عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

غزة تنتفض من وسط رماد المحرقة وتلبس ثوب الابتهاج بعملية القدس الاستشهادية

غزة تنتفض من وسط رماد المحرقة وتلبس ثوب الابتهاج بعملية القدس الاستشهادية

دموع وإطلاق نار في الجو وحلوى تملأ شوارع قطاع غزة المحاصرة ابتهاجاً بعملية القدس الاستشهادية، والتي أسفرت إلى لحظة كتابة هذا التقرير، إلى ثمانية قتلى صهاينة وجرح العشرات بحسب اعترافات الاحتلال الصهيوني.

بيوت أهالي الشهداء والجرحى تعج بالمهنئين من أكثر المشاهد تأثيراً في نفس أهالي غزة فور سماعهم بخبر عملية القدس.

مدينة غزة كانت مسرحاً لفرحة لم تشهدها منذ شهور طويلة حيث طغت فيها أصوات تكبيرات المساجد على صوت إطلاق النار كثيف من منازل المواطنين المحاصرين الذين لم الدموع عيونهم بعد حزناً على ما اقترفته قوات الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في شمال قطاع غزة بما سميت بمجزرة المحرقة والتي استشهد فيها 130 مواطن فلسطيني بينهم 40 طفل.

رد طبيعي

حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بدورها باركت العملية الاستشهادية البطولية التي وقعت في مدينة القدس المحتلة مساء الخميس (6/3)، وقالت أن هذه العملية البطولية تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها ارتكاب هذا العدو المجرم المحرقة بحق أهالي ومواطني قطاع غزة الصامد.

وقال أيمن طه الناطق باسم الحركة في تصريح خاص أدلى به لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “هذه العملية هي رد طبيعي على مذابح ومجاز العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والتي كان آخرها في شمال قطاع غزة، حيث قتل العشرات من الأطفال والنساء إلى جانب إعدام الكثير من المواطنين بدم بارد”، وأضاف: “على العدو الصهيوني أن يدفع ثمن تلك الاعتداءات الغاشمة”.

وشدد طه خلال حديثه مع مراسلنا على أن هذه العملية تأتي لتدلل على أن المقاومة الفلسطينية موجودة وبكل قوة، في الضفة الغربية وبرغم التنسيق الأمني بين قوات الاحتلال الصهيوني وبين أجهزة عباس الأمنية في الضفة الغربية، وقال طه: “إن كل تلك الإجراءات التي تحاول أن تضرب المقاومة لن تثني من عزيمة المقاومة وأن هذه المقاومة لقنت العدو الصهيوني درسا لن ينساه أبدا”.

وأكد طه قائلا: “الانتفاضة لن تموت أبدا ولن تجتث أصولها من قلب شعبنا الفلسطيني الصامد”.

دموع وتكبير

امرأة مسنة كانت تقف على باب منزلها وتكبر بأعلى صوتها والدموع بللت وجنتيها الحزينتين، اقترب مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” ليسألها عن ما يجول بصدرها بعد هذا النبأ؛ فقالت وهي تبكي بحرقة: “الله أكبر .. الله أكبر .. دماء شبابنا وأطفالنا ونساءنا .. مش ببلاش يا أولمرت ويا باراك (رئيس الوزراء الصهيوني ووزير حربه)”، وأضافت: “كل أولادي وأولاد أولادي فداكي يا فلسطين وفداكي يا حماس، وفداءً للمجاهدين”.

وعن كلمتها للمجاهدين في القدس والضفة قالت: “اضربوهم يا أحبابي، اقتلوهم كما قتلوا محمد البرعي وأميرة أبو عصر، كما قتلوا عائلة عطا الله، لا ترحموهم لأنهم لم يرحمونا ولا حتى أطفالنا”.

فليقتلونا !!

المواطن أبو عايد الدريملي قال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إنها لفرحة لا توصف إنها عملية تستحق السجود لله والتكبير والتهليل”.

وأضاف بنشوة كبيرة: “يا سلام فليحاصرونا، فليقتلونا، وليفعلوا ما يفعلوا، ولكن ليعلموا أنهم لن يعيشوا بهناء طالما لم يعيشه أهالي غزة وأطفالها ونساءها بل وفلسطين كلها”.

بات قطاع غزة يعيش ليلته الهانئة برغم الحصار والدمار واقتراب الكارثة، ولكن سكان قطاع غزة حولوا بفرحتهم بهذه العملية الاستشهادية الأولى منذ شهور من إنذار باقتراب الكارثة بغزة إلى بشرى من الله باقتراب النصر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات