الجمعة 10/مايو/2024

حكومتنا تكيل بمكيالين..!

زياد أبو غنيمة
تعقيبا على البيان الذي صدر باسم ” اللجنة الحركية العليا لحركة التحريرالوطني الفلسطيني ( فتح ) ..في ..الساحة .. الأردنية ، أكرر ..في .. الساحة .. الأردنية ، والذي أعلن وضع جميع إمكانات الحركة على .. الساحة ..الأردنية .. ، أكرر على.. الساحة .. الأردنية ،  بما فيها الإمكانات العسكرية ، أكرر بما فيها الإمكانات العسكرية ، تحت تصرف رئيس السلطة الأوسلوية في حربه ضد حماس ، اكتفت حكومتنا ، على لسان صديقنا ناطقها الرسمي معالي ناصر جوده بالتعليق على هذا الاستخفاف بالسيادة الأردنية التي ما فتئت حكومتنا تخزِّق آذاننا بالتباكي عليها بتسع كلمات ، فقط ،لا،غير :

“الأردن ليس ساحة اقتتال لأي كان ، وليس ساحة للفتنة” .

يا سلام ، فقط بتسع كلمات تردُّ حكومتنا على وجود تنظيم على الساحة الأردنية ، يتحدى هذه السيادة الأردنية بالإعلان عن امتلاكه إمكانات عسكرية ، يضعها تحت تصرف قيادته في رام الله ، ويهدد بتحويل الأردن إلى ساحة صراع ، فقط  كلام  في كلام ، لم نسمع أن حكومتنا حققت مع مصدري البيان ، وحكومتنا تعرفهم ، ولم نسمع أنها وضعت يدها على هذه الإمكانات العسكرية وعرضتها على صفحات الجرائد وشاشة التلفاز .
تسألون : لماذا تكتفي حكومتنا بالكلام ..؟  أجيبكم ،  لأن ضرب الحبيب زبيب يا عمي ، أليس قائد هذا التنظيم هو السيد محمود عباس حبيب حكومتنا ..؟
 
أما حين يتعلق الأمر  بحماس ، فيصبح الأمر متعلقا بتنظيم غير أردني ، وباسم الغيرة على السيادة الأردنية، يُكلبش قادة حماس ، ويُقذفون في السجن ، ثم يوضعون في طائرة ويُطردون من الأردن ، ويمنع ناطقهم من النطق ، ويُعاد وزراء حكومة حماس من الجسر ، وتمتنع حكومتنا حتى هذه اللحظة من إستقبال رئيس الوزراء الحماسي الذي أفرزته أنزه إنتخابات عرفها العرب منذ عقود الأخ المجاهد الحاج إسماعيل هنية وأيا من وزراء أو نواب أو قادة حماس في عمان ، بينما جماعة أوسلوالذين إنتخى لهم بيان اللجنة الحركية العليا لفتح على .. الساحة .. الأردنية .. فيا ما شاء الله ،  يمضونها ” خطـِّي .. مطـِّي ” ما بين رام الله وعمان ، ويستقبلون بالأحضان ، وتقام لهم ولائم الغدوات والعشوات والسهرات العامرات …!!!
لقد آن لحكومتنا أن تتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع أطراف الساحة الفلسطينية ، فإما أن تفتح أبواب عمان لحماس وحكومة ونواب وقادة حماس ، كما تفتحها للأوسلويين ، وإما أن تفكك ما يسمى باللجنة الحركية العليا للتيار الأوسلي الفتحاوي على الساحة الأردنية ، وتحقق مع قادته الذين يهددون أمن الأردن ، ويخترقون سيادة الأردن ، وتعرض علينا على صفحات الجرائد وعلى شاشة التلفاز إمكاناتها العسكرية التي يضعونها تحت تصرف محمود عباس وليس تحت تصرف حكومتنا …!!

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات