الأربعاء 08/مايو/2024

عقب اقتحام باحاته وانتهاك حرمته .. تحذير من مخطط صهيوني لتقسيم الأقصى

عقب اقتحام باحاته وانتهاك حرمته .. تحذير من مخطط صهيوني لتقسيم الأقصى

حذّرت شخصيات رسمية فلسطينية من مخطط صهيوني لتقسيم المسجد الأقصى، يسمح للصهاينة بممارسة طقوسهم الدينية داخله، مؤكدين على أن اقتحام باحات الأقصى، الخميس (13/3)، هو رسالة قوية للمفاوض الفلسطيني الذي استأنف جلساته مع الاحتلال الصهيوني، حيث كان عشرات الصهاينة قد اقتحموا في ساعات صباح الخميس باحات المسجد، وذلك تزامناً مع بدء قمة منظمة المؤتمر الإسلامي.

فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى

وقال النائب أحمد أبو حلبية مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي: “إن هذه الخطوة تأتي ضمن فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، وذلك تنفيذاً لأمر الصهاينة بإقامة طقوسهم الدينية في ساحات وداخل المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً على أن هذه الممارسات عدوان جديد على المسجد الأقصى ومحاولة لتدنيسه والنيل من حرمته.

ودعا أبو حلبية إلى تشكيل طاقم متمرس من الحقوقيين والإعلاميين ليقوموا بدور كبير لفضح ممارسات العدو الصهيوني وتجنيد طاقم من الحقوقيين لرفع شكاوى ضد العدو وممارساته الإجرامية بحق القدس وسكانه وأرضه، مشيراً إلى المخطط الأخير للاحتلال، والذي يقضي بتسجيل العقارات الإسلامية وكذلك المسيحية كأملاك يهودية في الطابو عندهم، موضحاً أن العدو حاول في مرات سابقة أن يسجل بعض الآثار الإسلامية كآثار يهودية في القدس.

وحذر الدكتور أبو حلبية العرب والمسلمين من مغبة السكوت والاستمرار في هذا السبات العميق حول ما يحدث داخل القدس، مشددا على تحرك عاجل وسريع لحماية هذه المدينة المقدسة.

القدس ليست لكم بل هي “يهودية”!!

وبدوره؛ فسر وكيل وزارة الأوقاف، الدكتور صالح الرقب، توقيت هذا الاعتداء مع بدء الجلسة الأولى لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي، بأنه رسالة إلى القيادات الإسلامية بأن القدس ليست لكم بل هي “يهودية” وإنكم تعيشون في حالة من الضعف، معرباً عن أمله بأن يستيقظ أعضاء القمة ويضعوا القدس والأقصى في أولوياتهم وأن تتخذ قرارات حاسمة ومواقف مشرفة تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وقال: “هي أيضاً رسالة إلى المفاوض الفلسطيني، مفادها إنك تقوم بجلسات عبثية مع الجانب الصهيوني الذي يعتدي على المسجد الأقصى”. وأضاف: “إذا كان هذا الاعتداء لا يحرك ساكنا في المفاوض الفلسطيني فالأمر جد خطير، وهي رسالة له بأن لا يهتم بالمسجد الأقصى، لأن منظمة التحرير الفلسطينية جعلت القدس والأقصى في نهاية المفاوضات مع العدو”.

ليس بمفاوضات ولكنها جلسات حديث وتسامر

واعتبر الرقب أن اعتداءات الاحتلال على الأقصى يعزز صدق ما قالوه وأن الجانب الفلسطيني الرسمي لا يأبه لهذا الموضوع، مؤكداً على أن ما يدور ليس بمفاوضات، ولكنها جلسات حديث وتسامر، وقال: “لو تفاوضوا بشكل جدي لمدة شهر واحد لأثمرت المفاوضات عن شيء”، وقد علمتنا التجربة أن الجانب الصهيوني هو الذي يكتب ما يريد من معاهدات واتفاقيات، والجانب الفلسطيني وظيفته التوقيع والبصمة”.

وناشد العالم التدخل لإنقاذ الأقصى عبر أفعال على أرض الواقع يتخذها العالم الإسلامي من خلال قيادته ومنظماته، كما وطالب بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومد الشعب الفلسطيني بمقومات استمرارية التصدي في وجه الحملة الصهيونية والثبات على أرضنا وبناء المؤسسات الإسلامية.

قبل فوات الأوان

وفي سياق متصل؛ حذّر رئيس دائرة القضاء الشرعي الدكتور حسن الجوجو، من المساعي الصهيونية الهادفة لهدم المسجد الأقصى، مطالباً الأمة العربية والإسلامية أن تقوم بواجباتها تجاه الأقصى قبل فوات الأوان.

وقال عضو مجلس إدارة رابطة علماء فلسطين في تصريح صحفي له: “هذا الفعل ليس من المستغرب على قطعان المستوطنين الذين يعيثون في وطننا فساداً”، مشيراً إلى الحفريات المتواصلة، والتي كشف عنها الشريط الذي عرضه رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948م.

وقال: “إن الرابطة، ستخاطب العالم أجمع للتحرك بشكل عملي لإنقاذ مقدساتنا وشعبنا من جرائم الاحتلال الصهيوني التي تمارس بحقهما”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات