الأحد 19/مايو/2024

تصعيد خطير في اعتداءات المغتصبين في الضفة .. وبورين في البؤرة

تصعيد خطير في اعتداءات المغتصبين في الضفة .. وبورين في البؤرة

منذ أن شرع الاحتلال في زرع مغتصباته في قلب الضفة الغربية؛ لم تتوقف اعتداءات المغتصبين الصهاينة على القرى والبلدات الفلسطينية لحظة واحدة، بل شهدت تصاعداً في المصادرات والسيطرة على أخصب الأراضي. وجاء حلول يوم الخميس، الرابع والعشرين من تموز (يوليو) الجاري، إيذاناً بتصعيد الاعتداءات التي يشنها المغتصبون في الضفة، بصورة لم يسبق لها مثيل منذ عدة سنوات.

بورين نموذجاً

أحد الشهود على هذه التطوّرات هو المواطن علي جابر، المزارع من بلدة بورين. ويقول جابر إنّ عدداً من المغتصبين بعد أن جمعوا أنفسهم في مغتصبة “يتصهار” المقامة بالقهر والسرقة على أراضي بلدته بورين؛ هاجموا منازل المواطنين الواقعة على أطراف القرية والقريبة من المغتصبة والمحاذية للشارع الالتفافي للمغتصبة. وفي الوقت ذاته قام قسم آخر من المغتصبين بإغلاق الشارع الالتفافي أمام السيارات والمركبات، وعمدوا إلى تدمير عمودين للكهرباء يغذيان القرية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض منازلها، وتسبّب في تلف الكثير من المواد الغذائية وانقطاع البلدة عن العالم الخارجي. فيما شهدت عدة مقاطع من طريق نابلس رام الله اعتداءات مكثفة شنها المغتصبون على المركبات الفلسطينية، وعمدوا إلى تحطيمها ومنعها من المرور، بينما جيش الاحتلال لا يحرِّك ساكناً ولا يسكن متحرِّكاً.

وأضاف المواطن أنّ مغتصباً صهيونياً أقدم على دفع أحد الجنود الصهاينة أنفسهم، وخطف سلاحه منه، ثم أطلق النار بصورة عشوائية وكثيفة على أهالي القرية الذين هبّوا للذود عن قريتهم، وكل ذلك تحت سمع جيش الاحتلال وبصره.

أم زوجة جابر، فأوضحت أنها وأطفالها يُصابون أحياناً كثيرة بالأرق والتعب الشديد، ولا ينامون الليل من شدة الرعب والخوف من اعتداءات المغتصبين التي لا تنقطع لا في الليل ولا في النهار. وتضيف الزوجة أنها اضطرت في فترة من الفترات إلى اصطحاب أطفالها إلى منزل أهلها وسط القرية، خوفاً من اعتداءات المغتصبين، بينما مكث زوجها عند أهله القريبين منه للدفاع عن المنزل بجسده إذا ما هوجم، كونه لا يمكن له غير ذلك.

تنوّع في الهجمات

مواطنو بلدة بورين قالوا مجمعين، إنهم لاحظوا التصعيد في الاعتداءات بعد دخول التهدئة في قطاع غزة حيز التنفيذ، وأنها تصاعدت منذ حوالي شهر ونصف الشهر تقريباً، إضافة إلى تنوّع أشكال الاعتداءات وطرقها، فمن حرق لأشجار الزيتون والحقول الزراعية، إلى مهاجمة المنازل والاعتداء على ساكنيها بالحجارة وتحطيم السيارات، انتهاء بخلع أعمدة الكهرباء المغذية للقرية وإطلاق الصواريخ.

ومع أنّ بلدة بورين تقع بين نارين؛ أحدها مغتصبة “براخا” جنوب القرية والثانية مغتصبة “يتصهار” شمالها؛ إلاّ أنّ أهلها يُظهِرون إصراراً منقطع النظير على الدفاع عنها والتصدي لهجمات المغتصبين المتكررة، ولها في ذلك سجلّ حافل ومشرِّف في قتل عدد من المغتصبين خلال انتفاضة الأقصى.

أما اعتداءات مغتصبي “يتصهار”، التي وقعت الخميس (247) على قرية بورين؛ فتكرّرت مرتين في اليوم ذاته، عندما هاجمت قطعان المغتصبين الحقول الزراعية وأحرقوها وكسروا زجاج بعض المركبات من بورين نفسها وغيرها في عربدة قلّ نظيرها.

الضفة والمغتصبون الصهاينة

وقد أغلق عشرات من المغتصبين من مغتصبة “شيلو” المقامة بين قريتي ترمسعيا واللبن الشرقية، بعد ظهر الخميس، طريق رام الله ـ نابلس الرئيس.

وأفاد شهود عيان أنّ المغتصبين أشعلوا إطارات السيارات في الشارع وأغلقوه بالحجارة، وعمدوا إلى مهاجمة السيارات الفلسطينية وتحطيمها، وذلك تحت حماية جنود الاحتلال الذين لم يحرِّكوا ساكناً.

وقد تعمد مغتصبو “يتصهار” كذلك، حرق كروم الزيتون التابعة لبلدة حواره والقريبة من بلدة بورين. أما جيش الاحتلال فقد تدخل على طريقته الخاصة بأن حاول منع المواطنين الفلسطينيين من إطفاء الحرائق وعرقلة وصول سيارات الإطفاء، وهو ما تكرّر قبل حوالي شهر من الآن، وقبل سنة أيضاً، في محاولات متجددة لطرد المزارعين من أراضيهم وسرقتها لصالح “يتصهار”، التي تحوي عصابات متطرفة وعدوانية من المغتصبين الصهاينة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات