تقارير أمنية تؤكد وجود سيناريو لاغتيال هنية
كشفت مصادر أمنية مطلعة في غزة، النقاب عن وجود جهات سياسية فلسطينية محدّدة تدفع باتجاه خيار ممارسة “التصفيات الجسدية” ضد الخصوم السياسيين، في حال أخفقت المفاوضات الدبلوماسية
وتحدثت هذه المصادر عن سيناريوهات تم التخطيط لها لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، للتخلص من عقبة كأداء تحول دونهم والتعجيل بتوقيع اتفاقيات نهائية مع الجانب الصهيوني تصفي القضية الفلسطينية .
ووجهت هذه المصادر أصابع الاتهام بالتحديد إلى شخص محمد دحلان، الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة، الذي قالت إنه “شخصية مخضرمة نافذة داخل أجهزة فتح، وله ميليشيات أمنية بالكامل تأتمر بأوامره، وهو صاحب مصلحة مباشرة في إفشال أي خطوة من خطوات التقارب بين الرئيس محمود عباس أبو مازن وحكومة “حماس” برئاسة إسماعيل هنية”، الذي تم تكليفه مجدداً بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يعوِّل الفلسطينيون عليها لكي تعيدهم إلى المشهد السياسي الدولي، وترفع عنهم حالة الحصار التي يعانونها منذ ستة أشهر، أي منذ شكلت حماس حكومتها بعد فوزها في الانتخابات .
ويرشح المراقبون، استمرار التخندق بين حركتي “حماس” و”فتح”، ليس لما بينهما من خلافات فكرية وأيديولوجية يراها بعضهم أنها تصل حد التناقض؛ بل ولما بين الفريقين من تباعد في الخيارات السياسية وخصوصاً منها المتصلة بإدارة الشأن العام والمفاوضات مع الاحتلال وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية لتتلاءم، مع مستجدات الوضع الفلسطيني المعاصر، وتصبح أكثر تمثيلية للخارطة السياسية الفلسطينية، وهو أمر لا يروق لحركة “فتح” التي يقول محللون إنها تستند إلى الشرعية التاريخية في سيطرتها على مؤسسات منظمة التحرير، وتعمل على فرضها على باقي الفصائل الفلسطينية، وخاصة “حماس” التي أثبتت الانتخابات الأخيرة أنها الأكثر شعبية لدى الفلسطينيين .
وتذكّر مصادر فلسطينية بمشاركة دحلان في إعداد اتفاق في اجتماع بروما في كانون ثاني (يناير) من سنة 1994 مع مسؤولين من جيش الاحتلال وجهاز المخابرات الصهيونية، لوضع خطة لاحتواء حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
يُذكَر أنّ العقيد محمد دحلان (45 عاماً) حصل على ثناء شخصي من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش، إلاّ أنّ العقيد منير مقدح، أحد أبرز القادة العسكريين في حركة “فتح”، وصف دحلان في تصريحات سابقة بأنه “الأخطر على القضية الفلسطينية”، مشيرًا إلى أنه “مثير للجدل لعلاقاته السرية والعلنية مع سلطات الاحتلال”، وفق المسؤول في “فتح” .
ويتمتع دحلان بنفوذ واسع داخل أجهزة الأمن الفلسطينية، ويتهمه أعضاء في اللجنة المركزية لـ “فتح” بأنه يسعى إلى تمرير “انقلاب” داخل الحركة، في أعقاب الهزيمة، التي لحقت بها في الانتخابات التشريعية الأخيرة .
ويُعتبر دحلان، من الفلسطينيين القلائل، الذين يحظون بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما الرئيس جورج بوش شخصياً، إلى الحد الذي قال فيه عنه الأخير “إنّ هذا الفتى يعجبني”. كما أنّ له الكثير من الأصدقاء في أوساط المسؤولين العسكريين الصهاينة، بحسب ما كشف عن ذلك دوف فايسغلاس، مستشار رئيس الوزراء للكيان الصهيوني .
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...
الدويري يتوقع عمليات للمقاومة ستجبر الاحتلال على الانسحاب من غزة كما حدث في 2014
عمان - المركز الفلسطيني للإعلام صرّح الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، أنّ استمرار عمليات قوت المقاومة ستجبر جيش الاحتلال على...
وقفة احتجاجية في أم الفحم للمطالبة بتحرير جثمان الشهيد وليد دقة
أم الفحم - المركز الفلسطيني للإعلام شارك العشرات من الفلسطينيين، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية على الدوار الأول في مدينة أم الفحم، للمطالبة بتحرير...
ارتقاء 5 شهداء في مجزرة الاحتلال بدير الغصون شمال طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت مصادر محلية في طولكرم أنّ 5 شهداء ارتقوا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، نتيجة استهداف قوات الاحتلال للمنزل...
أنصار الله: سنستهدف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر المتوسط
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت جماعة أنصار الله، اليوم الجمعة، بدء المرحلة الرابعة من التصعيد، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ...
فرنسا توقف الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة وتمنعه من دخول البلاد
باريس - المركز الفلسطيني للإعلام منعت السلطات الفرنسية، اليوم السبت، الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة، من دخول البلاد، حيث كان من المفترض أن يتحدث أمام...
بعد 15 ساعة من الحصار.. قوات الاحتلال تنسحب من دير الغصون شمال طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، من بلدة دير الغصون شمالي مدينة طولكرم، بعد 15 ساعة من العدوان والحصار....