الأحد 05/مايو/2024

ســديـروت: مـديـنـة تـأكـل سـكـانـهـا !

ســديـروت: مـديـنـة تـأكـل سـكـانـهـا !
صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية
 
منذ سبع سنوات وسديروت تعيش تحت رعب “القسام”. لا تخفي التقارير حول الاصابات والدمار، وبالـمقابل قصص البطولة والوحدة الاجتماعية، العبء الذي يحمله سكان الـمدينة الصغيرة على عاتقهم: الضغط، الهلع، فقدان الامن الشخصي. والان يأتي الثمن الاجتماعي – ارتفاع خطير في معدل الجريمة في سديروت، ولا سيما في جرائم العنف.

من معطيات نشرتها شرطة لواء لخيش يتبين ارتفاع في معظم مجالات الجريمة من العام 2005 الى العام 2006. وبالاجمال سجل ارتفاع بمعدل 4ر7 في الـمائة في التقارير حول الاحداث الجنائية للشرطة : 2528 حدثا في العام 2006، مقابل 2353 حدثا في العام 2005.

ورغم أن الحديث يدور عن مدينة صغيرة نسبيا (24 الف نسمة) وعن عدد صغير من الاحداث، فقد سجل ارتفاع مقلق للغاية في عدد حالات الاغتصاب (8 حالات في العام الـماضي مقابل 4 في العام الذي سبقه). وفي تجارة الـمخدرات (6 حالات مقابل حالتين). في العام 2006 سجل ارتفاع بنحو 25 في الـمائة في أحداث العنف الجسدي، بما في ذلك العنف داخل العائلة، مقابل العام الذي سبقه. وفي عدد مخالفات الاملاك، اقتحام الـمنازل ومخالفات ارتكبها قاصرون سجل ارتفاع ايضا. وفي عدد صغير من مجالات الجريمة سجل انخفاض: السطو الـمسلح، اقتحام للـمتاجر وسرقة السيارات.

وصرح ضابط كبير في شرطة لواء لخيش انه في أعقاب طرح معطيات الجريمة للعام 2006 فان “الوضع الامني في سديروت جعل الـمدينة قنبلة جريمة موقوتة”. يمكن ان نعزو الـمشاكل الاجتماعية – الجنائية الى أن أزمات الـمدينة “العادية” دحرت الى الزاوية في اليوم الذي بدأ فيه اطلاق “القسام”. 8 من السكان، بمن فيهم اطفال، قتلوا. العشرات اصيبوا. وسجل عدد لا حصر له من حالات الاصابة بالهلع. والصافرة التي تحذر من القسام “لون أحمر” هي كابوس سكان الـمدينة.

ويقول شموليك أتياس، مدير قسم الرفاه الاجتماعي في بلدة سديروت، ان “الـمشاكل آخذة في الاتساع فقط في ضوء الوضع الامني. فنار القسام أعطت دفعة الى تدهور الـمدينة. توجد أوضاع يرص فيها الخوف صفوف العائلات بالذات، ولكنه في الغالب لا يطاق ويبعث ظواهر شديدة نواجهها كل يوم. لقد أخذت الانطباع بان من الصعب على الناس العيش في الـمدينة، وهذا يرافقنا منذ سبع سنين، الوضع كما يبدو الان آخذ في التعقيد أكثر فأكثر”.
ألون دافيدي، رئيس قيادة الكفاح من أجل أمن سديروت قال انه : “في الـمكان الذي تخلت فيه الدولة عن سيادتها ونقلت رسالة بان حياة الناس لا تستحق رد فعل مناسبا على الارهاب، فلا غرو أن يتدهور الوضع الاقتصادي – الاجتماعي”.

في سديروت يعمل اليوم 8 خبراء نفسيين فقط. هناك 3 وظائف شاغرة في قسم التعليم لا ينجحون في اشغالها. وتقول مدير قسم التعليم في سديروت مريم شاشي ان : “الناس يعيشون في عدم يقين، في خوف وضائقة شخصية، وكل هذا يجد تعبيره أساسا في العنف داخل العائلة وفي أوساط ابناء الشبيبة. توجد عملية تآكل في السنوات الاخيرة – الخدمات النفسية وخدمات الرفاه تنهار تحت الضغط”.

شاي بن يعيش، رجل تعليم في سديروت وعضو مجلس الـمدينة، يعتقد أن الظواهر القاسية تنشأ بالذات في ايام الهدوء في الـمدينة. “لان الحياة في الـمدينة تدور بنار القسام، فانه بالذات عندما يكون هدوء يسود احساس بان كل شيء مسموح به. وفي ظل غياب الـمعالجة الـمكثفة، فان السكان ينفسون الواحد ضد الاخر في حالات العنف او في غيرها من الجرائم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...