الخميس 09/مايو/2024

يوم الأسير الفلسطيني .. صرخة المقهورين ضد الجرائم البشعة في سجون الاحتلال

يوم الأسير الفلسطيني .. صرخة المقهورين ضد الجرائم البشعة في سجون الاحتلال
يوافق السابع عشر من شهر نيسان/ إبريل من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، وهو نفس اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني (محمود بكر حجازي) عام 1974، في أول عملية تبادل للأسرى مع الكيان الصهيوني، وقد اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التي انعقدت في ذات السنة هذا اليوم يوما من أجل حرية الأسير الفلسطيني ونصرة قضاياه العادلة.

وتقدر منظمة حقوقية فلسطينية عدد الأسرى المحتجزين في سجون الاحتلال بنحو 11 ألف أسير، منهم 64 معتقلا قضوا أكثر من 20 عاما خلف القضبان، و371 سجينا اعتقلوا قبل عام 1994.

ووفقا لإحصاءات نادي الأسير الفلسطيني في تقرير صدر عنه فإن 25% من الشعب الفلسطيني دخل السجون الصهيونية، منذ بداية الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهو ما اعتبره النادي “أكبر عمليات الاعتقال التي شهدها التاريخ المعاصر”.

ولاحظ نادي الأسير ارتفاع حالات الاعتقال، التي نفذتها سلطات الاحتلال في صفوف الشعب الفلسطيني بعد العملية التي أطلق عليها العدو “السور الواقي”، والتي شنها عام 2002 ، وأعاد بموجبها احتلال الضفة الغربية، إذ بلغت بين 10 ـ 30 حالة اعتقال يوميا وفق إحصاءاته. واعتبر النادي هذه النسبة “مرتفعة جدا” مقارنة بالسنوات، التي سبقت اندلاع انتفاضة الأقصى المبارك، منوها بأن عمليات الاعتقال “تتخذ طابعا عشوائيا، ولعل ذلك ما يفسر ارتفاع نسبها على نحو غير مسبوق.

ويبلغ عدد من تم اعتقاله من الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال منذ عام 1948وحتى الآن 600 ألف أسير، فيما يبلغ عدد الأسرى المحتجزين في السجون الصهيونية حاليا حوالي 11000 أسير. وقد قام نادي الأسير الفلسطيني في تقريره الإحصائي بتصنيف المعتقلين الفلسطينيين إلى عدة شرائح نوعية، مقدما نبذا معلوماتية ورقمية عن كل منها على النحو التالي:

                                                 الأسرى القدامى

إجمالي عدد الأسرى الذين يقبعون في السجون الصهيونية قبل تاريخ 4/5/1994، أي قبل توقيع ما يعرف بـ”اتفاقية أوسلو”، ويطلق عليهم “الأسرى القدامى” يبلغ 371 أسيرا، وهم موزعون بحسب المناطق والجنسيات، التي يتبعونها كما يلي : 51 أسيرا من القدس، و22 أسيرا من الأراضي التي احتلت عام 1948، و141 أسيرا من قطاع غزة، و144 أسيرا من الضفة الغربية، و4 من الجولان السوري المحتل، وأسير واحد من لبنان، و4 أسرى من الأردن.

وبعد توقيع “أوسلو” وقبل بدء انتفاضة الأقصى، التي اندلعت بتاريخ 28/9/2000، زاد عدد الأسرى بواقع 186 أسيرا، حيث بلغ العدد الإجمالي للأسرى المعتقلين قبل اندلاع انتفاضة الأقصى 557 أسيرا، بينهم أسيرة واحدة هي الأسيرة سونا الراعي، المعتقلة منذ عام 1997. وأمضى 64 أسيرا منهم أكثر من 20 عاماً، فيما أمضى 8 أسرى أكثر من ربع قرن في السجون، وأقدمهم على الإطلاق الأسير سعيد العتبة، الذي دخل عامه الثلاثين خلف القضبان.
وهؤلاء الأسرى القدامى ترفض حكومة الاحتلال الإفراج عنهم، بزعم “أن أياديهم ملطخة بالدماء”، وهم من لم تشملهم أي اتفاقية وقعت مع الكيان الصهيوني منذ توقيع ما يعرف بـ “اتفاق أوسلو”.

                                           أسرى القدس وفلسطينيو 1948

يبلغ عدد أسرى محافظة القدس 530 أسيرا، منهم 338 أسيرا محكوماً، و192 أسيرا موقوفاً. وأقدم أسرى محافظة القدس هو الأسير فؤاد الرازم المعتقل منذ 27 عاماً. أما الأسرى الفلسطينيون من سكان المناطق، التي احتلت عام 1948 فيبلغ عددهم 142 أسيرا، منهم 62 أسيرا محكوماً، و80 أسيرا ما زالوا موقوفين بانتظار محاكمتهم، وأقدمهم الأسير سامي خالد يونس البالغ من العمر 70 عاماً، والذي مضى على اعتقاله 24 عاماً.

                                                  أسرى قطاع غزة

يبلغ عدد أسرى محافظات قطاع غزة 850 أسيرا، منهم 612 أسيرا محكوماً، و238 أسيرا موقوفاً، أقدمهم الأسير سليم علي الكيال، الذي مضى على اعتقاله قرابة 24 عاماً. 
  
                                                   النواب الأسرى

يقبع في السجون الصهيونية 41 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، 8 منهم انتخبوا وهم داخل السجون، والباقي اختطفتهم قوات الاحتلال، بعد انتخابات المجلس التشريعي. 
  
                                                معتقلو الدوريات العرب

يرزح في سجون الاحتلال نحو 60 أسيرا من أسرى الدوريات العرب، و”أسرى الدوريات” هو المصطلح الذي يطلق على الأسرى العرب المحتجزين في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك لتمييزهم عن باقي الأسرى. ومن بين الأسرى العرب 9 اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو وهم: سمير قنطار من لبنان، المعتقل منذ 28 عاماً، وهو عميد الأسرى العرب، والأسرى: بشير المقت وسيطان نمر وعاصم احمد وصدقي المقت وجميعهم من أسرى الجولان، ويقبعون في السجون الصهيونية منذ نحو 22 عاماً، والأسرى سالم أبو غليون وخالد أبو غليون وسلطان العجلوني وامين الصانع، وهم من الأردن، ويقبعون في السجون منذ عام 1990.

                                                الأسرى الأطفال

اعتقلت سلطات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى نحو 6000 طفل قاصر، أعمارهم أقل من 18 عاما، لا يزال 390 منهم داخل السجن، وتتراوح أعمار الأطفال المحتجزين في السجون بين 13 ـ 18 سنة، أصغرهم الأسير محمد نمر إسماعيل خواجا ويبلغ من العمر 13.5 عاما. والعديد من الأطفال الذين تم اعتقالهم وهم تحت السن القانوني اجتازوا سن الثامنة عشرة وما زالوا في الآسر.

                                                   الأسيرات

قامت السلطات الصهيونية باعتقال آلاف النساء الفلسطينيات منذ احتلال عام 1967، منهن نحو (600) امرأة وفتاة احتجزن خلال انتفاضة الأقصى، وقد بقي منهن حتى الآن (110) أسيرات، ومن بينهن أسيرتان قاصرتان عمرهما أقل من 18 عاما، هما: عائشة غنيمات وآيات دبابسة، وتبلغان من العمر 15 عاماً.

ومن بين الأسيرات 29 أمّا تعيل أطفالا صغاراً، 3 منهن أنجبن أبناءهن داخل السجون، خلال انتفاضة الأقصى، كان آخرهن الأسيرة سمر صبيح، التي ولدت طفلها براء بتاريخ 27/4/2006، والذي ما يزال بصحبة والدته وراء القضبان. وبالإضافة للطفل براء، تقبع في السجن الطفلة غادة زيتاوي مع والدتها الأسيرة عبيدة زيتاوي، والتي تبلغ من العمر 7 شهور.

أما أقدم أسيرة في السجون الصهيونية على الإطلاق، فهي سونا الراعي، وتقبع في سجن هداريم منذ 1341997 ومحكومة بالسجن 12 سنة.

                                              المعتقلون المرضى

يبلغ عدد الأسرى المرضى والمصابين نحو 1000 أسير، 30 أسيرا منهم يقبعون بصورة دائمة في مستشفى سجن الرملة.

وخلال انتفاضة الأقصى استشهد 13 أسيرا جراء الإهمال الطبي أو التعذيب في سجون الاحتلال، ليرتفع بذلك عدد الأسرى، الذين استشهدوا منذ عام 1967 إلى (186) أسيرا، كان آخرهم الأسير جمال حسن عبد الله السراحين، الذي استشهد بتاريخ 16/1/2007 في سجن النقب الصحراوي.

                                            الأسرى الإداريون

تجاوز عدد الأسرى الذين خضعوا لما يسمى بالاعتقال الإداري، بدون تهمة أو محاكمة، خلال انتفاضة الأقصى 5000 حالة اعتقال، وأصدرت المحاكم العسكرية الصهيونية نحو 15 ألفا مما سمته بالأوامر الإدارية، منذ العام 2001، أي بمعدل 3000 أمر سنوياً.

ويقبع حالياً في الاعتقال الإداري نحو 850 أسيرا، بعضهم جدد له الاعتقال الإداري أكثر من خمس مرات، ومنهم الأسير الإداري أمجد وراد، المعتقل منذ أواخر عام 2002. أما أقدم أسير إداري فهو الأسير سليم طه عايش، المعتقل منذ 16/8/2001. 

                                           المعتقلون المعزولون

يعتبر العزل من أقسى أنواع العقوبات، التي تلجأ إليها إدارة السجون الصهيونية ضد الأسرى، حيث يتم احتجاز الأسير، بشكل منفرد، في زنزانة معتمة وضيقة، لفترات طويلة من الزمن، ولا يسمح له خلالها بالالتقاء بالأسرى الآخرين.
ولا يزال 15 أسيرا وأسيرة يقبعون في العزل الانفرادي، هم: حسن سلامة معزول منذ 5 سنوات، ومحمد جابر عبدي معزول منذ 3 سنوات، ومحمود عيسى معزول منذ 5 سنوات، واحمد المغربي معزول منذ 4 سنوات، والنائب محمد جمال النتشة معزول منذ سنة، وأسامة عينبوسي معزول منذ سنتين، وصدقي المقت معزول منذ 4 شهور، وعبد الله البرغوثي معزول منذ 5 سنوات، ورائد الشيخ معزول منذ 3 شهور، ورائد أبو مغيصيب معزول منذ 4 شهور، وصالح دار موسى معزول منذ سنة، وجمال أبو الهيجا معزول منذ 4 سنوات، وإبراهيم حامد معزول منذ سنة، ومعتز حجازي معزول منذ 4 سنوات، والأسيرة آمنة منى معزولة منذ 7 شهور.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات