الأحد 28/أبريل/2024

هنية: الإفراج عن الأسرى مسؤولية العرب والمسلمين وليس الفلسطينيين فقط

هنية: الإفراج عن الأسرى مسؤولية العرب والمسلمين وليس الفلسطينيين فقط

أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال هي “أقدس قضية” للأمة العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن الأسرى لم يغيبوا خلف القضبان من أجل البحث عن مواقع ومناصب وإنما من أجل البحث عن موقع للقضية الفلسطينية ومن أجل البحث عن الأرض التي يجب أن يعود إليها اللاجئون الفلسطينيون.

وأضاف أن “قضية الأسرى إذن ليست مسؤولية الفلسطينيين فقط، طالما أنهم غيبوا بسبب قضية الأمة الأولى، وعليه فإن الأمة العربية والإسلامية يجب أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني، بل وإن المجتمع الدولي كله يجب أن يتحمل المسؤولية”.

جاء ذلك خلال مشاركة هنية اليوم الاثنين (16/4)، أهالي الأسرى في سجون الاحتلال اعتصامهم الأسبوعي، في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، وذلك بمناسبة “يوم الأسير” الفلسطيني، الذي يصادف السابع عشر من نيسان (إبريل) من كل عام.

وقال رئيس الوزراء: “ربما شاليط لم تمر دولة من هنا إلا وتحدثت بخصوصه، ويكاد هذا الاسم أن يكون من أكثر الأسماء شهرة بسبب هذا الاهتمام، ولكن أقول وأتساءل من يعرف أسماء عشرة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، من يتحدث عنهم، وعن الإفراج عنهم، وكسر قيدهم، ومعاناتهم، ومعاناة ذويهم، لماذا هذا الكيل بمكايل متعدد حتى في قضية إنسانية … قضية حرية الإنسان”.

وأثنى هنية باسم حكومته والشعب الفلسطيني على ثبات وصبر الأسرى وذويهم، وقال “إن الفرج قريب لهم”، وإنهم سيرون أبناءهم في شوارع غزة والضفة والقدس. وأضاف “جئنا اليوم إلى هذا المكان ليس تضامناً، بل تحملاً للمسؤولية، وقياماً بالواجب، فليس منا ولا فينا من يفرط في أسرانا ولا لاجئينا”.

وكشف إسماعيل هنية أن النائب مروان البرغوثي أمين سر حركة “فتح” في الضفة الغربية، والمعتقل في سجون الاحتلال، موجود ضمن القائمة التي قدمتها فصائل المقاومة في إطار صفقة التبادل مع الجندي المحتجز لديها “جلعاد شاليط”، نافياً بذلك الأنباء التي تحدثت بخلاف ذلك.

وأعرب هنية عن أمله أن يتم الإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال، مشدداً على أنه لا يوجد أي فرق بين الأسرى، وقال: “لا فرق بين فتح وحماس وشعبية وجهاد، والذي اعرفه من خلال من يتابع مفاوضات صفقة الأسرى، فإن القائمة المقدمة لهم من فصائل المقاومة ضمت جميع أبناء الشعب الفلسطيني على كافة مشاربهم وانتماءاتهم السياسية”.

وتابع هنية حديثه قائلاً: “كلي أمل بل، وألهج بالدعاء إلى الله أن يكسر قيد الأسرى قريباً، بل ويحقق لهم هذه الأماني، كلي أمل أن تدخل الفرحة بيوت الفلسطينيين، بل بيوت الأسرى والمعتقلين، حينما نرى صفقة مشرفة لتبادل الأسرى بموجبها نكسر القيد عن أعداد كبيرة من أسرانا من أصحاب الأحكام العالية، من الأسيرات، ومن النواب والوزراء والمرضى وكبار السن، من الذين يقبعون خلف قضبان الاحتلال”.

وشدد رئيس الوزراء في كلمته على ضرورة الإفراج عن رمز الشرعية الفلسطينية، الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، وزملاءه النواب والوزراء السابقين، داعياً كل أبناء الشعب الفلسطيني إلى إحياء يوم الأسير الفلسطيني، والمشاركة في فعالياته، ولتكون كلمته واحدة “إننا مع أسرانا ولن ننساهم ولن نخذلهم وسنبقى معهم”، على حد تأكيده.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات