عاجل

الثلاثاء 23/أبريل/2024

أحد الناجين من مجزرة مسجد الهداية يروي أحداث المجزرة البشعة

أحد الناجين من مجزرة مسجد الهداية يروي أحداث المجزرة البشعة
 لمشهادة صور شهداء المجزرة والتي قام بها الإنفلابيون في بيت من بيوت الله اضغط هنا

هذه الرواية نقلتها عن أحد الناجين من المجزرة البشعة والتي اقترفتها أيدي الخزي والعار ..
هذه الايدي التي طالما ولغت في دماء المسلمين الموحدين ..
المكان: مسجد الهداية بتل الاسلام ،،
الزمان: قبل صلاة العشاء بثلث ساعة تقريبا من يوم الجمعة 26/01/2007

يقول أحد الناجين / بينما كنا جالسين قرابة 20 شاب من المصلين ومن شباب المسجد نقرأ القرآن كعادتنا كل يوم جمعة
وقبل أذان العشاء بثلث ساعة دخلت مجموعتين من الملثمين داخل المسجد ( مجموعة من باب المسجد الغربي ومجموعة من باب المسجد الشمالي) وفور دخولهم المسجد بدؤا بإطلاق النار وبشكل مباشر على المصلين الجالسين في حلقة القرآن .. وتفاجأنا جميعا .. فما كنت أسمع في هذه اللحظات إلى الصراخ ونداءات الاستغاثة من المصابين والنطق بالشهادتين من الجميع .. فإستشهد على الفور الشهيدين مسعود شملخ وإيهاب حمودة رحمهما الله ، وكان الشيخ الداعية زهير المنسي “أبوأنس” رحمه الله يتوسط الحلقة ولم يستطع الهرب لأنه كان أمامهم مباشرة وكان من بين المستهدفين .. فقاموا بإطلاق النار عليه وبشكل مباشر وبطريقة همجية وإجرامية وأصيب إصابات خطيرة .. وقام رجل عجوز يبلغ من العمر 80 عاما يهلل ويكبر ويقول إتقوا الله .. إتقوا الله راعوا حرمة المسجد .. فما كان منهم إلا أن ضربوه بأعقاب البنادق الرشاشة .. وإستمر بمحاولة الدفاع عن الشباب بجسده .. ومن استطاع منا الهرب هرب إلى داخل المتوضئ وعددهم قليل جدا ، لأن الاغلب أصيب ولم يستطيع الهرب .. فكنت ممن هرب إلى داخل المتوضئ .. وإستمر إطلاق النار داخل المسجد قرابة النصف ساعة … أطلقوا النار على الشبابيك وعلى الابواب .. وعلى غرفة المكتبة وعلى المتوضأ ومزقوا المصاحف ، فكنت أسمع صوت الرصاص وكأننا في اجتياح كبير .. وبعد أن أفرغوا نار حقدهم فينا قاموا بإختطاف مجموعة من المصابين الملقون على الارض داخل المسجد.. ورأيت بأم عيني شاب مصاب قاموا بجره وهو وكان يصرخ ويستغيث ولكن لا مجيب ؟؟ فقد أحكموا السيطرة بالكامل على المسجد .. وبينما حاولت الخروج من المتوضأ لظني أن الهجوم البربري قد إنتهى ..فرأيتهم يقفون على الابواب محاصرين للمسجد .. وبعد قليل من الحصار هربوا وبسرعة إلى مقر الامن الوقائي .. فخرجت من المتوضئ فرأيت العجب العجاب ،، شهيد هنا ومصاب هناك .. فقمت بنقل أحد الشهداء وهو الشهيد مسعود شملخ وإذا به يغرق ببحر من الدماء .. وقمنا بإخلاء الجرحى والشهداء بصعوبة .. وبعد هذه الكلمة لم يستطيع أخونا الناجي أن يتكلم المزيد فإذا به تدمع عيناه على الداعية زهير المنسي وما لبث إلا أن قال حسبنا الله ونعم الوكيل .. وإن العين لتدمع وإن القلب ليجزع وإنا على فراقك يا أبا انس لمحزونون .

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات