الإثنين 13/مايو/2024

محمد عبده لماذا قتلوك؟؟!

محمد السوافيري

لماذا أعدموك يا محمد؟ لا أدري بأي كلمة سأرثيك أو بأي دمعة سأبكيك يا حبيبي يا محمد أأرثيك لأنك زميلي أم أبكيك لأنك صديقي وحبيبي لم تصدق إذني خبر استشهادك بعد أن فارقتك بيوم واحد ولم تصدق عيناي رؤيتك وأنت مسجى على السرير لا تحرك ساكناً!!.

آه.. كم مرت سريعاً تلك اللحظات التي بادلتني فيها الحديث والمزاح قبل إعدامك فقط بيوم واحد أتيتني وقد ارتسمت على وجهك بسمة لم تفارق وجهك المنير ولو للحظة وبادلتني الحديث وأنت في غاية من الفرح والسرور بقرب حفل زفافك ولكنهم يا صديقي لا يريدون لك أن تفرح لم يرق لهم فرحك القريب الذي كنت تتمناه لحظة بلحظة.

ولم أنس يا حبيبي بعد.. تلك اللحظات التي مازحتني فيها وقلت لي “ما بدك تفرح مثلي وتتزوج خلينا نخلي الفرحة فرحتين”… آآآآآآآه.. الدموع ما جفت من عيني بعد على فراقك يا حبيبي.

فكم هي صعبة لحظة فراقك ووداعك يا محمد ولكن لم يبق لنا إلا أن نقول “حسبنا الله ونعم الوكيل” قتلوك يا محمد ولكن.. ليس كما كنت تتمنى حتى تكون عند ربك من الشهداء والصديقين ولكن لا تحزن يا حبيبي يا محمد نحسبك بإذن الله شهيداً ولا نزكيك عليه جل في علاه.

فقد كنت يا محمد تجهز نفسك لدخول القفص الذهبي ولكن قدرة الله لم تشأ لك يا حبيبي فنم قرير العين وأسأل الله أن يتقبلك مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا كما وأسأله تعالى أن يهنئك بالزواج الذي طالما تمنيته طوال حياتك ولكن ليس من الطين بل إنها الحور العين بإذن الله.

فأهنأ يا محمد بما كتب الله لك فإن الدنيا هي دار الممر وأنت دخلت دار المستقر فلا عليك من هذه الدنيا الملعونة ولا تحزن على فراقها وأهنأ بقربك من ربك الذي طالما عهدناك تتقرب إليه وترجوه أن يدخلك جنته العالية وأسأله تعالى أن تكون نلت ما تمنيت وأنت تكون قد أصبت الفردوس يا حبيبي يا محمد.

وأخيرا.. لم يبق في جعبتي أكثر من الدموع التي أظنها لا توفيك حقك عليا يا حبيبي فإن فراقك قد أوجع صدور جمعتنا الحبيبة وفقدوا معك رحلات البحر والبر وفقدوا كل ابتسامة كنت ترسمها بمشاعرك الصادقة على وجهونا جميعا.

بفقدانك يا حبيبي يا محمد فقدنا المرح والسرور ولكن ستبقى ذكراك فينا طالما حيينا وأكررها ولا وأقول غيرها .. “حسبنا الله ونعم الوكيل” وأسأل الله الكريم الجواد العلي العظيم أن نلقاك في الجنة حيث لا ظلم ولا ظلام. فإلى اللقاء “يا حبيبي يا محمد”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات