الجمعة 03/مايو/2024

هكذا دمر جنود الاحتلال منزل عائلة صدقي في عتيل

هكذا دمر جنود الاحتلال منزل عائلة صدقي في عتيل

“منزلنا بعد اليوم لا يصلح للعيش فيه، ونحن نعيش بلا مأوى ولا يبالي بنا إلا القليل من الجيران، والإعلام لم يقم بواجبه في الالتفات لفعل جنود الاحتلال”.

بهذه الكلمات وجه محمد صدقي من بلدة عتيل قرب طولكرم نداءه مخاطبا العالم، لعل ما أطلقه من كلمات تجد صداها عند أصحاب الضمير بعد أن دمر جنود الاحتلال منزل عائلته الفقيرة التي تفتقد معيلها منذ عشر سنين.

ففي ساعات الصباح الباكر وقبل بزوغ شمس الخميس الماضي، طوق جنود الاحتلال المنزل الواقع في قرية عتيل شمال مدينة طولكرم، وشرعوا بإطلاق نار عشوائي لم يوقفه صراخ الأطفال والنساء، حتى الشبان العزل في مرمى نيران الجنود الذين لم يتوقفوا إلا بعد إفراغ المنزل من أهله.

“اعتقلوا أخي علاء وقاموا بإخلاء المنازل المجاورة ثم عادوا يصبون لهيب نيرانهم تجاه منزلنا المفرغ ” ،هكذا وصف محمد المشهد وأضاف: ” لم يكتفوا بإطلاق الأعيرة النارية، بل رموا المنزل بالقذائف الصاروخية، اشتعل المنزل بعدها نارا أكلت ما فيه من أثاث متواضع، وأحرقت مع ذلك آمال الكبار والصغار معا، وتركت في النفوس الألم وتلاشى معها الحلم”.

أعاقت قوات الاحتلال سيارات الدفاع المدني حتى لم يتبق في المنزل إلا الرماد والخراب ودخان متصاعد يحكي قصة الحقد الصاعد مع زفرات جنود الاحتلال. وبعد هذا كله قام الجنود باقتحام المنزل لينسفوا ما بقي وليعيثوا فيه فسادا، حتى لم يبق فيه شيء يشير إلى حياة.

“أم علاء” التي أصيبت جراء إطلاق النار عليها أثناء فتحها باب، المنزل للخروج تشكو إلى الله همها وحزنها وتعتصر ألما حين تروي قصة ابنتها العروس التي سلب الاحتلال فرحتها، ” لقد دمروا كل جهازها دمروا كل شيء، كنت أتمنى أن تتم الفرحة ولكن ……”.

هكذا تكمل دموع هذه الأم الأرملة قصة ابنتها، بل كل أبنائها الذين يصارعون الحياة لنيل لقمة العيش وهم ينافسون على مقاعد الدراسة.

كل ما حدث مع عائلة “صدقي” كان بدعوى وجود مسلحين مطلوبين لقوات الاحتلال بزعم جنوده الذين ادعوا أنهم تعرضوا لإطلاق النار من المنزل فقاموا بمحاصرته، الأمر الذي نفاه كل من حضر الموقف.

محمد أنهى حديثه بقوله : “لقد علموا بفشلهم فأرادوا أن يشفوا غليلهم بمنزلنا “.

كذلك هي المعاناة مستمرة يوما بعد يوم، وما من صبح إلا وتستيقظ فيه عائلة فلسطينية على بيتها المدمر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...