الجمعة 26/أبريل/2024

فظائع الاحتلال بحق المختطفين على تخوم غزة .. تبصر النور (تقرير مصوّر)

فظائع الاحتلال بحق المختطفين على تخوم غزة .. تبصر النور (تقرير مصوّر)

لا ينقضي أسبوع حتى يعمد جيش الاحتلال الصهيوني إلى التوغل في مناطق قطاع غزة المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948. وفي ظل هذه الاعتداءات المتواصلة؛ لا تحظى التقارير الإخبارية سوى بكلمات معدودة عن عمليات الاختطاف التي تقترفها قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين من سكان هذه المناطق.

إنها اختطافات جماعية، تجري بالعشرات للمواطنين من شتى الأعمار، في غيبة عن سمع العالم وبصره، وبمعزل عن الكاميرا الفوتوغرافية أو التغطيات التلفزيونية.

رحلة قسرية غير سعيدة

مدنيون فلسطينيون يتم اقتيادهم من منازلهم ومزارعهم ومن بين أطفالهم وزوجاتهم وأسرهم، في رحلة قسرية غير سعيدة يعبر بهم جنود الاحتلال خلالها خط التحديد بين القطاع والداخل الفلسطيني المحتل سنة 1948، ليعود بعض هؤلاء أو لا يعودوا إلى منازلهم وعائلاتهم في أوقات لاحقة، بعد تجارب مريرة محفوفة بالصمت.

وإذا ما اختار المواطنون الفلسطينيون الذين يمرّون بهذه التجربة الاحتفاظ بها في وعيهم الخاص، كي لا يقضوا مضاجع ذويهم من هول ما عايشوه بلحمهم ودمهم؛ فإنّ المشهد يأبى إلاّ أن يفرض ذاته ويتسلل عبر نافذة الحقيقة المغيّبة، ولو بعد حين.

برهان آخر على انهيار أعتى جيش في المنطقة

الفظائع التي يرتكبها جنود الاحتلال، المحسوبون على أعتى جيش في الشرق الأوسط، بحق المواطنين الفلسطينيين على تخوم غزة هي برهان آخر على حالة الهزيمة الداخلية التي يعيشونها والعجز الميداني الذي يتجرعون مرارته على أطراف قلعة العزة الفلسطينية العصيّة على الانكسار بين فكي العدوان والحصار.

ولئن كانت حملات الاختطاف الجماعي محددة الأهداف باستنطاق الفلسطينيين والحصول منهم على معلومات عن تحركات المقاومة في مناطقهم، وفي محاولة ترهيبهم للتعاون مع مخابرات الاحتلال؛ فإنّ الإخفاق ظلّ حليفاً للمساعي الصهيونية الدؤوبة الرامية لثني الإنسان الفلسطيني عن وجهته وخياراته في احتضان المقاومة وتقديم فلذات الأكباد وأغلى التضحيات المعنوية والمادية لأجلها.

صور تنطق بجزء وحسب .. من الحقيقة المستورة


ولأنّ الشعب الفلسطيني كسب صراع الإرادات مع جيش الاحتلال؛ لا يتوانى جنود ذلك الجيش عن تفريغ شحنات الكبت والإحباط التي يختزنونها في أي مواطن فلسطيني يفلحون في اختطافه، ويقترفون بحقه وجبات من الإذلال والامتهان، .. وهو ما تنطق به الصور النادرة التي أتيح التقاطها من الميدان، والتي تعبِّر في الواقع عن أقل صور التنكيل سوءً وبطشاً.
 
 
صور نادرة 
الصور النادرة تم التقاطها طيلة نهار يوم الأحد، مطلع حزيران (يونيو) 2008، إثر قيام جنود الاحتلال باختطاف مجموعة من الآباء الفلسطينيين من منازلهم وحقولهم ومواقع عملهم، وقاموا بعصب عيونهم بطريقة يراد منها المسّ بكرامتهم وشموخهم.

ثم تم تصفيد هؤلاء المختطفين ودفعهم إلى شاحنة نقلتهم إلى موقع “كيسوفيم” العسكري الصهيوني، حيث تتواصل حفلات الإذلال المنهجي بحق كل واحد منهم على حدة. على الفلسطيني المختطف أن يقضي يومه مصفداً ومعصوب العينين، بين الجوع والعطش، تحت لهيب الشمس. كل هذا وجنود الاحتلال يتحركون في الموقع وهم يكيلون الشتائم والسباب على مسامع شامخ الإرادة هذا الذي يستعلون عليه بقوة سلاحهم وذخائرهم التي لم تسعفهم أمام المقاومين الأشاوس في الميدان، فيعمدون إلى خوض مواجهة جبانة مع إنسان مصفّد ومعصوب العينين، وأعزل إلاّ من إرادة الصمود والبقاء على العهد.

في رحلة الاختطاف والانتظار الطويل .. داخل الشاحنة العسكرية

 

في الشاحنة .. مختطفون ترتسم في أذهانهم الصور وحسبان المآلات القادمة
 
  
 تتقلب بهم الشاحنة العسكرية وهم معصوبو العيون ومقيدو الأيدي .. صوب “كيسوفيم”

  
عذابات الفلسطيني في عالم لا يسمع .. لا يبصر .. لا يتكلم
 
 
وابتدأت رحلة المكوث .. فللكرامة ثمنها
 
 
نازية القرن الحادي والعشرين .. نسخة متجددة
 
 
الجنود والمشهد الذي صنعوه للفرجة والاستمتاع .. لإرضاء سادية المهزومين
 
 
 .. وماذا بوسع قارورة المياه أن تفعل لمن كُبِّلت يداه؟!

 وجبات الإذلال المنهجية .. تستمر عبر النهار

 
 عطش المكبّل بقيوده في ذروة قيظ النهار .. بجانب برادات المياه والمرطبات المخصّصة للجنود
 
 
مصفداً ومعصوب العينين .. خاوي المعدة وجافّ الحلق .. بين الجنود الجبناء في استراحتهم
 
  
 قيلولة الجنود على تخوم غزة بعد أن خاضوا “معركتهم” ضد الفلسطيني الأعزل إلاّ من إرادته

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات