الخميس 02/مايو/2024

أولمرت مستعد للتفاوض مع سوريا دون شروط واشكنازي يعتبر الحرب معها احتمالاً واقعي

أولمرت مستعد للتفاوض مع سوريا دون شروط واشكنازي يعتبر الحرب معها احتمالاً واقعي

  أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، استعداده للتفاوض المباشر مع السوريين، من دون شروط مسبقة، وجاء إعلانه أثناء انعقاد الجلسة الخاصة للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للبحث في المسألة السورية، وقال ردا على سؤال للوزير مئير شطريت عن سبب عدم دعوته الرئيس السوري بشار الأسد للتفاوض المباشر، “إنني على استعداد لإجراء مفاوضات مباشرة مع السوريين، ولكن من دون أن يملوا شروطا”، وطالب بالكف عن “الثرثرة” التي يمارسها عسكريون وسياسيون حول تسخين الجبهة السورية، ودعا وزراءه والقادة العسكريين إلى التقليل من الكلام في هذا الموضوع، وحسب كلامه فإن الموضوع حساس ويمكن للتصريحات أن تخلق سوء فهم لدى السوريين، وأضاف أنه لم يتلق حتى الآن أية رسائل من السوريين حول الشروع بمفاوضات، وقد قيل للوزراء إن السوريين يطالبون بأن تكون الوساطة أميركية.

وقد استمع المجلس الوزاري المصغر في جلسته إلى عروض حول الوضع على الحدود الشمالية من قادة كل من الاستخبارات العسكرية و”الموساد” و”الشاباك” ومجلس الأمن القومي، وعرضت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني للسياسة الإسرائيلية إزاء سوريا، مشيرة إلى النشاط الدبلوماسي الإسرائيلي لإزالة التوتر معها، وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين ورجاله إن الجيش السوري تعاظم وتزود بأسلحة حديثة، ولكنهم لم يلحظوا أية إشارات حول نوايا لمهاجمة إسرائيل، أو لشن عملية خاطفة في هضبة الجولان، وأشار رجال الاستخبارات العسكرية إلى أن تشكيلات السوريين دفاعية ولكن بالكثير جدا من القوة، واعتبرت الاستخبارات العسكرية أن حزب الله يشكل حاليا عنصرا من عناصر القوة السورية، وأشارت إلى أن دمشق استقدمت مؤخرا إلى الجبهة قبالة هضبة الجولان وحدات صاروخية ثقيلة، كالتي أطلقها حزب الله على حيفا، وحسنت تحصيناتها واستوعبت صواريخ جديدة ضد الطائرات والمدرعات، كما أن الجيش السوري عزز تدريباته لقوات الصف الأول فيه.

وفي الجلسة، أبلغ رئيس الأركان الجنرال غابي أشكنازي المجلس أن الجيش مستعد لمواجهة أي سيناريو محتمل في الجبهة الشمالية، ومستعد طوال الوقت لمواجهة شتى الاحتمالات، واستعرض نائب رئيس “الشاباك” الوضع في القرى السورية المحتلة في هضبة الجولان، مستبعدا خطر نشوب مقاومة مسلحة هناك،

واستمرت جلسة المجلس الوزاري المصغر ثلاث ساعات اختتمها أولمرت بالإعلان عن أن “وجهة إسرائيل ليست إلى الحرب مع سوريا، ومن الضروري إبداء الحذر من سيناريو سوء التقدير، الذي قد يقود إلى تدهور الوضع الأمني”، وكرر أن إسرائيل تبعث رسائل تهدئة للسوريين عبر قنوات سياسية مختلفة، ومع ذلك فرض تعتيما على ما جرى في الجلسة باعتبارها جلسة أمنية وزارية.

ومن بين أهم المواضيع التي عرضت تقارير حول مشتريات السلاح السورية والقدرات السورية في علاقاتها مع كل من إيران وحزب الله، وخلال الجلسة، قرر أولمرت تعيين طاقم وزاري من 11 وزيرا برئاسته لمعالجة الموضوع السوري.

من جهته، اعتبر وزير الدفاع عمير بيرتس التدريبات العسكرية المكثفة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، “جزءاً من معادلة ميزان الرعب”، وأضاف ان “ميزان الرعب” هو الأمر الصحيح لمنع حرب “إذ يفرض على الأطراف الأخرى أن تفكر ملياً قبل الإقدام على مغامرة عسكرية”، ورداً على سؤال عن احتمالات نشوب حرب في الصيف الوشيك، قال بيرتس: “لا ينبغي على إسرائيل أن تتعرى وتعلن على الملأ كل ما يتعلق باستعداداتنا، ما أقوله هو أننا ننطلق من ان الجيش يجب أن يكون جاهزاً ومتأهباً لكل الاحتمالات وكل الجبهات، التدريبات هي أمر بديهي لا علاقة لها بنيات هجومية على سورية”.

إلى ذلك، نقلت الإذاعة العسكرية عن أشكنازي أنه يرى في التهديد السوري تهديداً ملموساً، ونقلت عن ضباط كبار قولهم ان “الجدية التي يبديها أشكنازي في الاجتماعات المغلقة لهيئة الأركان بشأن التهديد السوري تبث لمرؤوسيه الانطباع بأنه يعتبر خيار الحرب مع سورية تهديداً ملموساً”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات