الجمعة 10/مايو/2024

المؤتمر الشعبي العام بالخليل يتحرك لدعم المعلم وصون العملية التعليمية

المؤتمر الشعبي العام بالخليل يتحرك لدعم المعلم وصون العملية التعليمية

بحضور أكثر من ألف معلم ومعلمة ولفيف من الشخصيات الوطنية والإسلامية، وبدعوة من مكتب نواب كتلة “التغيير والإصلاح” في مدينة الخليل، عُقد ظهر الخميس المؤتمر الشعبي العام لنصرة المعلم الفلسطيني وصون العملية التعليمية.

وقد افتُتح المؤتمر الذي أقيم في قاعة “تاج محل” بشارع واد التفاح وسط مدينة الخليل، بكلمة ترحيبة وتوطئه عامة قدمها الأستاذ فراس أبو شرخ، حيث تحدث عن “الحصار الذي يحرم المعلم الفلسطيني من تلقي راتبه، وما جرّه هذا الحصار على أجيالنا الفلسطينية من ويلات وحرمان من التعليم والذي سيؤدي الى كارثة تعليمية في المناطق الفلسطينية”.

كلمة نواب التغيير والإصلاح

وألقت النائب سميرة الحلايقة كلمة النواب، موضحة أنّ “فكرة هذا المؤتمر جاءت بناءً على طلب من الأخوة النواب الأسرى، باعتبار أنّ نواة هذا المجتمع هي نواة حية، ولا بد من وقفه إلى جانب المعلم الفلسطيني حتى نساهم ولو باليسير في حل جزء من الأزمة”.

ودعت الحلايقة “أهل الحل والعقد والتربويين ومجالس الآباء والحريصين على العملية التعليمية؛ إلى أن يقفوا مع مطالب المعلمين الشرعية، وتقديم ولو جزء يسير من الحلول للخروج من الوضع الراهن”، موضحة الأسس التي قام عليها هذا المشروع، وهي “الوقفة الجادة المشرِّفة مع حقوق المعلم، وأن تكون هذه الوقفة مدعومة بالدعم المادي المباشر، ومن ثم تشكيل لجنة عامة وشعبية ممثلة بكافة الفصائل للقيام بعمل جماهيري من أجل توفير الدعم المادي الحقيقي للموظف”.

وأشارت النائب سميرة الحلايقة إلى أنّ “المعلم هو رأس الحربة في هذا الصراع، ولا يجوز أن نتركه لوحده، فلا بد أن يدعمه الشعب بكل قواه ومؤسساته وتشكيلاته”، وقالت إنّ “مهمة اللجنة التي سينتخبها أهل المحافظة؛ إيجاد مشاريع جديدة داعمة للمعلم الفلسطيني”، موجهة نداء ومناشدة نيابة عن النواب الأسرى الى المعلمين الكرام “لتفويت الفرصة على ضياع هذا العام الدراسي، وأن يكونوا عوناً لأبنائنا في سبيل الحصول على حقهم في التعليم”.

كلمة وزارة التربية والتعليم

وبدوره؛ ألقى الأستاذ محمد عمران القواسمى، كلمة وزارة التربية والتعليم، قال فيها “إننا مع أي حل يقدم الدعم والمساندة للمعلم الفلسطيني، ويأتي بالحلول مهما كانت، من أجل تسيير العملية التعليمية”.

وأضاف القواسمى أنّ “العملية التعليمية لم تُعطّل في أسوأ الظروف والأحوال”، مستدلاً على ذلك باستمرار العملية التعليمية بالرغم من الحواجز والاجتياح وعمليات القصف، وأضاف أنه “الآن تعطل أكثر من تسعة آلاف طالب وطالبة عن الالتحاق بالصف الأول الأساسي، إضافة الى تعطيل طلبة التوجيهي عن الالتحاق بمدارسهم، داعياً إلى “بذل قصارى الجهد ومواصلة البحث عن حلول حتى نخرج جميعاً من الأزمة”.

كلمة أولياء أمور الطلبة

ومن جانبه؛ ألقى الدكتور عبد الحفيظ الأشهب، رئيس لجنة أولياء أمور الطلبة في الخليل، كلمة أولياء أمور الطلبة، وقال إنّ اليوم يوافق مرور خمسين يوماً على الإضراب الذي نُفِّذ بسبب انقطاع الراتب.

وأضاف الأشهب أنّ “هذا الإضراب شرعي ومسموح به، لأنّ الموظفين يريدون إطعام أطفالهم”، لكنه لفت الانتباه إلى أنّ “هذا الحصار الاقتصادي والسياسي هو الذي تسبّب في انقطاع الراتب، والذي جاء بسبب فوز الديمقراطية في فلسطين وما نتج عنها من فوز ساحق لحركة حماس”.

وأعاد ممثل أولياء أمور الطلبة إلى الأذهان أنّ “نتيجة الانتخابات لم تعجب الولايات المتحدة”، مشيراً أيضاً إلى أنّ الحكومة التي شكلتها الأغلبية البرلمانية لم تعجب أطرافاً في الساحة الفلسطينية، وهي الأطراف “التي جُنّ جنونها، وأخذت تعمل المستحيل لإسقاط الحكومة”.

واستدرك الأشهب بالقول إنّ الحكومة لا تملك السيولة والصرف، لأنها تسلّمت وزارة مالية فارغة ومدينة”، وقال إنّ “توجيه اللوم إلى الحكومة ظلم وإجحاف”، مطالباً بصرف مستحقات الموظفين من أموال الدول المانحة، مع المطالبة بالمستحقات الفلسطينية من الضرائب والتي تحتجزها حكومة الاحتلال والتي تُقدّر بخمسمائة وخمسين مليون دولار.

كما طالب ممثل أولياء الأمور بضرورة “الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وترك التذبذبات التي لا تخدم أي قضية على الإطلاق”، محذراً من أنّ “هناك سلبيات كثيرة وخطيرة تواجه القطاعين التعليمي والصحي”، متحدثاً عن “عملية التجهيل التي بدأت تشق طريقها إلى عقول أبنائنا، والكثير من الحالات الإنسانية التي تحتاج حاجة ماسة للعلاج والتي تحاصر مرضانا، والنساء الحوامل منهن على وجهن الخصوص”، كما جاء في كلمته.

كلمة ممثل علماء فلسطين

وقد ألقى الشيخ ماهر عبيد، كلمة علماء فلسطين، أثنى خلالها على “جهود المعلمين في إنشاء الجيل الرباني المثقف والمتعلم”، مشيراً إلى أنّ “المعلمين هم أبناؤنا، والطلاب أيضاً هم فلذات أكبادنا وعدم التحاقهم بمقاعد الدراسة يجرفهم الى سيل من الجهلة يجلسون في الشوارع والطرقات وأمام التلفاز والإنترنت، دون أن يكونوا ذوي رسالة أو تعليم”، وقال إنّ “على الجميع أن يعمل لإحقاق حق المعلم والطالب معاً لأنهما يشكلان اللبنة الأساسية في بناء هذا المجتمع”.

ومضى الشيخ عبيد إلى القول إنّ “الشعب أمام حقيقة واضحة، وهي أنّ “وجود أي حكومة سيكون أمام ابتزاز المبتزين، وليس بيننا من يرضى بالتنازل، وهم يستخدمون معنا أسلوب الاعتراف مقابل الأعلاف، وهذا تقزيم للقضية الفلسطينية والتي يحاول البعض حصرها في قضية الراتب”، مشيراً إلى أنّ “الراتب لا يساوي وطناً، ولا يساوي قضية، وإننا أمام حلول أخرى أهمها الوحدة، لانها ستحطم كل المؤامرات لقتل القضية وتمويتها”.

اختتام أعمال المؤتمر

وفي نهاية المؤتمر الذي حضره أكثر من ألف معلم ومعلمة ولفيف من الشخصيات الوطنية والإسلامية؛ اتفق الحاضرون على تشكيل لجنة تحمل اسم “اللجنة الأهلية لنصرة المعلم وصون العملية التعليمية”.

وتم الإعلان عن أهداف اللجنة، وهي العمل على مناصرة المعلمين وصون كرامتهم، والعمل على انتظام المسيرة التعليمية وصون حقوق الطلبة، وتوفير رافد مالي إضافي لتمكين المعلمين والمعلمات من الوصول الى مدارسهم، والقيام بزيارات ميدانية للمدارس والمدراء والمعلمين من أجل بحث سبل التواصل وتقوية الروابط بين اللجنة وعموم الموظفين. وفي نهاية المؤتمر أيضاً تم طرح أسماء شخصيات للترشيح في عضوية اللجنة.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أدى نحو 30 ألف مواطن، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة في مدينة...