السبت 04/مايو/2024

كيف نجح المقاومون من الانسحاب من ميدان عملية كيسوفيم؟

كيف نجح المقاومون من الانسحاب من ميدان عملية كيسوفيم؟

بدأ جيش الاحتلال بالتحقيق في ملابسات عملية “كيسوفيم”، ويسعى التحقيق بشكل أساسي لمعرفة كيف نجح المقاومون بالانسحاب من مكان العملية، رغم التواجد المكثف لقوات الجيش والتحليق المروحي المكثف، ويعكف عدد من الضباط بقيادة قائد “لواء غزة” إلى معرفة تفاصيل العملية الكاملة منذ الكشف عن الخلية التي اقتحمت الجدار، وحتى انسحاب ثلاثة من أفرادها وعودتهم إلى قطاع غزة، وأعرب ضباط في جيش الاحتلال عن قلقهم لعدم وجود تحذيرات مسبقة حول نية فصائل المقاومة شن هجوم يهدف إلى اختطاف جنود أو تنفيذ عملية عسكرية كبيرة.

على صعيد آخر، دعا رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، غابي أشكنازي، إلى توسيع العمليات الهجومية ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلا أنه يعتقد أن من المفضل التروي في قرار شن حملة برية واسعة في الوقت الراهن والتركيز على عمليات التوغل وزيادة كثافتها ووتيرتها، وبالمقابل ينصح مجلس الأمن القومي بعدم تغيير السياسة الحالية التي تعتمد على الاغتيالات الجوية وعمليات توغل محدودة تنفذها وحدات خاصة، ودعا المجلس الحكومة الإسرائيلية إلى قبول تهدئة في قطاع غزة، شريطة أن تواصل أجهزة الأمن عملياتها في الضفة الغربية.

أشكنازي كان يعترض في السابق على شن عملية اجتياح واسعة في قطاع غزة، إلا أنه على ما يبدو لم يعد يستبعد ذلك، ويرى مراقبون أنه حصل تغير في موقفه، وذكرت صحيفة هآرتس أنه أصدر مؤخرا تعليمات لقيادة منطقة الجنوب بأن تكون مستعدة لإمكانية تنفيذ لعملية توغل واسعة في قطاع غزة، ويعترض مجلس الأمن القومي على شن حملة عسكرية واسعة، ويرى أنه ينبغي الاستمرار بالعمليات بشكلها الحالي، التي تعتمد على الضغط العسكري والضغط الاقتصادي لحمل الشعب الفلسطيني على لفظ نهج المقاومة على اعتبار أنه يعود عليهم بالويلات، ويرى المجلس إنه في حال توفر الظروف المناسبة يمكن لإسرائيل قبول تهدئة في قطاع غزة، ولكن بشرط أن تتواصل عمليات الجيش في الضفة الغربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات