عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

صلاح: الاحتلال يُعِد لافتتاح كنيس الخراب قرب الأقصى خلال النصف الأول من هذا العا

صلاح: الاحتلال يُعِد لافتتاح كنيس الخراب قرب الأقصى خلال النصف الأول من هذا العا

حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، من خطوة المخططات الصهيونية التي تستهدف المس بالمسجد الأقصى والقدس المحتلة، مؤكدًا أن القرار الذي أصدرته سلطات الاحتلال بحقه قرارٌ عسكريٌّ باطلٌ لن يزيده وكل الغيورين إلا إصرارًا على العمل من أجل نصرة المسجد الأقصى المبارك.

وأكد صلاح، في مقابلةٍ خاصةٍ مع “المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الخميس (14-1)، تنشر لاحقًا؛ أن التصدُّعات المتوالية التي شهدتها بلدات القدس المحتلة في الأوان الأخير، جاءت نتيجة تصاعد الحفريات الصهيونية وإقدام السلطات الصهيونية على ربط شبكة الأنفاق الكبيرة والمتعددة التي أقامتها مؤخرًا؛ بما في ذلك أسفل المسجد الأقصى، وهو ما يشكل تهديدات جدية للمسجد.

ودق شيخ الأقصى جرس الخطر حول المخاطر التي تهدد قبلة المسلمين الأولى، مؤكدًا وجود قرائن كثيرة تؤكد أن المسجد الأقصى ستقع عليه بعض الخطوات المصيرية والحاسمة.

وقال: “أخشى ما أخشاه أن يكون هذا الأمر خلال النصف الأول من العام 2010″، لافتًا على سبيل المثال إلى أن الاحتلال في هذه الأيام بدأ في بناء كنيسٍ قريبٍ من حائط البراق، وهو جزءٌ من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، فيما أعلن الاحتلال أنه سيقوم بافتتاح هذا الكنيس بتاريخ (16-3-2010)، وسماه “كنيس الخراب”.

وأشار الشيخ صلاح إلى أن الاحتلال الصهيوني أعلن في خطابٍ لبعض أذرعه أن افتتاح هذا الكنيس بمثابة البداية الفعلية في حساباتهم لبناءٍ أسطوريٍّ على حساب المسجد الأقصى، مشددًا على أن هذا مشهدٌ مقلقٌ جدًّا، ويجب أن يستوقف كل عاقل في هذه الدنيا.

وأكد وجود إصرار مسعور عند الاحتلال الصهيوني على فرض تقسيم المسجد الأقصى بقوة السلاح تقسيمًا باطلاً بين المسلمين واليهود، كما فرض هذا التقسيم الباطل على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، كاشفًا عن وجود قرائن تؤكد أنه هناك سعيًا صهيونيًّا إلى تحويل مصلى “المتحف الإسلامي” -وهو أحد أبنية المسجد الأقصى- إلى كنيس يهودي، وما يزيد خطر هذا الأمر تأكيد بعض الثقات العقلاء أن هناك مصلى تحت مصلى “المتحف الإسلامي” شبيهًا بالمصلى المرواني، “وللأسف نحن حتى الآن لا نعرف مصير هذا المصلى، وهناك تساؤلات مقلقة تدور في أذهاننا حول وضعه الحالي”.

وكشف عن وجود بيانات باللغة العبرية تؤكد أن هناك مخططًا لتحويل المصلى المرواني والمسجد الأقصى القديم ومصلى البراق إلى كنس يهودية، مشددًا على أن “كل هذه القرائن التي بتنا نسمع عنها أو بتنا نرى تنفيذها على أرض الواقع؛ تؤكد أننا أمام أحداث مصيرية بكل معنى الكلمة بما يتعلق بحاضر المسجد الأقصى المبارك ومستقبله”.

وقال الشيخ رائد صلاح: “إن حملة هدم بيوت الفلسطينيين في القدس المحتلة أو تهجيرهم منها تأتي في سياق المخطط الصهيوني لتهويد القدس المحتلة، ولفرض التطهير العرقي التدريجي على أهلنا في القدس المحتلة؛ طمعًا من الاحتلال أن يصل إلى مرحلةٍ لا يوجد فيها إلا المجتمع الصهيوني فقط داخل القدس المحتلة التي يسميها بمصطلحاته الاحتلالية (القدس الكبرى)”.

وأكد أن المسلمين والعرب لم يرتقوا حتى الآن إلى مستوى الحدث، رغم أنهم يملكون أوراقًا كثيرة من شأنها أن تمنحهم قوة ضغط مؤثرة في الاحتلال الصهيوني.

وفيما يلي نص المقابلة:

ماضون في الدفاع عن الأقصى

* نبدأ من حيث انتهى إليه حكم الاعتقال الصادر بحكمٍ من قِبَل الاحتلال الصهيوني وأهداف ذلك ومدى تأثيره في تفعيل قضية القدس المحتلة.

** هذه الأحكام والممارسات لن تثنينا عن متابعة عملنا في سبيل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، ونحن قلنا أكثر من مرة إن السجن لن يرهبنا ولن يجعلنا نتراجع عن أداء واجبنا تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين.

ومن المهم الإشارة إلى أن قرار السلطات “الإسرائيلية” قرار عسكري لا أمر قضائي؛ لأنه صادر عن المسؤول العسكري الاحتلالي عن منطقة القدس.

ونعتقد أن الاحتلال “الإسرائيلي” أراد من وراء هذه المحكمة أن يجرَّ المسجد الأقصى إلى القضاء “الإسرائيلي”؛ علمًا أنه محتل، والاحتلال لا يملك أية سيادة عليه، كما أن هذا القضاء باطل، وما يصدر عنه من قراراتٍ باطلٌ.

وبلا شك فإن هذا الحكم لن يزيد كل العاملين على نصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك إلا ثباتًا وصمودًا وتحديًا للاحتلال “الإسرائيلي”، وبالنسبة لي فقد استقبلت الحكم بمعنوياتٍ عاليةٍ؛ حيث إن كل موقف في حياة الإنسان له ثمن، وهذا الحكم هو ثمنٌ بسيطٌ للموقف الكبير الذي تقوم به الحركة الإسلامية، وهو الانتصار للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

واقع الحفريات

* ما حقيقة الانهيارات الأخيرة في منطقة سلوان وانعكاساتها على المسجد الأقصى؟ وبشكلٍ عامٍّ.. ما جديد الحفريات والأنفاق تحت أولى القبلتين؟

** في الوضع الراهن مع كل أسف، السنوات الطويلة التي قام بها الاحتلال “الإسرائيلي” بحفر أنفاق قد أوجدت حاليًّا شبكة من الأنفاق تحت المسجد الأقصى، وكذلك شبكة من الأنفاق تحت القدس القديمة، وكذلك شبكة من الأنفاق تحت حي سلوان، ومن الواضح لدينا بناءً على ما اجتمع من قرائن أن الاحتلال “الإسرائيلي” يسعى اليوم إلى ربط هذه الأنفاق بعضها ببعض؛ بحيث تصبح شبكة واحدة تتواصل فيما بينها تحت المسجد الأقصى والقدس القديمة وحي سلوان؛ ولذلك بدأنا نلاحظ تصدعات عبارة عن ظاهرة باتت تصيب البيوت في القدس القديمة وفي حي سلوان وبعض جوانب من مباني المسجد الأقصى، وقد أكد لي بعض العقلاء الثقات من أهلنا في القدس المحتلة أن بعض البيوت قد انهارت في القدس القديمة، وهناك عشرات البيوت التي أصابها التصدع في نفس المدينة، وبات أهلها يعيشون في خطر دائم بهذه البيوت، بالإضافة إلى ذلك فالتصدعات بدأت تزداد في البيوت في حي سلوان، وكما يعلم الجميع كان هناك انهيار لصفٍّ في إحدى المدارس كان داخله 17 طالبة؛ سقط الصف إلى عمق ثلاثة أمتار، ولولا لطف الله جل جلاله لكانت كارثة مأساوية، ونحن نلاحظ أن هذه التصدعات تزداد وآثارها تزداد -مع كل ألم وأسف- في هذه المنطقة الواسعة التي تشمل القدس القديمة وحي سلوان وبشكلٍ خاصٍّ المسجد الأقصى المبارك.

استهداف مستمر

* كان هناك تقديرات للمخابرات الصهيونية بأن المسجد الأقصى قد يتعرَّض للاستهداف خلال العام الجاري كيف تنظرون إلى ذلك؟ وهل هذا التوقع انعكاس للتهديدات من المتطرِّفين بتنفيذ هجمات ضد المسجد؟ وما جدية هذه التهديدات؟

** في تصوري.. هذا القول الذي صدر عن المخابرات قولٌ منافقٌ بكل معنى الكلمة؛ لأن المسجد الأقصى هو أصلاً مستهدف ويُعتدَى عليه من قِبَل الاحتلال “الإسرائيلي” منذ عام 1967م؛ وإلاّ ماذا نقول عن الأنفاق التي يقوم الاحتلال “الإسرائيلي” بحفرها تحت المسجد الأقصى؟! وماذا نقول عن سيطرة الاحتلال بقوة السلاح على كل أبواب المسجد الأقصى؟! وماذا نقول عن أوامر المنع التي بات الاحتلال “الإسرائيلي” يفرضها على المئات منَّا وعلى إثرها يمنعهم من دخول الأقصى؟! والقائمة السوداء طويلة التي لا يزال يشنها الاحتلال “الإسرائيلي” كمظاهر اعتداءات متواصلة على المسجد الأقصى، ولذلك أنا أؤكد وأقول: حتى لو حدث أي اعتداء خطير أخطر مما كان حتى الآن فالمتهم الأول والأخير، والمدان الأول والأخير هو الاحتلال “الإسرائيلي”، وكفى محاولات ساذجة لخداعنا ببعض التصريحات المنافقة.

خطوات مصيرية حاسمة

* في ضوء كل ذلك.. هل عام 2010 حاسم لمستقبل الأقصى؟

** هناك قرائن كثيرة تؤكد أن المسجد الأقصى ستقع عليه بعض الخطوات المصيرية والحاسمة، وأخشى ما أخشاه أن يكون هذا الأمر خلال النصف الأول من العام 2010، وأعطى مثالاً على ذلك الاحتلال “الإسرائيلي” في هذه الأيام ببدء بناء كنيس قريب من حائط البراق، وهو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، وفي نفس الوقت أعلن الاحتلال “الإسرائيلي” أنه سيقوم بافتتاح هذا الكنيس بتاريخ 16-3-2010، وسماه “كنيس الخراب”.

وفي نفس الوقت أعلن الاحتلال “الإسرائيلي” في خطاب لبعض أذرعه أن افتتاح هذا الكنيس بمثابة البداية الفعلية في حساباتهم لبناءٍ أسطوريٍّ على حساب المسجد الأقصى؛ فهذا مشهد مقلق جدًّا ويجب أن يستوقف كل عاقل في هذه الدنيا.

بالإضافة إلى ذلك فالكل فينا بات يلاحظ مدى الإصرار المسعور عند الاحتلال “الإسرائيلي” على فرض تقسيم المسجد الأقصى بقوة السلاح تقسيمًا باطلاً بين المسلمين واليهود كما فرض هذا التقسيم الباطل على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة.

كما أنه علاوة إلى ما سبق فقد اجتمعت لدينا قرائن تؤكد أن هناك سعيًا احتلاليًّا “إسرائيليًّا” لتحويل مصلى “المتحف الإسلامي” -وهو أحد أبنية المسجد الأقصى- إلى كنيس يهودي، وما يزيد خطر هذا الأمر أن هناك أيضًا بعض الثقات العقلاء الذين أكدوا لنا أن هناك مصلى تحت مصلى “المتحف الإسلامي” شبيهًا بالمصلى المرواني، وللأسف نحن حتى الآن لا نعرف مصير هذا المصلى، وهناك تساؤلات مقلقة تدور في أذهاننا حول وضعه الحالي، بالإضافة إلى ذلك هناك قرائن تشير إلى أن الاحتلال “الإسرائيلي” عندما بدأ بهدم القصور الأموية قبل أسابيع معدودات..

النية المبيتة من وراء ذلك إقامة “مصطبة” على أنقاض هذه القصور ثم فتح الباب الثلاثي المغلق الواقع في جنوب المصلى المرواني الذي هو جزءٌ من المسجد الأقصى المبارك؛ بهدف تحويل المصلى المرواني إلى كنيس يهودي، وهذا لا أقوله تحليلاً، بل هو هناك بيانات باللغة العبرية تؤكد أن هناك مخططًا لتحويل المصلى المرواني والمسجد الأقصى القديم ومصلى البراق إلى كنس يهودية؛ فكل هذه القرائن التي بتنا نسمع عنها أو بتنا نرى تنفيذها على أرض الواقع لا شك تؤكد أننا أمام أحداث مصيرية بكل معنى الكلمة بما يتعلق بحاضر المسجد الأقصى المبارك ومستقبله.

تطهير عرقي

* تزايدت في الأوان الأخير عمليات تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم بالتزامن مع ارتفاع وتيرة منع الشخصيات مثلكم من الوصول إلى المسجد

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات