أحد الناجين من مجزرة مسجد الهداية يروي أحداث المجزرة البشعة
هذه الرواية نقلتها عن أحد الناجين من المجزرة البشعة والتي اقترفتها أيدي الخزي والعار ..
هذه الايدي التي طالما ولغت في دماء المسلمين الموحدين ..
الزمان: قبل صلاة العشاء بثلث ساعة تقريبا من يوم الجمعة 26/01/2007
يقول أحد الناجين / بينما كنا جالسين قرابة 20 شاب من المصلين ومن شباب المسجد نقرأ القرآن كعادتنا كل يوم جمعة
وقبل أذان العشاء بثلث ساعة دخلت مجموعتين من الملثمين داخل المسجد ( مجموعة من باب المسجد الغربي ومجموعة من باب المسجد الشمالي) وفور دخولهم المسجد بدؤا بإطلاق النار وبشكل مباشر على المصلين الجالسين في حلقة القرآن .. وتفاجأنا جميعا .. فما كنت أسمع في هذه اللحظات إلى الصراخ ونداءات الاستغاثة من المصابين والنطق بالشهادتين من الجميع .. فإستشهد على الفور الشهيدين مسعود شملخ وإيهاب حمودة رحمهما الله ، وكان الشيخ الداعية زهير المنسي “أبوأنس” رحمه الله يتوسط الحلقة ولم يستطع الهرب لأنه كان أمامهم مباشرة وكان من بين المستهدفين .. فقاموا بإطلاق النار عليه وبشكل مباشر وبطريقة همجية وإجرامية وأصيب إصابات خطيرة .. وقام رجل عجوز يبلغ من العمر 80 عاما يهلل ويكبر ويقول إتقوا الله .. إتقوا الله راعوا حرمة المسجد .. فما كان منهم إلا أن ضربوه بأعقاب البنادق الرشاشة .. وإستمر بمحاولة الدفاع عن الشباب بجسده .. ومن استطاع منا الهرب هرب إلى داخل المتوضئ وعددهم قليل جدا ، لأن الاغلب أصيب ولم يستطيع الهرب .. فكنت ممن هرب إلى داخل المتوضئ .. وإستمر إطلاق النار داخل المسجد قرابة النصف ساعة … أطلقوا النار على الشبابيك وعلى الابواب .. وعلى غرفة المكتبة وعلى المتوضأ ومزقوا المصاحف ، فكنت أسمع صوت الرصاص وكأننا في اجتياح كبير .. وبعد أن أفرغوا نار حقدهم فينا قاموا بإختطاف مجموعة من المصابين الملقون على الارض داخل المسجد.. ورأيت بأم عيني شاب مصاب قاموا بجره وهو وكان يصرخ ويستغيث ولكن لا مجيب ؟؟ فقد أحكموا السيطرة بالكامل على المسجد .. وبينما حاولت الخروج من المتوضأ لظني أن الهجوم البربري قد إنتهى ..فرأيتهم يقفون على الابواب محاصرين للمسجد .. وبعد قليل من الحصار هربوا وبسرعة إلى مقر الامن الوقائي .. فخرجت من المتوضئ فرأيت العجب العجاب ،، شهيد هنا ومصاب هناك .. فقمت بنقل أحد الشهداء وهو الشهيد مسعود شملخ وإذا به يغرق ببحر من الدماء .. وقمنا بإخلاء الجرحى والشهداء بصعوبة .. وبعد هذه الكلمة لم يستطيع أخونا الناجي أن يتكلم المزيد فإذا به تدمع عيناه على الداعية زهير المنسي وما لبث إلا أن قال حسبنا الله ونعم الوكيل .. وإن العين لتدمع وإن القلب ليجزع وإنا على فراقك يا أبا انس لمحزونون .
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
غوتيريش يعبر عن صدمته من عدد شهداء الصحفيين جراء العدوان على غزة
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن صدمته بسبب استشهاد عدد كبير من الصحفيين جراء عدوان...
لأول مرة.. القسام ينشر مشاهد لقصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان
جنوب لبنان – المركز الفلسطيني للإعلام بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، مشاهد قالت إنها لإطلاق مقاتليها...
حركة حماس والفصائل يشيدون بالمواقف اليمنية المناصرة للشعب الفلسطيني
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنّها نثمن عالياً المواقف الشجاعة التي أعلنها الإخوة في قيادة حركة أنصار الله...
نادي الأسير: 4 صحفيين و4 صحفيات ما زالوا رهن الاعتقال والإخفاء القسري بسجون الاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب نادي الأسير الفلسطيني في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الاحتلال الصهيوني بالإفراج عن الصحفيين والصحفيات...
حركة حماس تنعى الدَّاعية والمفكر عصام العطَّار
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا. وقالت الحركة في...
وفاة مراقب الإخوان المسلمين السابق بسوريا عصام العطار
برلين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن فجر اليوم الجمعة عن وفاة عصام العطار الداعية والمفكر الإسلامي والمراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في...
الجنائية الدولية تحذر من محاولات تقويض استقلاليتها
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام دعت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، إلى وقف محاولات تقويض استقلاليتها أو إعاقة مسؤوليها أو تخويفهم أو التأثير...