الشعبية تدعو العرب إلى عدم تقديم تنازلات مجانية لرايس

حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من سياسة الإملاء والابتزاز والمناورات الدبلوماسية الصهيونية الأمريكية الرامية “لزرع الشقاق والفتنة الطائفية والمذهبية بين شعوب المنطقة وتفتيت وحدتها وزجها في معارك تحرفها عن مصالحها وحقوقها الثابتة غير القابلة للتصرف في إنهاء الاحتلال للأراضي العربية المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين طبقاً للقرار 194 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

واعتبر ناطق باسم الجبهة الشعبية أن جولات وزيرة الخارجية الأمريكية غونداليزا رايس المكوكية في المنطقة، “لم تسفر عن أي مردود إيجابي يضع حداً لمعاناة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الناجمة عن الاحتلال والانتهاك الصهيوني المنظم والمنهجي للقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان”.

ووصف الناطق في تصريح صحفي له، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه الدبلوماسية الأمريكية، قبيل انعقاد القمة العربية في الرياض، بمثابة “ذر للرماد في العيون، لا تستهدف في الحقيقة سوى إنقاذ الإدارة الأمريكية المأزومة وشريكتها الحكومة الصهيونية بتحشيد دول المنطقة ومقدراتها، لخدمة الاستراتيجية الأمريكية والصهيونية التي باتت تعاني من العجز والفشل في احتواء المقاومة على أرض العراق ولبنان وفلسطين وفي كسر إرادة الصمود القومي”.

ودعا الناطق القادة العرب إلى “الكف عن تقديم التنازلات المجانية وعن التعلّق بالوعود الأمريكية والصهيونية الزائفة، وإلى الإصغاء لصوت الشعوب العربية واحترام حرياتها العامة وحقوقها الديمقراطية السياسية والاجتماعية والإنسانية وتمثل مصالحها وإرادتها ومقاومتها البطلة التي مرغت أنف المعتدين في تراب الوطن، وهزمت ما يسمى بالجيش الذي لا يقهر”.