الأربعاء 08/مايو/2024

النائب المحرر الخطيب: لا نجاح لأية خطوة قبل المصالحة وأمل الأسرى بصفقة شاليط كبي

النائب المحرر الخطيب: لا نجاح لأية خطوة قبل المصالحة وأمل الأسرى بصفقة شاليط كبي

أعرب النائب عن الحركة الإسلامية في “المجلس التشريعي الفلسطيني” محمود الخطيب أن المصالحة الحقيقية هي الخيار الإستراتيجي والوحيد لكل الفصائل الفلسطينية للخروج من الأزمة الحاليَّة قبل أية خطوات، مطالبًا بتهيئة الأجواء لذلك؛ حتى تكون انتخابات توافقية يختار فيها الشعب ممثليه في أجواءٍ صحيةٍ.

وقال النائب الخطيب اليوم الأحد (8-11) في حوارٍ خاصٍّ مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الفرحة الكاملة التي ينعم بها الشعب الفلسطيني تكون عندما يخرج أصحاب المؤبدات والأحكام العالية من سجون الاحتلال الصهيوني، مطالبًا بأن يكونوا على رأس أية صفقة مقبلة.

وتطرَّق النائب إلى الحديث عن القدس ومحاولة تهويدها؛ حيث يرى أن اليهود “يسعون من خلف كل هذه الضجة إلى أن يصلوا إلى نتيجةٍ أن لهم حقًّا في هذا المكان وفق زعمهم، ولكن المسلمين مشاعرهم دائمًا تفيض شوقًا ودفاعًا عن المسجد المبارك، وهي عناوين مقدسة وثوابت لا يمكن لأي مسلم أو فصيل أن يمسَّها أو يفاوض فيها أو حتى يفكر أن تكون محلاًّ للتفاوض”.

وفي سؤالٍ له عن متابعة الأسرى تطورات ملف شاليط شدد الخطيب على ضرورة أن تشمل صفقة التبادل ذوي المحكوميات العالية؛ لأنهم يعتبرونها الأمل الأخير في خروجهم، “خاصة أن هناك أسرى لم تشملهم صفقة عام 1985 لا يزالون في السجون حتى اليوم؛ فهم يعلقون آمالاً كبيرة عليها وينتظرونها لحظة بلحظة، وعندهم اليوم الذي لا تذكر فيه الصفقة كأنه يوم لم تطلع فيه الشمس، ويشدون على أيدي المقاومة أن تفرض شروطها الكفيلة بإطلاق هذه النوعية من الأسرى، والتي يمكن أن نصفها بـ”دسم الصفقة”.

ودعا الخطيب محمود عباس إلى أن يكون عامل وحدة بين الفرقاء الفلسطينيين وألا يكون مع طرف على حساب آخر انطلاقًا من موقعه كما كان قبل “اتفاق مكة”، داعيًا إلى لحمة وطنية حقيقية.

وفيما يلي نص الحوار:

* بعد تهنئتك بالإفراج.. ما مشاعرك وأنت تتنفس هواء الحرية بعيدًا عن الأسْر؟

** أولاً ودائمًا الشكر لله عز وجل على هذه المنَّة العظيمة بالفرج من سجون الاحتلال لي ولباقي إخواني النواب الذين أفرج عنهم والأسرى الآخرين، وأشكر كل من ساهم وشارك في استقبالنا، وكل من حضر للتهنئة، وهذه دلالة على أن الناس لم ولن ينسوا أسراهم، وتبقى الفرحة ناقصة وتكتمل عندما يحرَّر الأسرى أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.

* المصالحة لا تزال غاية لم تدرك.. ماذا تقولون في هذا الملف؟

** خيارانا الوحيد والإستراتيجي لكل الفصائل والشعب هي المصالحة، ولا يمكن أن يتم شيء بدون مصالحة في غزة أو الضفة، والخيار الوحيد هو الاتفاق، وبعد تهيئة الأجواء يتم الرجوع إلى الانتخابات، ونعود إلى الصندوق ليقرر الشعب من يمثله.

* كيف تابعتم الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على القدس؟

** القدس في قلب كل مسلم عربي ووجدانه، ويبدو أن اليهود يعرفون حقيقة قيمتها عندنا، ومن ثم يستفزوننا لتنفيذ مآرب لهم، ويتضح ذلك من خلال استفزازاتهم المتعمَّدة بين فترة وأخرى بهدف تطبيق سياسات جدية على المسجد الأقصى لفرض سيطرتهم عليه وتغيير معالمه وتقسيمه بيننا وبينهم كما جرى في الحرم الإبراهيمي بالخليل.

ويسعون من خلف كل هذه الضجة إلى أن يصلوا إلى نتيجة أن لهم حقًّا في هذا المكان وفق زعمهم، ولكن المسلمين مشاعرهم دائمًا تفيض شوقًا ودفاعًا عن المسجد المبارك، وهي عناوين مقدسة وثوابت لا يمكن لأي مسلم ولا فصيل أن يمسها أو يفاوض بشأنها أو حتى أن يفكر أن تكون محلاًّ للتفاوض.

* كيف تنقل حال الأسرى وأوضاعهم داخل سجون الاحتلال؟

** الأسرى يعانون من الإهمال الطبي ومضايقات الإدارة، وحتى سمعنا بالزي البرتقالي المَقيت الذي سيفرضونه عليهم، ولن يقبل الأسرى به، عدا استفزازات وحدة “النحشون” التي ترافق عملية التنقل بين السجون؛ فهي مرارة كبيرة، ورسالتهم ألا ينسوا الوحدة؛ فهم يتأثرون بالأحداث التي تحدث بالخارج ويتفاعلون معها.

* كانت هناك تطورات نوعية في ملف صفقة شاليط.. كيف تابعتم مع الأسرى ذلك؟

** الأسير المحكوم عليه بأحكام متوسطة وقليلة يعلم أنه سيفرج عنه بعد حين، وكذلك المعتقلون الإداريون، لكن أسرى المؤبدات والأحكام العالية لا أمل لهم -بعد الله- إلا هذه الصفقة؛ لأنهم يدركون أنهم لن يخرجوا إلا بها، خاصة أن هناك أسرى لم تشملهم صفقة عام 1985 لا يزالون في السجون حتى اليوم؛ فهم يعلقون آمالاً كبيرةً عليها، وينتظرونها لحظة بلحظة، وعندهم اليوم الذي لا تذكر فيه الصفقة يوم لم تطلع فيه الشمس، ويشدون على أيدي المقاومة أن تفرض شروطها الكفيلة بإطلاق هذه النوعية من الأسرى والتي يمكن أن نصفها يـ”دسم الصفقة”.

* رسائل مختصرة تودون أن ترسلوها عبر “المركز الفلسطيني للإعلام”.

** أولاً: ندعو الله أن يرحم الشعب؛ فالشعب يعاني معاناة كبيرة، وأن يلتئم جرح الجسم الفلسطيني.

ورسالتي إلى أبو مازن أن يقف موقف الوسط كما كان في “اتفاق مكة” عندما كان ينادي: “اطمئنوا وسنتفق على خير”، وليعد له نفَس الوحدة بين الطرفين، والمطلوب لم الجرح لا زيادته.

وأما الرسالة الأخرى فإلى كل الحركات والفصائل أن يسارعوا في عجلة الحوار للوصول إلى مصالحة طال انتظارها، ولعلها تنتج مصالحة تحقق وحدة حقيقية غير مجزأة، وأن ننظر إلى قضايانا الكبرى، ويكفي هذا الهزال؛ فالاحتلال هو المستفيد الوحيد من الانقسام.

وأؤكد هنا أنه لا بد أن يكون الاتفاق ضمن أجندة وطنية، ثم نواجه العالم متوحدين، وهو الذي شهد الانتخابات، وعليه قبولها لا التآمر عليها كما كان يفعل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات