الثلاثاء 21/مايو/2024

وزير الصحة السابق وظّف نجله في وزارته بالمحسوبية ويهاجم الحكومة

وزير الصحة السابق وظّف نجله في وزارته بالمحسوبية ويهاجم الحكومة

كشفت مصادر في ديوان الموظفين العام بالسلطة الفلسطينية، النقاب عن أنّ وزير الصحة السابق ذهني الوحيدي أقدم على توظيف نجله في وزارة الصحة دون مسابقة رسمية.

وقالت المصادر إنّ الوحيدي وظّف ابنه ضياء الدين ذهني يوسف الوحيدي، في وظيفة إداري في عيادة الرمال برقم وظيفي 201870، مستفيداً من نفوذه الخاص.

مصادر مطلعة ذكرت أنّ كثيراً من ملفات الفساد قد تورّط بها الوحيدي من خلال منصبه السابق وأنها قد تُكشف في أية لحظة، داعية النائب العام الى التحقيق مع المدراء العامين في وزارة الصحة، حيث سيتضح أنّ عدداً كبيراً منهم قد وظّف أبناءه وأبناء أقاربه في وظائف بالوزارة.

والمثير أنّ ذهني الوحيدي تحوّل بعد انهاء خدماته من وزارة الصحة بعد فوز حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ليصبح فجأة رئيساً لنقابة الأطباء، ورغم فشله في الانتخابات التشريعية وإخفاقه السابق في انتخابات اتحاد موظفي وكالة الغوث الدولية، فإنه يتزعم حملة فتح بمسمى نقابي ضد الحكومة الفلسطينية التي شكّلتها حركة حماس.

وأوضحت المصادر أنّ الوحيدي الذي تورّط في تعيينات على أساس المحسوبية التي يُفترَض أن تكون مخالفة للنظم الإدارية السليمة المرعية؛ يبلغ خاصته أنه عائد الى قيادة وزارة الصحة وسيعيد الأمور إلى ما كانت عليه.

وفي غضون ذلك؛ يقوم الوزير السابق الوحيدي بشن حملة ضد الحكومة الفلسطينية المنتخبة، تخللتها مفارقة يوم الخميس، الحادي والعشرين من أيلول (سبتمبر) الجاري، عندما قام بتوزيع دعوات لمؤتمر صحفي وصفه بأنه “هام”، بعد صلاة الجمعة في ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة، قال إنه سيُعلَن فيه عن تصعيد الإضراب.

ولكنّ الوحيدي عمد سهواً في دعوته فأرفق معها رسالة إلى توفيق أبو خوصة، أحد الناطقين الإعلاميين لحركة فتح، يطلب منه المساعدة بتزويده بصور ما وصفه باعتداء حراس رئيس الوزراء إسماعيل هنية على الموظفين، لأنّ لجنته ستستخدم وسائل جديدة في تصعيد الإضراب للتعبير عن سخط الموظفين نتيجة لتصريحات الحكومة وقادة حماس.

وكشفت هذه المفارقة عن جانب من طبيعة الارتباطات التي تقف خلف الإضرابات المسيّسة التي حاولت قوى بعينها تحريكها في الساحة الفلسطينية مؤخراً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات