عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

أجهزة عباس .. تحركات تثير الشبهات والتساؤلات عن حقيقة دورها

أجهزة عباس .. تحركات تثير الشبهات والتساؤلات عن حقيقة دورها

هل تحوّلت أجهزة الأمن الفلسطينية، الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس، إلى أجهزة داعمة للاحتلال بصورة علنية؟ تساؤل بات مطروحاً على ألسنة الفلسطينيين، لا سيما في ظل اغتيال واعتقال عدد من مجاهدي المقاومة على يد الاحتلال، حيث كانوا معتقلين أو مطاردين من قبل أجهزة السلطة.

دور مشبوه

فقد بلغ التنسيق الأمني بين أجهزة عباس مع الاحتلال الصهيوني مراحل خطيرة بالضفة الغربية، أدت في الأيام القليلة الماضية إلى اغتيال شهيدين من “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” في الضفة وهما: طلال عابد، والقائد محمود عاصي.

واللافت للنظر أن الشهيدين كانا ملاحقين ومطاردين من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تعمل في ظل مداهمات واعتداءات وتوغلات صهيونية واسعة، “فوضعت هذه الأجهزة نفسها في موقع يكشف سوءتها أمام كل أبناء شعبنا”، كما يرى ذلك الناطق باسم “كتائب عز الدين القسام”.

ومن المفارقات أن يكون الشهيدين طلال عابد ومحمود عاصي مطلوبين للاحتلال والأجهزة الأمنية معاً، وهو ما يضع علاما استفهام كبيرة على دور أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، لا سيما وأنها تختفي من الشوارع خلال بدء العمليات الحربية الصهيونية، بطلب وتنسيق مع قوات الاحتلال.

اعتقال قيادات مجتمعية

بالتوازي مع الحملة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيونية على الجمعيات والبلديات والمؤسسات الخيرية وقيادات المجتمع المحلي، تواصل أجهزة أمن السلطة تنفيذ الاعتقالات بحق قيادات في المجتمع الفلسطيني وبث الإشاعات المغرضة بحقهم.

ففي بيت لحم تبدأ الأجهزة الأمنية فور اعتقال الشرفاء من قيادات وكوادر حركة “حماس” ببث إشاعات ضدهم، وتنفي أنها اعتقلتهم لأسباب سياسية حتى لا يتم مطالبتها بالإفراج عنهم لأنهم معتقلون سياسيون.

وقال المعتقل المفرج عنه “م.أ” إن التحقيق معه تركز على علاقته بحركة “حماس” وطرق تمويلها وهيكلها التنظيمي في منطقته، وفي المقابل أبلغت الوسطاء الذين تدخلوا للإفراج عنه بأنه معتقل جنائي.

وأضاف الأسير المفرج عنه أنه كان يمكث في الزنازين لفترة طويلة ثم يعاد للتحقيق في الليل والنهار وتتكرر نفس الأسئلة، إضافة لمحاولة الزج به في قضايا فساد وعلاقات نسائية لا يقوم بها إلا أفراد الأجهزة الأمنية وذلك بهد النيل من سمعتهم.

بث إشاعات مغرضة

ولليوم الخامس على التوالي تواصل أجهزة السلطة اعتقال رئيس بلدية السموع جنوب الخليل من كتلة “التغيير والإصلاح” الأستاذ جمال أبو الجدايل، والشيخ محمد الحلايقة زوج النائبة سميرة الحلايقة دون مبرر.

وقالت مصادر مطلعة على ظروف اعتقاله “إن أجهزة السلطة تمارس التعذيب النفسي الشديد بحق المعتقلين، فيما تبث عنهما في الخارج إشاعات كاذبة للنيل من سمعتهما كما فعلت مع معتقلين سابقين”.

وقال مصادر مقربة من المعتقل أبو الجدايل إن التحقيق معه يتعلق بحركة “حماس” وإدارتها وتنظيمها وطرق تمويلها، “فيما تقوم أذناب هذه الأجهزة بترويج إشاعات مغرضة للنيل من سمعة هذا الرجل الذي تشهد له بلدة السموع بالإنجازات والقيادة الحكيمة للبلدية”.

دور مكمّل للاحتلال

بدورها؛ رأت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن المبلغ الذي بلغته الأجهزة الأمنية في تصرفاتها هذه “ليؤشر على فقدانها المروءة والحس الوطني، مما يجعل دورها في موضع شبهة أكثر من أي وقت مضى، لا سيما وحديث الناس والشارع يملؤه الغيظ والسخط على اقتحامات قوات الاحتلال الصهيوني للجمعيات والبلديات والمؤسسات والمحلات التجارية في أنحاء متفرقة من الضفة”.

وطالبت الحركة رئيس السلطة محمود عباس وقادة الأجهزة الأمنية “ألا يتمادوا في التعرض لمصالح الناس والتضييق عليهم، فإن المستقبل لا يرحم، وأن السلطة لا تهتم برسم الصورة الإيجابية لها في أذهان المواطنين، بل تتمادى في تصرفاتها لتضاعف صورتها السلبية في أذهان الناس الذين لم يروا منها ما يغير من أحوالهم عكس ما يدعيه قادتها في رام الله تماماً”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات