جيش الاحتلال يطلق النار على قيادي في الحركة الإسلامية في فلسطين 48

أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني النار على خالد مهنا رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، والناطق الإعلامي باسم جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامي، في حاجز صانور قرب جنين (شمال الضفة الغربية)، بينما كان متوجهاً إلى الجامعة الأمريكية في منطقة جنين.

ووصف الشيخ مهنا الحادث بأنه “استفزازي يدل على وقاحة الجنود”، مشيراً إلى أنه “نجا بإذن الله من الموت بأعجوبة، بعد أن صوب أحد الجنود على حاجز صانور بندقيته نحوه وهو على بعد لا يزيد عن ثلاثة أمتار”.

وقال مهنا “إن هذا التصرف من قبل جيش الاحتلال همجي، ينم عن الحقد الدفين لدى الجنود، والقسوة التي يتعاملون بها مع أهلنا في الضفة”، مشيراً إلى أنه سيقوم برفع دعوى قضائية ضد جنود الاحتلال”.

من جهته هدد الشيخ كامل ريان، رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، بأن الجمعية ستعمل على مقاضاة الجنود الذين اعتدوا على الشيخ مهنا، بإطلاق النار وتوبيخه شخصياً والمسلمين، وقالت “إننا لن يهدأ لنا بال إلا بمقاضاة الجنود المعتدين، ومحاكمتهم، فهذا عمل إجرامي وجبان يدل على الحقد الدفين لدى الجنود على كل ما هو مسلم”.

وروى الشيخ مهنا في بيان أصدرته جمعية الأقصى، اليوم الاثنين، الحادثة التي تعرض لها بالقول: “إن جندياً صهيونياً أطلق ثلاث رصاصات نحوي، واحدة عن جهة اليمين، وأخرى عن جهة اليسار، ورصاصة في الهواء، وكل هذا كوني ترجلت من السيارة التي أستقلها أنا ومجموعة، وتوجهت نحو الجنود لإخبارهم أنني احمل شهادة صحفي، وأريد الدخول للجامعة الأمريكية، وبدأوا بالصراخ ارجع ارجع وتحدثت إليهم بالعبرية أنني احمل شهادة صحفي وأريد الدخول للجامعة الأمريكية، علماً أنه يدرس في الجامعة نفسها طلاب وطالبات من الداخل، إلا أنهم عارضوا، وأثناء اقترابي من الجنود، أطلقوا الرصاص باتجاهي، وانهالوا علي بالسباب، وبدأ أحد الجنود من يهود الطائفة الإثيوبية بتوبيخي، وقال لي” قطعة زباله”، وقال آخر “أريد إبادة العرب”، وكلمات أخرى لا يليق ذكرها، وبدأت بنقاشهم وارتفعت أصواتنا، وطلبت اسم الجندي الأثيوبي ورفض ذلك، وهددت بتقديم دعوى قضائية ضده، ورغم هذا دخلت للجامعة من طريق أخرى، رغم أنهم ادخلوا قبلي عدة سيارات وفيها من عرب الداخل، وهنا تصرفوا بمزاجية، وبعد دخولي للجامعة، لوحظ حركة غير اعتيادية لجيش الاحتلال حول الجامعة، ففضل الأخوة الذين علموا بالحادث عدم خروجي من الجامعة إلا بعد أن تهدأ حركة الجيش، وتم إخراجي من باب آخر”، على حد تأكيده.