الأربعاء 08/مايو/2024

الرشق: زيارتنا إلى إيران جزءٌ من تواصلنا مع الدول العربية والإسلامية لدعم القضية

الرشق: زيارتنا إلى إيران جزءٌ من تواصلنا مع الدول العربية والإسلامية لدعم القضية

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أهمية زيارة وفد الحركة إلى إيران في تعزيز صمود الشعب ومقاومته الاحتلالَ، مشددًا على وعد الجمهورية الإسلامية بزيادة الدعم، واعتبار قادتها معركةَ الفلسطينيين معركتَهم.

وقال الرشق، في حوارٍ خاصٍّ مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أمس الأربعاء (16-12)، عقب زيارة وفد الحركة إلى إيران: “إن زيارتنا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية جزءٌ من تواصلنا المستمر مع الأشقاء في الجمهورية الإسلامية، وجزءٌ من تواصلنا وتشاورنا مع الأشقاء في عددٍ من الدول العربية والإسلامية لتمتين علاقة الحركة بهم ودعم القضية الفلسطينية”.

والتقى وفد الحركة خلال الزيارة عددًا من المسؤولين في إيران؛ على رأسهم القائد علي خامنئي، ورئيس الجمهورية أحمدي نجاد، ورئيس “مجلس قيادة الخبراء” الشيخ هاشمي رفسنجاني، ووزير الخارجية منوشهر متكي، ومسؤول الملف النووي الدكتور سعيد جليلي، ورئيس البرلمان علي لاريجاني، ووصف الزيارة بـ”الطيبة”.

وأكد الرشق وعْد المسؤولين الإيرانيين باستمرار دعم الشعب الفلسطيني وزيادته؛ لتعزيز صموده ومقاومته ضد الاحتلال، واعتبارهم معركة الشعب الفلسطيني ضد المحتل الغاصب معركتَهم.

وفي سياق قرار المجلس المركزي لـ”منظمة التحرير الفلسطينية” مدَّ ولاية محمود عباس منتهي الولاية؛ قال الرشق: “لا شك أن محمود عباس وفريق “أوسلو” والقائمين على المنظمة الآن يتخبَّطون في خططهم وإجراءاتهم ومواقفهم”، مشددًا على أن “اجتماع المجلس المركزي جزءٌ من حالة تيهٍ يعيشونها.. إن المجلس المركزي أصلاً هيئة منتهية الصلاحية، وليست لها صلاحيات في حل (المجلس التشريعي)”.

وأردف بقوله: “(المجلس التشريعي الفلسطيني) -حسب القانون والدستور- يبقى منعقدًا وصالحًا وقائمًا حتى يتم انتخاب المجلس التشريعي الجديد، ويؤدي اليمين الدستورية أمامه؛ لذلك فـ”المجلس التشريعي” لا يحتاج أحدًا يمدِّد له”.

ووصف الرشق قرارات “المركزي” بـ”القفز في الهواء”، وشدد على أن محمود عباس ورئاسته وفريق “أوسلو” فاقدون الشرعية، وأنه “لا مناص لهم إلا الذهاب إلى المصالحة الفلسطينية الوطنية والانتخابات بعد توافق وطنيٍّ فلسطينيٍّ”.

واستبعد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” دعوة فريق “أوسلو” إلى انتخاباتٍ من جانبٍ واحدٍ بقوله: “لا أعتقد أنهم سيدعون إلى انتخابات؛ لأنهم حاولوا التلويح بهذه الورقة من قبل عندما أعلن عباس سابقًا عن موعدٍ لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية من جانبٍ واحدٍ بعيدًا عن مصالحةٍ فلسطينيةٍ وبعيدًا عن توافق حركة “حماس”، ولكنه اضطرَّ بعد ذلك إلى إعلان تجميد الانتخابات وتأجيلها”.

وأكد تمسُّك حركته بخيار الانتخابات كوسيلةٍ ديمقراطيةٍ لتداول المسؤولية، موضحًا أنه لا يمكن فرضها من طرفٍ واحدٍ ولا إجراؤها بعيدًا عن التوافق الوطني الفلسطيني.

وفيما يتعلق بملف صفقة الجندي الأسير غلعاد شاليط، قال الرشق: “نأمل أن ترى الصفقة النورَ قريبًا، ولكن الذي يعطلها هو التعنُّت الصهيوني في‌ بعض مطالب حركة “حماس”.. إلا أننا أصحاب نفَسٍ طويلٍ”.

وبمناسبة الذكرى الـ22 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أكد الرشق أن “حماس” وُجدت لكي‌ تنتصر وتقود الشعب الفلسطيني نحو التحرير والكرامة ودحْر الاحتلال، مضيفًا: “عندما انطلقت حركة “حماس” قبل 22 عامًا كانت هذه بذرة نبذرها على‌ طريق الجهاد والمقاومة ومقارعة الاحتلال وتحرير شعبنا الفلسطيني‌ إن شاء الله”.

وختم الحوار بقوله: “نبارك لحركة “حماس” انطلاقتها في‌ عيدها الـ22، ونبارك لشعبنا الفلسطيني‌ ولأمتنا العربية والإسلامية هذا الجهاد وهذا الصمود وهذا العطاء وهذا الالتفاف الشعبي‌ العارم من أبناء شعبنا الفلسطيني‌ وأبناء الأمة”.

فإلي تفاصيل الحوار:

* بدايةً.. نشكركم على هذه الفرصة التي أتحتها لنا، ونبارك لكم ذكرى انطلاقة “حماس”.. نريد أن نسألكم عن أهداف هذه الزيارة، خاصة أنه هنالك أنباءً تتحدث عن أن “حماس” تريد أن تتوسَّط بين اليمن وإيران، وخاصة أن زيارتكم إلى إيران تأتي بعد زيارة وفد الحركة إلى اليمن.

** بسم الله الرحمن الرحيم.

أولاً: زيارتنا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية جزءٌ من تواصلنا المستمر مع الإخوة والأشقاء في الجمهورية الإسلامية، وأيضًا جزءٌ من تواصلنا وتشاورنا مع الإخوة والأشقاء في عددٍ من الدول العربية والإسلامية.

الجمهورية الإسلامية كانت دومًا مع حركة “حماس” والشعب الفلسطيني ومع مقاومته الباسلة، وبالتالي نحن معنيون بالتواصل مع الإخوة في إيران والتشاور في الشأن الفلسطيني ووضعهم في صورة تطوُّرات القضية الفلسطينية والتشاور تجاه المستقبل.

أما بخصوص قضية الوساطة فهذه قضيةٌ أثيرت في الإعلام، ولكن الحقيقة أن وفد حركة “حماس” لا يقوم بوساطةٍ  بين اليمن وإيران، ونحن نعتقد أن الخطوط والطرق سالكة بين البلدين، وهما لا تحتاجان إلى مثل هذه الوساطة.

نعرف أن الاتصالات بين البلدين سالكة، ولكننا في زيارتنا إلى اليمن وأيضًا مع إخواننا في إيران قلنا إن هذه المشكلة الحاصلة في اليمن مشكلةٌ تعوقنا جميعًا، ونصحنا ودعونا إلى إنهاء هذه المشكلة لحقن دماء المسلمين.

نحن تعز علينا أية إسالةٍ لدماء المسلمين، ويعز علينا أن تقوم مثل هذه الخلافات؛ ولذلك دعونا إلى أن يكون هناك تفاهمٌ وحوارٌ وتجاوزٌ لهذه المشكلة.

هذا كلامٌ طرحناه في اليمن وأيضًا مع الإخوة في إيران، ونسال الله سبحانه وتعالى الاستقرار لكل الدول العربية والإسلامية؛ لأن استقرار الدول العربية والإسلامية ووحدتها الداخلية جزءٌ من قوتنا كأمةٍ، وهذا أيضًا قوةٌ لنا كشعب فلسطين وحركة “حماس”.

* وماذا عن لقاءاتكم مع المسؤولين الإيرانيين؟

** بفضل الله.. كانت هذه الزيارة مهمة وناجحة جدًّا، التقينا خلالها عددًا من المسؤولين في إيران؛ على رأسهم القائد علي خامنئي، وكذلك رئيس الجمهورية أحمدي نجاد، ووزير الخارجية منوشهر متكي، وكذلك مسؤول الملف النووي الدكتور سعيد جليلي، كما التقينا رئيس البرلمان علي لاريجاني.

كانت هذه اللقاءات كلها لقاءاتٍ طيبةً تمَّ فيها من طرفنا وضع المسؤولين في إيران في صورة تطوُّرات القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهنا وتواجه القضية الفلسطينية، وتوقفنا عمليًّا عند خطط “إسرائيل” للاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية ومحاولة تهويد القدس ومصادرة منازل سكانها، هذا من جانب، وكذلك الخطط العدائية الصهيونية تجاه المسجد الأقصى من محاولات تهويده وتقسيمه، وكذلك الخطط والنوايا العدوانية تجاه إمكانية اعتداءٍ إرهابيٍّ على المسجد، وقلنا إننا ندق ناقوس الخطر، ويجب على الأمة الإسلامية أن تتحمَّل مسؤولياتها تجاه مقدساتها الإسلامية.

من جانبٍ آخر وضعناهم في صورة وضع أهلنا في قطاع غزة والحصار الخانق الذي يواجهنا، وطلبنا استمرار الموقف الإيراني الدعم لشعبنا الفلسطيني سياسيًّا وماديًّا وتعزيزه؛ لأنه كان دومًا الموقف الإيراني والدعم الإيراني سببًا من أسباب صمود شعبنا الفلسطيني والصبر والصمود على هذا الحصار، وسببًا من أسباب التي ساعدت على الانتصار العظيم الذي تحقق خلال معركة “الفرقان”؛ ولذلك نحن في الوقت الذي شكرنا الجمهورية الإسلامية على دعمها وجهودها طلبنا استمرار هذا الدعم

وفي الحقيقة فإننا سمعنا كلامًا طيبًا من المسؤولين الإيرانيين، وهم أولاً هنؤوا الحركة بذكرى انطلاقتها، وقالوا إن الحركة موضع افتخارهم، وإنهم يعتبرون أن هذه الحركة، اسمها مقترنٌ بالصمود والمقاومة والشهداء الأبرار، وإنهم يعوِّلون على حركة “حماس” كثيرًا من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه وتحرير أرضه، وكذلك سمعنا وعودًا جادة بأنهم يستمرُّون في دعمهم الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده وسوف يزيدون هذا الدعم ويعتبرون أن معركة الشعب الفلسطيني هي معركتهم.

* في ظل انعقاد المجلس المركزي لـ”منظمة التحرير الفلسطينية”.. كيف ترى الحركة قرارات المجلس؟ وما موقفها منها؟

** لا شك أن محمود عباس وفريق “أوسلو” والقائمين على المنظمة الآن يتخبَّطون في خططهم وإجراءاتهم وفي مواقفهم، واجتماع مجلس المركزي هو جزءٌ من حالة تيهٍ يعيشونها.

أنا أود أن أقول إن المجلس المركزي هو أصلاً هيئة منتهية الصلاحية، وليست له صلاحيات، وهو عبارة عن هيئة وسيطة بين المجلس التنفيذي والمجلس المركزي، وليست له سلطة ولا صلاحية لحل “المجلس التشريعي” ولا التمديد، والمهم أنه من فترة طويلة لم ينعقد، وهو فاقد الشرعية.

هذا من زاويةٍ، ومن زاويةٍ أخرى أنا أقول إن “المجلس التشريعي الفلسطيني” -حسب القانون والدستور- يبقى منعقدا وصالحًا وقائمًا حتى يتم انتخاب المجلس التشريعي الجديد ويؤدي اليمين الدستورية؛ ولذلك “المجلس التشريعي” لا يحتاج أحدًا يمدِّد له.. هذا من زاوية.

كما أن “المجلس التشريعي” لا أحد يستطيع أن يحله.. المجلس المركزي ليس له أية صلاحية ولا قدرة على حل “المجلس التشريعي”، وهذا من زاوية أخرى.

أما بالنسبة لموضوع التمديد لمحمود عباس فأنا أقول إن المجلس المركزي لا يملك صلاحية لتمديد ولاية محمود عباس منتهي الصلاحية منذ أكثر من عام ولا أن يحيل صلاحيات رئيس السلطة إلى اللجنة التنفيذية إلى “منظمة التحرير الفلسطينية”، وهذه قضية مخالفة للقانون؛ ولذلك نحن نقول إن هذا كله عبارة عن قفز في الهواء وهذا كله لا يفيد، وسيبقى محمود عباس، وستبقى “الرئاسة”، وسيبقى فريق “أوسلو” فاقدًا الشرعية، ولا مناص لهم إلا الذهاب إلى المصالحة الفلسطينية الوطنية والانتخابات بعد توافقٍ وطنيٍّ فلسطينيٍّ.

* هل تتوقعون استمرار عباس في دعوته إلى عقد انتخابات من جانب واحد؟ وكيف ستتصرفون حينها؟

** أنا لا أعتقد أنهم سيدعون إلى انتخابات من جانب واحد؛ لأنهم حاولوا أن يلوحوا بهذه الورقة، ومحمود عباس أعلن سابقًا موعدًا لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية من جانبٍ واحدٍ بعيدًا عن مصالحةٍ فلسطينيةٍ وبعيدًا عن توافق حركة “حماس”، ولكن اضطر بعد ذلك إلى إعلان تجميد وتأجيل الانتخابات.

نحن نقول إننا متمسكون بالانتخا

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات