عاجل

الأحد 26/مايو/2024

واجب يبرز حصيلة واسعة من الأداء منذ تأسيسه .. متطلعاً إلى آفاق متجددة

واجب يبرز حصيلة واسعة من الأداء منذ تأسيسه .. متطلعاً إلى آفاق متجددة

أبرز تجمّع العودة الفلسطيني “واجب”، بمناسبة التئام مؤتمره الأول بالعاصمة السورية دمشق، حصيلة جهوده وما سهر عليه من برامج ومشروعات ونشاطات منذ قيامه قبل عامين.

جاء ذلك في عرض مشترك قدّمه ثلاثة من أعضاء الأمانة العامة بالتجمع، الخميس (21/8)، في مؤتمر “آفاق في قضية اللاجئين وحق العودة في الذكرى الستين”، الذي نظّمه تجمّع العودة الفلسطيني “واجب”، بحضور قيادات فلسطينية سياسية ومجتمعية وخبراء وممثلي المنظمات الشعبية والأهلية من سورية والعالم العربي وأوروبا، ورعته الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين.

“نحن من أبناء هذا الشعب المكلوم”

وشرح أمين السر في تجمع “واجب”، أحمد حسين، تجربة التجمّع عبر نحو عامين انقضت على تأسيسه.

وعرّف حسين هذه المؤسسة الناهضة بالقول “نحن، تجمع العودة الفلسطيني (واجب)، من أبناء هذا الشعب المنكوب واللاجئ الذي صقلته المحنة، وأكسبته التجربة المأساوية التي خاضها على مدار ستين عاماً الكثير الكثير مما يمكن أن يؤسس عليه حالة نضالية وكفاحية تجعله في مقدمة الشعوب إدراكاً ووعياً بمسؤوليّة وحجم قضيته، ونحن من باب تحسسنا لهذه المسؤولية وتحمّل استحقاقاتها؛ كان لا بدّ لنا من النهوض بعمل مؤسسيّ في المخيّمات الفلسطينيّة حتى يكون هذا العمل مكمّلاً ورافداً للعمل السياسي والجهادي العام داخل فلسطين بما يعطي صورة حول كليّة العمل الوطني وتكامله في الداخل والخارج”.

كما تطرّق أحمد حسين إلى إنجازات “واجب” ونشاطاتها، بما في ذلك المحاضرات والندوات والمؤتمرات، التي يستضيف فيها التجمّع النخب الفلسطينية ورجالات السياسة وأصحاب القرار والأكاديميين يطرح فيها قضايا مهمة وآخر مستجدات الساحة الفلسطينية وانعكاساتها على مصير قضية اللاجئين، فضلاً عن المعارض والمسابقات والمسيرات وفعاليات الطفولة والعروض الإعلامية والسينمائي، وندوات أدبية وأمسيات شعرية وفعاليات مفتوحة.

مشروع المؤاخاة

وعلى صعيد العلاقات الخارجية؛ قدّمت الورقة عرضاً لمشروع “المؤاخاة بين العائلة التركية والعائلة الفلسطينية”، الذي أطلقته مؤسسة “يارديلمي” (يد المساعدة) الخيرية التركية بالتعاون مع تجمع “واجب” بسورية. وقد تم إطلاق المشروع بصورة رسمية خلال حفل حاشد حضره ممثلاً عن واجب أمينة العام طارق حمود في أيار (مايو) المنصرم.

وأوضح التجمع برامجه ومشروعاته الإعلامية، سواء في الحقل الإذاعي أو الإلكتروني أو الشبكي، فضلاً عن الوسائل الأخرى المطبوعة والمرئية وغيرها.

يذكر أنّ تجمّع “واجب” له عدد من الإصدارات، برز من بينها كتاب “الموقف الإسرئيلي من قضية اللاجئين”، وكذلك “خريطة فلسطين الموسعة”، فضلاً عن مفكرات العودة السنوية التي تحظى بتوزيع كبير.

أما على صعيد تطوير المهارات؛ فإنّ تجمّع العودة الفلسطيني يعتمد برنامجاً لزيادة الكفاءة والمهارات في عدد المجالات التقنية والإدارية والمعرفية والمهارات العامة، التي تتيح آفاقاً رحبة للأجيال الجديدة.

التوثيق والتاريخ الشفوي

وبدوره؛ سلّط مسؤول قسم التوثيق والتاريخ الشفوي بتجمّع “واجب”، ماهر شاويش، الأضواء على التاريخ الشفوي وتجربة التجمّع في توثيقه وإبرازه، وهو الذي يتفرع عن العلوم الاجتماعية والدراسات التاريخية.

ورأى شاويش أنّ التاريخ الشفوي “يعتبر مساحة لإطلاق الذاكرة الحية، وهو تاريخ حياة، بالنسبة للذين لم يتمكنوا من تقديم روايتهم بخصوص نكبة 1948، وهم جزء مهم وأساسي في أركان الرواية الفلسطينية والتي يجب أن تتقدم بقوة وبموضوعية وعلى سس علمية ومنهج بحث واضح ومحدد، خصوصاً وأننا نعيش اليوم ضمن إشكالية انفصام الإنسان الفلسطيني عن الأرض”.

أما بشأن قانونية التاريخ الشفوي؛ فقد لفت الباحث الاهتمام إلى أنّ “القانون الدولي يعترف بالرواية الفلسطينية إذا أسسنا لها واعتمدنا على الموضوعية والمنهجية، والعالم إن لم يسمع اليوم سيسمع غداً وستعطي الرواية الفلسطينية مع تعزيزها بالقانون الدولي أثراً متزايداً مع الأيام”، مشيراً إلى أنّ من الممكن استخدام هذه الشهادات وتقديمها كوثائق أمام المحاكم الدولية” لإدانة ما جرى للشعب الفلسطيني من كارثة مبرمجة.

وتابع شاويش “صحيح أنّ محاكمة هؤلاء الصهاينة (مجرمي الحرب) تحتاج إلى إرادة دولية لكن يبقى التاريخ الشفوي قرينة مهمة”، موضحاً أنه “يمكن الاستفادة من بعض المعلومات التي دونتها بعض المؤسسات التي كانت تخدم اللاجئين” مثل الصليب والهلال الأحمر مؤسسة الكويكرز الأمريكية.

ودعا ماهر شاويش إلى إيجاد إطار تنسيقي بين الباحثين والمؤسسات المهتمة بهذا الحقل، وتوحيد منهجيات وتقنيات البحث فيه، والحفاظ على ما أُنتج والبناء عليه، علاوة على التعاون والتشبيك بين المؤسسات.

واستعرض الباحث تجربة مؤسسة “واجب” في مجال التوثيق والتاريخ الشفوي، وما جرى في هذا المضمار من إطلاق التجربة قبل عام.

ونادى ماهر شاويش بأن يتداعى رأس المال العربي إلى المساهمة في إنضاج هذا الحقل الهام والحيوي، خاصة وأنّ الحقول العلمية والمعرفية وخدمة الرواية التاريخية المطموسة لا تتأتى بمعزل عن نزول ذوي الإمكانات الاقتصادية عند مسؤولياتهم المنتظرة منهم نحو قضايا الأمة.

يوم القرية .. نشاط مميّز

أما بشأن نشاط “القرية الفلسطينية”، وهو أحد النشاطات المميزة التي يقوم بها تجمّع “واجب”، فقد أوضح أحمد الباش، مسؤول قسم الدراسات والأبحاث بالتجمع، أنّ “نشاط تولّدت فكرته من صلب عملنا في قسم الدراسات والأبحاث، والذي وضع من أولوياته البحث في الذاكرة الفلسطينية، ومحاولة تنشيطها، ومن ثم الكتابة عن تلك الذاكرة وتوثيقها”.

ولفت الباش الاهتمام إلى أنّ “الذاكرة كانت ولازالت تعني لنا القرية الفلسطينية؛ مكوناتها الجغرافية والتاريخية والسياسية والاجتماعية والعلمية والدينية، ومجمل الحياة النابضة فيها”.

وشرح الباش فعاليات نشاط القرية الفلسطينية، ومضامينها المتنوِّعة، وما لاقته من آثار ذات وقع خاص بالنسبة لأجيال اللاجئين المتحدرين من القرى الفلسطينية المحتلة سنة النكبة، مبيِّنا الأهداف من نشاط القرية الفلسطينية، خاصة على صعيد تنشيط الذاكرة الفلسطينية، ولقاء الأجيال المتعاقبة في بينها على مأدبة تراثية ثقافية فنية تتوحد فيه الأهداف والرؤى، علاوة على التواصل بين أبناء القرية الفلسطينية الواحدة، وترسيخ حق العودة، والالتصاق بالأرض الفلسطينية أكثر فأكثر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد طفل في الخليل بمزاعم عملية طعن

استشهاد طفل في الخليل بمزاعم عملية طعن

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، استشهاد طفل برصاص الاحتلال شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية. وقالت الوزارة...