خطة إسرائيلية لتوسيع مستوطنة نوف زهاف في جبل المكبر
تبحث سلطات الاحتلال الصهيوني، الأربعاء المقبل، مشروع توسيع مستوطنة “نوف زهاف” في جبل المكبر، في القدس المحتلة، ضمن مشروع مكمل للمشروع الذي يحمل الرقم 365908.
وتشمل توسعة المستوطنة بناء ٦٠٠ وحدة استيطانية جديدة تضاف إلى ٣٥٠ كانت مقرة وفق المشروع نفسه عام ٢٠١٧ مرحلة أولى، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وقال خبير الاستيطان رئيس دائرة الخرائط خليل التفكجي: المشروع سبق وأعلن عنه، وأضيفت له أقسام جديدة، وتوسيعه بضغط من مستثمرين ومستوطنين في ظل التشجيع، والحصول على ضوء أخضر بعد إعلان الرئيس الأمريكي ترمب المشؤوم.
وأعلن ترمب في 6 ديسمبر الماضي القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ووقع على نقل سفارة بلاده للمدينة المحتلة.
وأضاف التفكجي لمراسلنا أن المشروع يضم عددا غير محدد من الوحدات الاستيطانية؛ تارة يقولون ٦٠٠ وحدة مكملة، وتارة يقولون ٥٥٠ وحدة وفندقًا، وربط المنطقة بقطار هوائي (التلفريك)، وتبلغ نسبة البناء ١١٠٪ في المرحلة الأولى، أما المرحلة الأخيرة من المشروع فسيتم بناء ٥٥٠ وحدة استيطانية.
وأوضح أن المشروع يهدف “إسرائيليا” إلى الجلب السياحي الداخلي والأجنبي؛ لكون المنطقة مشرفة على القدس والبلدة القديمة من الجنوب، وربطها بالقطار الهوائي في موقع استراتيجي مشرف، وكذلك فندق مكون من ١٥٠ غرفة قريب من مكان السفارة الأمريكية ومنطقة (ارنونا) ومبانٍ للخدمات العامة، وهي مشاريع وفق رؤية زرع البؤر الاستيطانية في قلب التجمعات والاحياء والقرى الفلسطينية، وطبق ذلك في الشيخ جراح وسلوان ورأس العامود والطور واليوم في المكبر، بعد أن تغلغلت في داخل البلدة القديمة نفسها.
وأشار التفكجي إلى أن مشروع جبل المكبر ومستوطنة “نوف زهاف” صدّق عليه عام ١٩٩٣ حيث تقدمت مجموعة استثمارية يملكها عبود ليفي، وجاك ناصر، في حينه بمشروع بناء مئات الوحدات السكنية في جبل المكبر وتبلغ مساحة المشروع ١١٤ دونماً، وتأجل البناء حتى عام ٢٠٠٢ حيث قررت الشركة نصب جدار حول المنطقة تحت حراسة الأمن “الإسرائيلي” بعد الاحتجاج الفلسطيني الواسع على المشروع وبعدها أقيمت الأبنية وأسكنت بالمستوطنين.
وقال: تقوم بذلك شركة ديغل للاستثمار والصيانة المحدودة الضمان، ويشرف على إدارتها قائد حرس الحدود السابق في لواء القدس آرييه عميت، ويملك الشركة الآن (يهودا ليفي، ومئير شامير)، وهي عبارة عن شركة عامة تباع أسماؤها في البورصة.
ونبه التفكجي إلى تنفيذ حكومة الاحتلال استراتيجية مشروع استيطاني جديد عبارة عن حزام من الأحياء والبؤر الاستيطانية الصغيرة في قلب وأطراف شرق البلدة القديمة يبدأ من حي الشيخ جراح، وينتهي عند السفوح الشرقية لجبل المكبر، مع تسهيلات ومنح تتيح للمستوطنين بناء مئات الوحدات الاستيطانية، ما سيمكنهم عملياً من السيطرة على هذه الأحياء ومحاصرتها لاحقاً.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الاحتلال يعلن عن مقتل 4 جنود وإصابة آخرين بمعارك في مدينة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 4 جنود صهاينة وإصابة آخرين، بعضهم بجروح خطيرة في مواجهات مع المقاومة الفلسطينية في...
الأورومتوسطي: إعلان الإدارة الأمريكية أن عملية رفح “محدودة” تضليل
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن المدنيين الفلسطينيين يدفعون ثمنًا باهظًا—قتلًا وتجويعًا وتهجيرًا- للهجوم...
الإعلامي الحكومي: نفاد الوقود عن مستشفى شهداء الأقصى خلال 48 ساعة ينذر بوقوع أزمة إنسانية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت إدارة مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى أنّ الوقود في مستشفى شهداء الأقصى يوشك على النفاد، الأمر الذي يُهدد...
وكالة الأونروا تقرر إغلاق مقرها في القدس بعد اعتداء المستوطنين
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام قرّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إغلاق مقرها الكائن في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة،...
حرب الإسناد من لبنان إلى اليمن.. روافد في طوفان الأقصى
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام في الوقت الذي أوشك العالم أن ينسى فيه قضية فلسطين، وأرادت قوى الطغيان أن تطوي صفحة الشعب الفلسطيني إلى الأبد، أطلقت...
كتائب القسام تنفذ كمائن نوعية للاحتلال شرق رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة تنفيذ كمائن نوعية واستهداف دبابات للاحتلال في إطار تصديها...
حماس: الاعتداء الممنهج على أسرانا لن يوهن عزائمهم والمقاومة على عهد حريتهم القريبة
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصعيد إدارة السجون الصهيونية سياساتها العدوانية والإجرامية بحق...