الإثنين 06/مايو/2024

أبو راس: دول العالم أصبحت تدرك أكثر من أي وقت مضى الظلم الذي يقع على الشعب الفلس

أبو راس: دول العالم أصبحت تدرك أكثر من أي وقت مضى الظلم الذي يقع على الشعب الفلس
أكد النائب الدكتور مروان أبو راس، رئيس “رابطة علماء فلسطين” ورئيس “اللجنة الحكومية لفك الحصار عن قطاع غزة”، ضرورة عدم الابتعاد كثيرًا عن العالم، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني بصورة مباشرة، لأنها أشد تأثيرًا من نقلها عبر وسائل الإعلام. 
 
وشدد الدكتور أبو راس، في حوار معه أجراه المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”- شرق غزة عقب عودته من جولة خارجية وتلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه اليوم الأربعاء (26-8)، على أن حركة “حماس” وحكومتها استطاعت توسيع علاقاتها في كل دول العالم، مشيرًا إلى وجود دعوات وتحركات أوروبية من أجل محاكمة قادة الاحتلال من جراء الحرب الأخيرة على غزة. 
 
وقال الدكتور أبو راس: “دول العالم أصبحت تدرك أكثر من أي وقت مضى مدى الظلم الذي يقع على الشعب الفلسطيني بسبب الحصار والعدوان، حيث إن الشعوب العربية أبدت تضامنًا وتعاطفًا شديدين مع الشعب الفلسطيني”. 
 
وفي ملف الخلافات السياسية، قال الدكتور أبو راس: “لا يوجد ما يجبرنا على قبول انتخابات رئاسية وتشريعية لا نضمن نزاهتها”، مبينًا أن الوساطة المصرية في ملف الحوار لم تصل إلى طريق مسدود. 
 
وأوضح الدكتور أبو راس أن قضية القدس التي لم تغب عن جولتهم الخارجية تحتاج إلى وقفة شاملة وجامعة من الأمة العربية والإسلامية.

و بشأن أحداث رفح الأخيرة، بيَّن الدكتور أبو راس أن محاربة “الفكر التكفيري” وتحصين المجتمع منه يتم عن طريق تحصين الأجيال من هذا الفكر، مشددًا على أن “واجب العلماء أكبر من واجب الحكومة التي تحفظ الأمن، لأن العلماء هم الذين يصلون إلى قلوب الناس”.  


وفيما يلي نص الحوار:
 
* ما هي طبيعة جولتكم الأخيرة في عدة دول عربية وإسلامية؟

** الجولة الأخيرة كانت جولة برلمانية فلسطينية تهدف إلى فك الحصار عن قطاع غزة بصفتي رئيس لجنة فك الحصار الحكومية، وبرفقة عدد من النواب والنائب الأول لرئيس المجلس الدكتور عزيز الدويك، وقد تخللها زيارات ولقاءات مع رؤساء عدد من البرلمانات العربية والإسلامية.

* ما هي الدول التي تم زيارتها، وهل الدعوة كانت رسمية؟

** زياراتنا المختلفة كانت بشكل رسمي، وقد بدأت بزيارة سوريا، حيث تم استقبال الوفد الفلسطيني من قِبل الدكتور محمود أبرش رئيس مجلس الشعب السوري، ثم زرنا إيران، وحضرنا مؤتمرًا في طهران بعنوان “غزة والمقاومة”، إلى جانب لقاء رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لارجاني.

 
ثم ذهبنا في زيارة سريعة إلى السودان للتضامن مع الرئيس السوداني عمر البشير، بصحبة رئيس مجلس الشورى الإيراني ورئيس البرلمان السوري ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون و35 برلمانيًّا عربيًّا.
 
ثم انتقلنا إلي سلطنة عمان، وشاركنا في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، والتقينا رئيس مجلس الشورى العماني، لنزور بعدها إندونيسيا، وكان في استقبالنا رؤساء الغرف البرلمانية الإندونيسية الثلاثة وعدد من أعضاء البرلمان الإندونيسي.
 
ثم انتقلنا إلى البحرين، حيث كان في استقبالنا رئيس مجلس الشورى البحريني، وكانت الزيارة إيجابية، حيث قابلنا جلالة ملك البحرين وعددًا من النواب المساندين للقضية الفلسطينية، من بينهم الشيخ ناصر الفضالة.
 
ثم انتقلنا إلى دولة قطر، وكان في استقبالنا رئيس مجلس الشورى القطري، وقمنا بلقاء أمير قطر.
 
ثم توجهنا إلى السعودية، وكان في استقبالنا رئيس مجلس الشورى السعودي، وزرنا الملك السعودي، واستمعنا إلى جلسة برلمانية.
 
كما زرنا لبنان وقابلنا رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري، وناقشنا بعض القضايا ومنها أوضاع الفلسطينيين الصعبة في لبنان، وطالبناه بضرورة الإسراع في إعادة إعمار مخيم نهر البارد الذي زرناه مع مخيمات أخرى، وقابلنا عددًا من القيادات السياسية والبرلمانية.
 
ثم انتقلنا إلى أثيوبيا، وشاركنا في مؤتمر اتحاد البرلمان الدولي ( يعقد كل ستة شهور، بحضور برلمانات دول العالم بما فيهم ممثلون عن الاحتلال الصهيوني)، و التقينا خلاله برلمانيين من تركيا وفنزويلا وإندونيسيا وماليزيا والعراق وإيران.
 
* ما هو الموقف الذي شهده المؤتمر وسبب انسحابكم منه؟
** كان يحضر المؤتمر كالعادة ممثلون عن الاحتلال الصهيوني، ولا يُعقل أن نجلس ونسمع لممثله وهو يلقي خطابًا يتبجح فيه، ويظهر أنه صاحب دولة عادية كباقي دول العالم فكان قرارنا ضرورة مقاطعة هذه الكلمة وهناك من الدول من وافقت وقاطعت الكلمة وخرجت معنا وهناك من لم توافق لكن الغريب أن الوفد الفلسطيني التابع للسلطة الفلسطينية رفض أن يخرج، وأصر على أن يستمع لممثل الاحتلال، والأغرب أن عزام الأحمد عندما بدأت كلمة ممثل الاحتلال كان في الخارج فدخل القاعة.
 
وبعد هذا المؤتمر، عاد بعض أعضاء الوفد إلى غزة، وبقيت أنا والدكتور عبد الرحمن الجمل في الخارج، وتلقينا دعوة من الجزائر، وزرناها والتقينا عددًا من البرلمانيين، وشاركنا في عدة أنشطة شعبية وجماهيرية.
 
بعد ذلك جاءتني دعوة لحضور مؤتمر في تركيا بعنوان “المؤتمر الشعبي العالمي الأول لنصرة غزة”، وحضره عدد من الوفود العربية والعالمية، إضافة إلى حضور مؤتمر الحزب الإسلامي الماليزي.
 
* هل لاحظتم وجود دعم ومساندة حقيقيين للشعب الفلسطيني خلال هذه الجولة الموسعة؟
** نعم.. لقد لمسنا دعمًا حقيقيًّا صادقًا، وخاصة في المواقف السياسية التي تعرفوا عليها منا فلابد لهم أن يسمعوا منا، ولابد أن لا نبعد كثيرًا عن العالم فإننا كنا نعتقد أن الناس يتعرفون على معاناتنا عبر وسائل الإعلام، لكن هذه الجولات ونقل المعاناة بصورة مباشرة تؤثر أكثر من وسائل الإعلام.
 
* كيف تقيم العلاقات الخارجية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” والحكومة الفلسطينية بقيادتها؟

** أنا أتصور أن الحرب الأخيرة أثرت على الشعوب العربية بصورة كبيرة، ولا تستغرب إن قلت أن هناك دعوات أوروبية من أجل محاكمة قادة الاحتلال من جراء الحرب الأخيرة على غزة فالقضية ليست قضية “حماس”، وإنما قضية شعب يتعرض لحصار وظلم تحت الاحتلال، وبرغم ذلك فإن “حماس” والحكومة استطاعت توسيع علاقاتها في كل دول العالم.


* هل لقاءاتكم كانت سياسية بحتة، أم أنها شملت قضايا أخرى؟
** في مجملها سياسية لكننا كنا دائمًا ما نشرح قضيتنا بصورة شاملة، وبأبعادها المختلفة مما جعل هذه الجولة توقع في نفوس العديد من أصحاب القرار التعاطف مع الشعب الفلسطيني.

* تقول إن أغلب الزيارات كانت بناء على دعوات رسمية، فكيف تقرأ “حماس” هذه الدعوات؟
** “حماس” جزء من الشعب، ودول العالم أصبحت تدرك أكثر من أي وقت مضى الظلم الذي يقع على الشعب الفلسطيني بسبب الحصار والعدوان، حيث إن الشعوب العربية أبدت تضامنًا وتعاطفًا شديدين مع الشعب الفلسطيني، وهذه دعوات طبيعية ونحن ممثلون للشعب.
* ماذا لو دعا عباس إلى انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية، وأُجريت الانتخابات بمن حضر كما فعل عباس في مؤتمر “فتح” والمجلس الوطني؟

** عباس لا يستطيع أن يقر انتخابات دون مصالحة أو حوار، وهنا أؤكد لك أنه لا يستطيع أن يجري انتخابات دون “حماس” فعباس كانت له مفاجآت عديدة في الأمور السياسية، لكنه كان يتراجع دومًا ونؤكد عدم مقدرته على فعل ذلك في المرحلة الحالية لأنه لا انتخابات بدون توافق.

 
* ألا تخشون من مخطط إخراج “حماس” من الساحة السياسية بنفس الطريقة التي دخلت فيها بالانتخابات التشريعية والقانونية؟
** نعم هذا ما يريدونه بالتحديد فالقضية ليست فقط في أن “حماس” دخلت أم لم تدخل، فالقضية أن الانتخابات إذا أرادوا لها أن تنجح فلا بد لها من ضوابط فالمجلس السابق بقي عشر سنوات دون انتخابات، والمجلس الوطني يجيز أن يبقى المجلس التشريعي في مكانه ما لم يأتِ مجلس آخر ليستلم مهامه ولا يوجد ما يجبرنا على أن نقبل بانتخابات لا نضمن نزاهتها.

* برأيك هل الوساطة المصرية وصلت إلى طريق مسدود؟
** لا.. الوساطة المصرية لم تصل إلى طريق مسدود أبدًا وأعتقد أنها لن تصل إلى طريق مسدود مستقبلاً فمصر تسعى بكل جهد من أجل إنجاح الحوار الفلسطيني والمطلوب من مصر أن تقوم بالضغط على الطرف الذي يمتنع عن تحقيق المصالحة الوطنية فالوساطة المصرية قادرة على إدارة الأمور، ولكن هذا يحتاج إلى صدق حركة “فتح” في موضوع المصالحة، وأن تتعاطى مع الحوار بشكل جدي.
 
* القدس تتعرض لحملة شرسة، والتهديدات متلاحقة لها، وخاصة بعد تصفية المقاومة في الضفة الغربية؟
** قضية القدس تحتاج إلى وقفة شاملة وجامعة من الأمتين العربية والإسلامية، أما بخصوص تصفية المقاومة في

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات