الإثنين 06/مايو/2024

الخفش يطالب حماس برفع سقف مطالباها من حيث العدد والنوعية وإعلان بدئها من الصفر

الخفش يطالب حماس برفع سقف مطالباها من حيث العدد والنوعية وإعلان بدئها من الصفر

طالب فؤاد الخفش الباحث في شؤون الأسرى ومدير “مركز أحرار للأسرى وحقوق الإنسان”؛ حركة المقاومة الإسلامية “حماس” برفع سقف مطالباها من حيث العدد والنوعية، وبأن تعلن ذلك بكل وضوح ردًّا على تعنُّت الاحتلال ورفضه إتمام الصفقة.

وقال الخفش في مقابلةٍ خاصةٍ مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، اليوم الخميس (14-1): “صفقة غلعاد شاليط تمر بمخاضٍ صعبٍ، وسيحاول الاحتلال جاهدًا الضغط على “حماس” بشكلٍ أكبر من تضييق الحصار، واغتيال بعض القادة؛ فربما يشن حربًا على القطاع بدعوى تحرير شاليط؛ لتقليص مطالب “حماس”، ولكني أخاطبها أن ترفع سقفها، وتعلن بكل وضوحٍ رفع سقف طلباتها من حيث العدد والنوعية؛ ردًّا على تعنُّت الاحتلال ورفضه إتمام الصفقة”.

ودعا الخفش الفصائل المقاومة، وبالأخص “حماس”، ببلورة إستراتيجية جديدة ترفع فيها سقف طلباتها وتعلن أنها ترفض كل ما تم التوصل إليه، وإنها ستبدأ من الصفر.

وفيما يلي نص المقابلة:

* برأيك هل وصلت صفقة تبادل الأسرى إلى طريق مسدود؟

** في الحقيقة فإنني من اليوم الأول لأسر الجندي الصهيوني “غلعاد شاليط” توقعت مثل هكذا تعقيدات، وتنبأت بأن الصفقة ستطول، ولكن في النهاية سيرضخ الاحتلال إلى شروط المقاومة بإذن الله.

ومن وجهة نظري هذه الفترة أهم فترة تمر بها الصفقة بين الكيان الصهيوني والفصائل الفلسطينية المقاومة، فهم يلعبون لعبة عض الإصبع، وكل طرف ينتظر صراخ الطرف الآخر.

الاحتلال وحكومته اليمينية وبرئاسة” بنيامين نتنياهو” من الصعب عليها أن تقبل بشروط المقاومة بسهولة، فنتنياهو فهو أول من انتقد كيانه بعد صفقة “إسرائيل” مع حزب الله التي اعتبرتها أنها أحد الأخطاء السبعة التي قام بها الكيان الصهيوني منذ إنشاء كيانها المسخ على أرضنا.

كما أن نتنياهو تحديدًا صاحب كتاب (رجل تحت الشمس)، فلقد قال علانية: “لقد أجرمت دولتنا بتوقيعها على صفقة أحمد جبريل”، ولكنه اليوم وجد نفسه أمام هذا المطب، ومع من؟ مع “حماس” خصمه اللدود.

فلكل هذه الأسباب ستمر الصفقة بمخاض صعب، وسيضغط على “حماس” بشكل أكبر من خلال تضيق الحصار، واغتيال بعض القادة، وربما يشن حربًا على القطاع بحجة تحرير شاليط، لتقويض مطالب “حماس”.

ورغم هذا أدعو “حماس” وأخاطبها بأن ترفع سقفها، وتعلن بكل وضوح رفع سقف طلباتها من حيث العدد والنوعية ردًّا على تعنت الاحتلال ورفضه إتمام الصفقة.

* هل تعتقد أن حكومة الاحتلال جادة بإنهاء النقاش فيما يتعلق بإمكانية الاستجابة لمواقف المقاومة ومطالبها؟

** حكومة الاحتلال جادة في هذه المرحلة فقط والتي لن تستمر إلا 6 شهور، ومن ثم ستعود لتفاوض مرة أخرى وتبدي بعض التنازل، وستقول عنه أنه نهائي وأخير، ومن ثم سترضخ لشروط المقاومة، فالمطلوب من المقاومة إستراتيجية جديدة تبلورها لترفع فيها سقف طلباتها، وتعلن أنها ترفض كل ما تم التوصل إليه، وأنها ستبدأ من الصفر.

وفي هذا السياق لا بد أن أشير إلى نقطه هامة تتمثل في الموقف الداعم من قِبل الأسرى لـ”حماس” ومواقفها، فالأسرى يطالبون “حماس” بالاستمرار في موقفها، والتثبت بشروطها، وإخراج صفقة مشرفة يفرج خلالها عن الأسرى والقادة القدامى وأصحاب الأحكام العالية وأسرى الداخل والقدس.

* هل يمكن أن توافق “حماس” على قرار الإبعاد أو أن تتنازل عن بعض مطالبها؟

** في مثل هذه مفاوضات لا يستطيع طرف أن يملي كل ما يريد على الطرف الآخر، ولا يمكن لطرف أن يكون صاحب القرار، وهنا يأتي دور الوسيط في تذليل العقبات للوصول إلى شيء مرضٍ للطرفين.

فـ”إسرائيل” لا تريد الرضوخ لشروط “حماس” عدوها اللدود وخصمها العنيد، و”حماس” تريد كسر الشروط الصهيونية، وأن تمرغ وجهها في التراب، وأن تفهم العالم أن هذا العدو لا يرضخ إلا أمام القوة، فالمعادلة صعبة.

وفيما يخص الإبعاد فلقد أبدت “حماس” مرونة كبيرة في الأمر، ووافقت على إبعاد البعض، وذلك بعد موافقة الأسرى أصحاب الشأن، وضمن شروط وضمانات، ولكن “حماس” لن توافق على إبعاد 120 أسيرًا ممن ينوي الاحتلال الإفراج عنهم.

* برأيك هل يمكن أن يصبح ملف شاليط في طي النسيان تماما مثل ملف رون أراد؟

** الكيان الصهيوني يحترم جنوده، ويقدر مقاتليه، ولا يتخلى عنهم في المعارك.

هو يقدر قيمة الإنسان اليهودي، ولذلك فهو لا يتخلى عن أي جندي من جنوده، وهو مستعد لدفع أكبر ثمن مقابل حريتهم، لذا من يقول أن الكيان يتخلى عن أحد فهو مخطئ، لأنه إن تخلى عنهم فلن يقاتلوا في صفه كما السابق، لذا فالملف إن تجمد فسيتجمد قليلاً، ومن ثم ستعود له الحياة.

* هل تتوقع أن التدخلات الخارجية هي التي تحول دون إتمام الصفقة؟

** لا يمكنني أن أحكم على ما تتناقله وسائل الإعلام، ولكن من المعروف أن إتمام الصفقة من شأنه رفع شأن “حماس” وزيادة شعبيتها، وهذا ما لا تريده أمريكا و”إسرائيل”، ولذلك هناك احتمال أن محاولة أمريكا تعطيل الصفقة أمر وراد في هذه المرحلة، ولكن لا شك أن الأمور ستعود، وستتم في النهايات إن شاء الله.

ولكن من وجهة نظري أهم أمر في هذه المرحلة هو أن تبقى “حماس” قادرة على الاحتفاظ بالجندي في مكان آمن وسالم، فالاحتلال يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يصل إلى شاليط، وهو لن يألو جهدًا لقتله إن تمكن لعدم إتمام هذه الصفقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شن طيران الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- غارات على عدة بلدات جنوب لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي. وقالت "الوكالة...