ردود فعل بشأن استعداد أولمرت للانسحاب من الجولان مقابل سلام مع سوريا

عقب زعيم حزب ميرتس يوسي بيلين على ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت حول استعداد رئيس الوزراء أولمرت لعقد اتفاقية سلام مع سوريا، مقابل إعادة هضبة الجولان فقال: إن الاتفاق بين إسرائيل وسوريا بحاجة إلى التوقيع فقط، وأشار إلى أن اتفاق السلام بين إسرائيل وسورية بدأ منذ جولة المفاوضات التي جرت بين البلدين خلال فترة ولاية رئيس الوزراء الأسبق إيهود براك في منتجع شيفاردز تاون.

ودعا بيلين رئيس الوزراء أولمرت إلى تحقيق اتفاق سلام مع سوريا في إطار المبادرة العربية، معرباً عن أمله بأن مثل هذا الاتفاق سوف ينعكس مباشرة على حزب الله وحماس، وكذلك على إيران، كما سيؤدي إلى انعكاس إيجابي على الأوضاع في المنطقة إستراتيجياً.

أما عضو الكنيست العميد احتياط إيفي إيتام من كتلة الاتحاد الوطني والمفدال اليمينية، الذي يقطن هضبة الجولان فقال: إن رئيس الوزراء يقوم بمغامرة سياسية خطيرة، يعارضها معظم مواطني الدولة، من أجل صرف الأنظار عن فشله في إدارة الحرب الأخيرة في لبنان، وأضاف: إن سكان هضبة الجولان وجمهور الشعب في إسرائيل سوف يدافعون عن الجولان وسيمنعون الحكومة في المغامرة بأمنهم ومستقبلهم.

أما زعيم حزب المفدال زفولون أورليف فقال: إن أولمرت على استعداد لإعادة هضبة الجولان في سبيل البقاء في منصبه، وأضاف: إن أولمرت يحاول الهروب بجلده، وإن استعداه للانسحاب من هضبة الجولان ليس سوى محاولة صراع يائسة من أجل البقاء في منصبه، ودعا أورليف رئيس الحكومة إلى الاستقالة على خلفية ما وصفه بالإخفاق في حرب لبنان الثانية والشبهات الجنائية ضده، وأكد أن أولمرت لن يستطيع تقليد آرييل شارون، وأن الجولان لن يُمحى كما محيت منطقة غوش قطيف.

من جهة أخرى دعا رئيس كتلة الليكود المعارضة غدعون ساعر كتلتي إسرائيل بيتنا وشاس إلى الانسحاب من الائتلاف الحكومي، قائلاً: ليس لدى أولمرت أي شرعية بإلزام مواطني الدولة بالانسحاب من هضبة الجولان، معرباً عن اعتقاده بأن مواصلة بقاء أولمرت في منصبه يعرض أمن إسرائيل للخطر، مشيراً إلى وجود تحركات تتم من وراء الكواليس من المستحيل غض الطرف عنها، وأن المسؤولية عن ذلك ملقاة بالدرجة الأولى على أعضاء الحكومة والائتلاف.

أما وزير الخارجية السابق سيلفان شلوم فقد أعرب عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء يحاول الخروج من الورطة والحصار الذي يعيشه حاليا، عن طريق إحياء المسار السوري، مع أنه كان عليه بداية الحصول على موافقة الولايات المتحدة التي تعارض ذلك بشكل جدي، ولا يهمه موقف العالم العربي المعتدل الذي يعارض هو الآخر أي استئناف للعلاقات بين القدس ودمشق.