الجمعة 10/مايو/2024

كتائب القسام .. أداء متطوّر وتكتيكات جديدة وعمليات نوعية خلقت توازن رعب

كتائب القسام .. أداء متطوّر وتكتيكات جديدة وعمليات نوعية خلقت توازن رعب

نجحت “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خلال عقدين من الزمن أن تفرض وقائع جديدة في ميدان المواجهة مع قوات الاحتلال الصهيوني، بعد أن أدخلت تكتيكات ووسائل جديدة خلقت ميزان رعب ونجحت في النكاية بالعدو وإيقاع خسائر كبيرة في صفوفه.

4562 عملية و7598 قذيفة

وتظهر إحصائيات خاصة أعدتها “كتائب القسام” لعملياتها خلال عشرين عاماً ووصلت نسخ منها لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الكتائب نفذت 4562 عملية عسكرية ضد قوات الاحتلال الصهيوني وأطلقت 7598 قذيفة وصاروخ نجحت خلال في قتل 1270 صهيوني وقنص 99 آخرين وجرح 5735.

عمليات أقل في الضفة قتلى أكثر

وتشير الإحصائية إلى أن مجاهدي القسام نفذوا 3975 عملية في قطاع غزة وأطلقوا 7587 قذيفة تسببت في قتل 346 وقنص 96 صهيونياً وإصابة 1375، بينما نفذت 587 عملية في الضفة الغربية وأطلقوا 11 قذيفة تسببت في قتل 924 وقنص 3 وإصابة 4360.

ويرجع ارتفاع عدد القتلى الصهاينة جراء عمليات الضفة رغم انخفاض عددها مقارنة بعمليات غزة إلى أن أغلب العمليات الاستشهادية كانت تجري في الضفة الغربية وهي التي توقع عدداً كبيراً من القتلى في صفوف الصهاينة.

العمليات الاستشهادية .. تفرض معادلة جديدة

ويتضح من الجدول الإحصائي أن عمليات المقاومة المختلفة التي نفذها مجاهدو “كتائب القسام” نجحت في قتل 1270 صهيونياً حتى عام 2007، نصفهم قتلوا في عمليات استشهادية، وكان عام 2002 هو الذي شهد سقوط أكبر عدد من القتلى الصهاينة فيه، حيث اعترفت قوات الاحتلال بمقتل 284 صهيونياً.

ويتضح من الجدول، الذي عرضته “كتائب القسام” أن 617 صهيونياً قتلوا وأصيب 3371 صهيونياً بجراح جراء 89 عمليات استشهادية وهو الأسلوب الذي أدخلته كتائب القسام كسلاح فاعل لمواجهة والرد على البطش والإرهاب الصهيوني عام 1993 أي بعد ست سنوات من انطلاق انتفاضة الأقصى حيث شهد هذا العام مقتل 5 صهاينة جراء عمليات استشهادية وسرعان ما ارتفع عدد القتلى الصهاينة جراء هذا النوع من العمليات في العام التالي إلى 40 وخلال عام 1995 ارتفع إلى 48 قتيلاً و59 خلال عام 1996 وتقلص إلى 24 عام 1997 وقتيل واحد عام 1998 جراء الممارسات القمعية التي كانت تقوم بها السلطة الفلسطينية خدمة للأمن الصهيوني، ونتيجة السبب نفسه لم يسجل وقوع قتلى خلال عام 1999، بينما قتل اثنان خلال عام 2000 الذي شهد انطلاق انتفاضة الأقصى بعد زيارة رئيس الوزراء الصهيوني في حينه آرائيل شارون لساحة المسجد الأقصى وهي الزيارة التي فجرت غضباً فلسطينياً كبيراً.

وعاد ميزان القتل جراء العمليات الاستشهادية ليرتفع مجدداً، ففي عام 2001 قتل 144 صهيونياً وفي العام التالي 155 صهيونياً، ومع اشتداد الضربات التي تنفذها قوات الاحتلال بالتنسيق مع أجهزة السلطة والتنسيق الأمني، انخفض العدد إلى 89 عام 2003 و48 خلال عام 2004 واثنان خلال 2005.

الاشتباكات المسلحة والاقتحامات

ويتضح من إحصاءات القسام أن 136 صهيونياً قتلوا وأصيب 413 صهيونياً جراء الاشتباكات المسلحة التي خاضها مجاهدو القسام. وكان اللافت للانتباه أن عام 1993 شهد سقوط 24 منهم وعام 2003 شهد سقوط 23 منهم، وجرّاء اقتحام المستوطنات قتل 68 صهيونياً 35 منهم قتلوا في عمليات عام 2002 و7 عام 1998.

الكمائن المسلحة والعبوات

وقتل 192 صهيونياً جراء الكمائن المسلحة 42 منهم سقطوا عام 2002 و33 عام 1993، وهي الفترة التي برع فيها القائد عماد عقل بتنفيذ وتخطيط هذا النوع من العمليات.

وقتل 77 صهيونياً وأصيب 506 صهيونياً جراء انفجار العبوات الناسفة واثنان نتيجة القنص و47 نتيجة الإغارة و7 جراء سقوط قذائف هاون و13 جاء صواريخ القسام و6 جراء قذائف “آر بي جي” و24 خلال عمليات أسر أو احتجاز، و27 جراء سيارات مفخخة أغلبهم عام 2000 و9 جراء تصفية عملاء و10 خلال عمليات دهس و35 عمليات طعن جميعها خلال الانتفاضة الأولى.

القذائف .. سلاح جديد خلال انتفاضة الأقصى

وفيما بدا انعكاساً لعملية التطوير المتسارع، الذي تدخله “كتائب القسام” على آليات ووسائل مواجهتها لقوات الاحتلال الصهيوني، أدخلت سلاح القذائف بأنواعها المختلفة خلال انتفاضة الأقصى، وبات أداة فاعلة في الرد على العدوان الصهيوني، لا سيما سلاح صواريخ القسام الذي شكل ميزان توازن رعب لدى الصهاينة، وأُجبر آلاف الصهاينة على الرحيل عن المغتصبات المحيطة بقطاع غزة.

وتعددت القذائف التي يستخدمها المجاهدون ما بين قذائف الهاون التي يجري تصنيعها محلياً وتم تطويرها بشكل مستمر لتكون أكثر دقة إلى صواريخ “القسام” وقذائف “آر بي جي” وقذائف “الياسين” وهي شبيه بسابقتها من صنع القسام، ولها قوة تدميرية كبيرة وصواريخ البتار المخصصة للآليات الصهيونية.

ومع إدخال هذه الوسائل لميدان المواجهة، باتت قوات الاحتلال تحسب ألف حساب لعمليات التوغل والاجتياح التي تنفذها في حدود مئات الأمتار فقط شرق غزة وليس في عمق المدن والمخيمات الفلسطينية.

7598 قذيفة تدك مواقع وآليات العدو

وأظهرت الإحصائية أن مجاهدي الكتائب أطلقوا خلال سنوات انتفاضة الأقصى أطلقت 7598 قذيفة متنوعة وأن عام 2007 شهد تضاعفاً في أعداد القذائف المطلقة من القذائف.

ففي حين اقتصر العام الأول لانتفاضة الأقصى عام 2000 على إطلاق ثلاثة قذائف إحداها “هاون” وقذيفتي “آر بي جي”؛ فإن عدد القذائف ارتفع إلى 152 قذيفة العام التالي وتراجع قليلاً عام 2002 إلى 144 قذيفة، وتضاعف خمس مرات عام 2003 ليصبح العدد 689 ويتضاعف مجدداً عام 2004 إلى 1985 وتقلص عام 2005 إلى 945 و1118 عام 2006 بينما ارتفع إلى 2565 عام 2007.

كثافة نيرانية وتطوير مستمر

ويتضح من الإحصاءات التي عرضتها “كتائب القسام” أنها أطلقت 4499 قذيفة “هاون” أطلق نحو نصفها خلال عام 2007 وهو يشير إلى الكثافة النيرانية التي باتت تواجه بها كتائب القسام القوات الصهيونية المتوغلة.

بينما أطلقت 2255 صاروخ قسام، أطلق منها 14 عام 2001 و88 عام 2002 و291 عام 2003 و645 عام 2004 و442 عام 2005 و481 عام 2006 و294 عام 2007.

كما أُطلقت 320 قذيفة “آر بي جي”، منها 124 قذيفة عام 2007، و281 قذيفة ياسين التي دخلت ساحة الاستخدام الفعلي في المواجهات عام 2004 حيث تم إطلاق 33 قذيفة منها وفي عام 2005 أطلق 22 وفي عام 2006 190 وفي عام 2007 36 قذيفة، كما أطلق 243 قذيفة “بالر” التي دخلت الخدمة عام 2003.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات