الجمعة 10/مايو/2024

أبو مغصيب .. عودة للأهل بعد 16 سنة من الحرمان القسري في سجون الاحتلال

أبو مغصيب .. عودة للأهل بعد 16 سنة من الحرمان القسري في سجون الاحتلال

لم تكن السعادة تسع يونس أبو مغصيب، الأسير المفرج عنه من سجون الاحتلال الصهيوني، في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء (25/10)، بعد أن تأكد بأن ما قاله سجانوه بشأن قرار الإفراج عنه لم يكن خدعة أو تلاعباً بمشاعره، كما يفعلون ذلك عادة مع الأسرى.

فقد خرج الأسير يونس أحمد عبد القادر أبو مغصيب (44 عاماً) من السجون الصهيونية، وذلك بعد أن قضى 16 عاماً في الأسر، متنقلا بين السجون الصهيونية، والتي بدأت بسجن غزة المركزي مروراً بسجن بئر السبع، ونفحة وانتهاء بسجن مستشفى الرملة ” قسم العزل”.

وكانت قوات الاحتلال، ممثلة بمحاكمها قد حكمت على المواطن أبو مغصيب بالسجن لمدة سبعة عشر عاماً، على خلفية انتمائه لمجموعات الفهد الأسود عندما كان يبلغ من العمر 32 عاماً، بالإضافة إلى إصابة ضابط صهيوني على يده بجراح بالغة ما يزال على أثرها مقعداً إلى هذه الأيام.

فرحة الأهل والأصحاب
 
ما أن وصل المحرر أبو مغصيب إلى منزله الكائن بقرية وادي السلقا، وسط قطاع غزة، حتى تجمع الأهل والمحبون من حوله، في ظل أجواء غمرتها الفرحة والسرور والبهجة، وأخذوا يسألون عن وضعه وعن أحوال الأسرى، ويهنئونه بمناسبة الإفراج عنه.

وهنا استذكر الأسير المحرر أبو مغصيب بحرقة الأسرى الفلسطينيين، الذين تركهم خلفه في المعتقلات الصهيونية، والذين، كما يؤكد وهو المفرج عنه حديثاً، أنهم يعيشون أوضاعاً مأساوية صعبة.

ويشير أبو مغصيب بذلك إلى التعامل الصحي السيئ الذي لاقاه عند الاعتقال، عندما كان مصاباً بركبته اليسرى، وكذلك محاولة الاحتلال استغلال إصابته كأسلوب من أساليب التعذيب، مشدداً على أنّ عدم تقديم العلاج الناجع له في مستشفى سجن الرملة هو الذي سبّب له إعاقة دائمة في ساقة.

أبناء بعد حرمان
 
وتحدث الأسير المحرر، والبهجة تبدو على وجهه، وبنظرات تكبت المأساة التي تعرض لها، قائلاً “إنني متفاجئ من رؤية أولادي، فهذا نجلي أحمد تركته صبياً في الصف الرابع الابتدائي، واليوم أصبح شاباً وأباً”.

وكانت قوات الاحتلال كانت قد منعت نجله أحمد من زيارته منذ سبع سنين، وكذلك العديد من أبنائه حرموا من الزيارة نهائياً.

ولفت أبو مغصيب الانتباه إلى أنّ الأسرى الفلسطينيين لديهم أمل كبير بأن يتم عقد صفقة تبادل أسرى ويتم تحريرهم من ظلمة وقهر السجان، لافتاً الانتباه إلى أنّ الأمل يحذوهم في الإفراج عن عدد كبير من الأسرى مقابل الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط.

من جانبه أعرب أحمد أبو مغصيب نجل المحرر يونس عن سعادته البالغة بهذه اللحظات قائلاً “أنا لم أصدق بأنّ والدي يعيش حاليا بيننا، وأشعر كأني أحلم في سباتي”، مشيراً إلى أنه كان يحلم دائماً بمثل هذه اللحظات، سائلاً الله عز وجل أن يمن على الأسرى بالفرج القريب وأن يقر أعينهم برؤية من حُرموا من رؤيتهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات