الأحد 19/مايو/2024

قادة ومتحدثون فلسطينيون يشددون على التنبّه للمخاطر المحدقة بالقدس الشريف

قادة ومتحدثون فلسطينيون يشددون على التنبّه للمخاطر المحدقة بالقدس الشريف

شدّد قادة ومتحدثون فلسطينيون على ضرورة التنبّه للمخاطر المحدقة بالقدس الشريف وبالمسجد الأقصى المبارك، داعين إلى تطوير كافة الجهود في هذا الاتجاه، بما في ذلك دعم المقاومة من أجل استرجاع المقدسات، وتحفيز تفاعل الأمة بكاملها مع قضية القدس، ودعم الوفاق الداخلي الفلسطيني كي يصب في هذا الاتجاه.

جاء ذلك خلال حفل أقامته “مؤسسة القدس الدولية”، بمناسبة يوم القدس العالمي، مساء الأربعاء (10/10)، في المسجد الغربي بمخيم الشاطئ المحاذي لمدينة غزة، وتحدث فيه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، والدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، والمطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، والدكتور النائب أحمد أبو حلبية رئيس “مؤسسة القدس الدولية” ـ فرع غزة.

هنية: ضرورة تفاعل الأمة مع قضية القدس

بدوره؛ أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، في الكلمة التي ألقاها في الحفل، أنّ القدس بحاجة إلى عمل متواصل وتوفير جميع عناصر الصمود للمقدسيين، وقال “القدس ليست للفلسطينيين وحدهم فهي مسرى الرسول”، في إشارة منه إلى ضرورة تفاعل الأمة بكاملها مع قضيتها.

واستهجن هنية الحديث مجدداً عن تقسيم القدس الشرقية والغربية، وعن تقسيم أجزائها وشوارعها وأحيائها بين اليهود والمسلمين، وشدّد على التزام الحكومة بالعهدة العمرية وصون العهد الذي أعطاه الخليفة الثاني لأهل القدس في فلسطين، وقال “لن نسمح بأن تعبث الأيادي الخفية بالتماسك الوطني بين المسلمين والمسيحيين”، كما ذكر في كلمته.

بحر: دعم المقاومة للحفاظ على المقدسات

من جانبه؛ شدّد الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، على ضرورة دعم المقاومة من أجل إعادة المقدسات. وأشار بحر إلى أنّ القدس يستهدفها التخريب والأعمال التي تتنافى مع كل الأعراف الدولية، مستنكراً الحملات الخارجية المناصرة لـ “الصهاينة المجرمين ودعمهم بالأموال من أجل هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم”.

وطالب بحر الدول العربية والإسلامية بضرورة التحرك لنصرة المسجد الأقصى، كما دعا لمقاطعة البضائع الصهيونية وسحب السفراء والممثلين من الكيان الصهيوني.

وأكد بحر أنّ لقاء الخريف الذي دعا إلى عقده الرئيس الأمريكي جورج بوش، يأتي لإجهاض المقاومة ولتصفية القضية الفلسطينية، داعياً إلى وحدة الشعب وتماسكه في مواجهة خطر الاحتلال الصهيوني، ومؤكداً في الوقت ذاته استمرار الجهاد للدفاع عن فلسطين.

حنا: لن نسمح بالتفريط في القدس

بدوره أشار المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، في كلمة له عبر الهاتف، إلى أنّ القدس بحاجة إلى أمثال صلاح الدين لتحريرها، مؤكداً تمسّك المسيحيين بالمدينة المقدسة وقال “لن نسمح بالتفريط فيها”.

وأوضح حنا أنّ المسلمين والمسيحيين أصحاب قضية واحدة يقاومون معاً من أجل الدفاع عن المقدسات، وقال إنّ محاولات تهويد القدس فاشلة والاحتلال الصهيوني دخيل على القدس.

أبو حلبية: مخاطر متزايدة تهدد القدس

من جانبه؛ أكد رئيس “مؤسسة القدس الدولية” ـ فرع غزة، الدكتور النائب أحمد أبو حلبية، أنّ القدس تستهدفها العديد من المخاطر التي تهدِّد وجودها، مشيراً إلى استمرار الحفريات التي تستهدف المسجد الأقصى وقال إنّ “الأنفاق تحت المسجد وصلت إلى الأساسات من كل الاتجاهات ما يشكل خطراً كبيراً على المسجد” المبارك.

ولفت أبو حلبية الانتباه إلى أنّ قوات الاحتلال الصهيوني تمنع الأوقاف الإسلامية من ترميم المسجد، كما أشار إلى أنّ الكيان الصهيوني يواصل تطويق الأقصى ببؤر استيطانية، إضافة إلى إقامة العديد من المعاهد اليهودية الدينية في محيط القدس الشريف.

وقال أبو حلبية إنّ “المسجد الأقصى تعرّض إلى ستمائة اعتداء منذ احتلال المدينة سنة 1967″، كما لفت الانتباه إلى خطر مصادرة آلاف الدونمات لصالح توسيع المغتصبات المحيطة بالمدينة، ومصادرة عشرات العقارات وتحويلها إلى معاهد يهودية، وقال إنّ “هناك مائتي عقار مهددة بالمصادرة بحجة أنها أملاك غائبة”.

وأكد أبو حلبية أنّ الكيان الصهيوني أقدم على إغلاق العديد من المؤسسات الفلسطينية الخيرية الصحية والاقتصادية في المدنية، مشيراً إلى خطة صهيونية لإقامة أحياء يهودية داخل القدس المحتلة ليصل عدد اليهود فيها إلى مليون مغتصب.

وناشد أبو حلبية العرب والمسلمين ضرورة تقديم الدعم اللازم لصمود المواطنين المقدسيين في المدينة حتى يتمكنوا من الثبات في مواجهة المخططات الصهيونية.

من جهة أخرى؛ طالب أبو حلبية رئيس السلطة محمود عباس بالتجاوب مع دعوة الحوار التي أطلقها رئيس الوزراء إسماعيل هنية، من أجل مصلحة القدس والحفاظ على الثوابت الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات