيق الأمني، فحماس أعطت هامشاً كبيراً من الحرية للجميع ويجب مقابلته بالاحترام وليس التشهير، فنحن نرفضه ولا نقبل به لأنه يزعزع الأوضاع المستقرة في غزة، فنحن مع النقد البناء الهادف والحوار.

* شهدنا في الآونة الأخيرة عدة اجتماعات فصائلية.. ما الهدف منها ؟ وهل ترونها باباً لتحقيق نتائج هامة؟ وهل تسعى لتشكيل جبهة فصائلية رافضة للمفاوضات والتنسيق الأمني وملفات أخرى مرفوضة فلسطينياً؟

الهدف من تلك الاجتماعات تعزيز العمل المشترك، والوحدة والبدء بخطوات عملية لإزالة الانقسام وتحقيق المصالحة، فخلال الاجتماعات كان الكل يتوافق على الثوابت والمحافظة عليها ويتحدثون عن مخاطر سياسة عباس فياض، فنحن نحاول الحافظ على هذا الجسم الكبير لهذه الفصائل للتوحد حول الثوابت، ولكن ارتباط بعض الفصائل التابعة لمنظمة التحرير وخاصة التي تتلقي موازنة كاملة منها لا تستطيع الابتعاد كثيراً عن مواقف عباس، لذا فيمكن تقسيم الفصائل لقسمين:

فصائل تتوافق حول المقاومة وكيفية استخدامها في الوقت والزمان المناسبين، وفصائل يمكن التوافق معها حول الإطار الشعبي، ولكن الاتفاق حول نتائج عملية على صعيد توحيدها بخيار المقاومة الرافض لنهج أوسلو والانسلاخ عنه للأسف صعب للغاية.

* طالبتم المقاومة بخطف مزيد من جنود الكيان، هل “حماس” قادرة فعلاً على أسر مزيد من الجنود الصهاينة لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين وخصوصاً في ظل استمرار حالة الهدوء على جبهة غزة؟

** لاشك أن المقاومة تستطيع أن تبدع في مجالها، فقد استطاعت اسر شاليط في ظل الحصار والمؤامرة والحفاظ عليه في غزة رغم كل الوسائل التقنية الحديثة للعدو ، لذا فهي قادرة بإذن الله على ابتداع وسائل نوعية لأسر مزيد من الجنود، والتكيف مع كل المستجدات والصعوبات التي تواجهها

* في حال أسرت “حماس” جنوداً صهاينة؛ هل تتوقعون أن يشن الاحتلال عدواناً جديداً على القطاع انتقاماً من الشعب والحركة؟

* نحن لا نستبعد أي حماقة صهيونية سواء حصل خطف جنود أم لا فهو لا يحتاج لمبررات لاستهداف غزة،  فقد كان العدوان قبل وبعد شاليط، ولكن الحروب على القطاع لم ولن تفلح في النيل من “حماس” والشعب الفلسطيني وليس أمامه سوي الاستجابة لمطالب الحركة.

* بماذا تختلف المقاومة الآن عن قبل الحرب؟ فهل أضعفها العدوان وتشديد الإغلاق؟

**المقاومة هي أفضل بكثير مما كانت عليه الحال قبل معركة الفرقان، فقد صقلت خبرات المجاهدين واستفادوا منها، لذا فهي الآن بخير واستعداداتها أفضل وهي جاهزة للرد على أي عدوان إذا فرض عليها.

* بخصوص المصالحة؛ إلى أين وصلت الجهود الرامية وخصوصاً بعد تصريحات الزهار أن هناك اتصالات تُجرَى مع “فتح” ومصر راعية الحوار الفلسطيني؛ بخصوص الاتفاق على آليات جديدة، لإنهاء الانقسام”؟، وما هي الآليات تلك التي قصدها الزهار، وهل هناك فعلاً أي جهود عربية تصب في هذا الاتجاه؟

** لا شك أن جهود التي بذلت في موضوع المصالحة كثيرة سواء عربية أو شخصية والتي كان تصريحات الزهار، والتي تحدث فيها عن آليات جديدة لإنهاء الانقسام، وهي عبارة عن مجموعة تفاهمات خاصة  فيما يتعلق بملاحظات “حماس” إذا ما قبلت فتح يمكن تحقيق مصالحة، ولكن الوفاق الوطني في هذا الوقت لا زالت تراوح مكانها وليس هناك من أي اختراق على هذا الصعيد رغم أن “حماس” تؤكد على حرصها الدائم عليها وتشجع كل من يتوسط.

* قرّر مندوب السلطة قبل أيام إرجاء التصويت على قرار حول التعلق باليونسكو، بداية كيف تصفون هذا القرار وعلى ماذا يدلل وخصوصاً وان هذه ليست المرة الأولى التي يؤجل فيها مندوب السلطة التصويت على مشاريع تخص القضية الفلسطينية، وهل سيؤثر ذلك على المصالحة؟

** حماس تدين موقف سفير السلطة الذي أرجأ التصويت على القرار، ونعتبره تساوق مع الاحتلال وتشجيعياً له لمزيد من التهويد للقدس، ويدلل ذلك على أن الثمار الأساسية للعودة إلي المفاوضات ممثل في مزيد من التنسيق الأمني والتنازل عن الثوابت لصالح العدو، مما يدلل على أن سلطة رام الله جاهزة للتنازل للاحتلال، وليست جاهزة للتنازل لصالح المصلحة وللأشقاء الفلسطينيين، وأفعال السلطة تلك تذكرنا بتقرير غولدستون وغيره مما يؤشر على أنها طوع أمريكا ، وهذا يؤثر على المصالحة ويعمق الانقسام.

*بالنسبة لسفن فك الحصار الاحتلال يهدد بضربها، ما تعقيبكم؟

** نعتبر التهديدات الصهيونية لسفن كسر الحصار، قرصنة وتدخل في سياق جرائم الحرب الصهيونية، وهي دليل واضح على اختراق الاحتلال لكافة القوانين الدولية، ولكننا على ثقة أنها تلك السفن جاءت لا لتعود بل هي ماضية لكسر الحصار ونسال الله لها السلامة واللقاء على الأرض.

* كيف تصفون لقاء مشعل ميديفيدف، وكيف ستستثمرون هذا اللقاء في الانفتاح على الغرب، وهل تعدون هذا اللقاء مكسباً سياسياً ولماذا؟

** بالتأكيد  كان اللقاء مكسباً سياسياص، ونعتبره خطوة كبيرة إمام انفتاح حماس على المستوي العالمي فهو يمثل اعترافاً واضحاً بعدم إمكانية تهميش الحركة وإنهائها وشطبها أو فرض شروط الرباعية عليها، بالإضافة إلي انه يمثل كسر للعزلة السياسية المفروضة علينا.

كما أنه رد على كل الذين يحاولون تطويع “حماس” أنه لا يمكن أن تنجح محاولاتكم فهي عصية على الانكسار، فمن أراد التعامل مع القضية الفلسطينية فعليه التعامل مع حماس بما تمثله من شرعية انتخابية وسياسية ودولية وجهادية على أرض غزة.

* بعد مرور 62 عاماً على النكبة، هل هناك أمل بالعودة، وكيف نستطيع تحقيق ذلك الحلم؟

** بداية نؤكد أن حق مقدس وشخصي وجماعي لا يسقط بالتقادم، ولكننا بعد 62 عاماً على نكبة شعبنا نحن على يقين أننا اقرب لتحقيقه، لأننا اليوم نمتلك جيلاً قرآنيا يؤمن بربه ويعمل لصالح قضيته ووطنه ونمتلك فصائل مقاومة لا تساوم على الثوابت ونمتلك إرثاً حضارياً وتاريخياً وامتداداً عربياً إسلامياً، بالإضافة إلى أن  الاحتلال في تراجع إمام صمودنا وخصوصا بعد طرده من غزة ورد عدوانه في معركة الفرقان .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات