الخميس 02/مايو/2024

فلسطينيو الخارج: جرائم الاحتلال منذ النكبة لا تسقط بالتقادم

فلسطينيو الخارج: جرائم الاحتلال منذ النكبة لا تسقط بالتقادم

قال “المؤتمر الشعبي” لفلسطينيي الخارج: إن جرائم الاحتلال الممارسة ضد الشعب الفلسطيني منذ النكبة عام 1948، والأعوام المتعاقبة كافة، “جرائم لا تسقط بالتقادم، ويتحمل الاحتلال المسؤولية الجزائية والمدنية حيالها”.

وشدد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، هشام أبو محفوظ، على ضرورة العمل الجاد على الأصعدة كافة؛ لتنفيذ القرارات الدولية والأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف أبو محفوظ في بيان صحفي له، اليوم الثلاثاء: “لا إمكانية لتحقيق السلام دون المحافظة على الحقوق الفلسطينية كاملة، وعلى رأسها حق اللاجئين بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948”.

وتابع: “اللاجئ الفلسطيني رغم مرور 69 سنة على نكبته لن يتخلى عن حقه في العودة، هذا الحق الذي ورث الدفاع عنه جيلًا بعد جيل منذ النكبة مروًرا بيومنا هذا وحتى تحقيق العودة إلى وطنه”.

وأكد أن فلسطينيي الخارج هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وحجر أساس في حراكه الوطني خارج فلسطين، وعليه فإن تفاعلهم مع مختلف القضايا الفلسطينية لن يتراجع.

وأشار إلى أن “حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة المتمثلة بحق العودة إلى الديار والممتلكات، والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، حقوق لا يمكن لأحد المساس بها، والخوض بمجازفات في هذا الإطار تضع أصحابها خارج تاريخ الشعب”.

يذكر أن “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، هو مؤسسة شعبية فلسطينية، تأسست عقب مؤتمر شعبي لفلسطينيي الخارج، استضافته مدينة إسطنبول التركية يومي 25 و26 شباط (فبراير) الماضي، وشارك فيه أكثر من 6 آلاف فلسطيني، منهم 3500 قدموا من خارج تركيا.

وهدف المؤتمر إلى إطلاق حراك شعبي، لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج، من خلال مشاركة أطياف الشعب كافة، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين جميع أطيافه.

وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج 6 ملايين، يتوزع معظمهم كلاجئين في الأردن ولبنان وسورية ودول الخليج، فيما يعيش مئات الآلاف منهم في الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم.

ومصطلح “النكبة”، هو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948.

وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه، وخسر وطنه لصالح إقامة دولة “إسرائيل”، وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو عن 7500 فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسة وتحويلها إلى مدن يهودية.

وعلى الرغم من أن السياسيين اختاروا 15 من أيار (مايو) عام 1948 لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرًى وبلدات ومدنًا فلسطينية بهدف إبادتها أو دبّ الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً.

وفي سياق متصل، ثمّن أبو محفوظ تفاعل الجمهور الفلسطيني والعربي وأحرار العالم مع الحملة الإلكترونية التي أطلقها المؤتمر بعنوان “راجعين” عشية ذكرى النكبة، مبينًا أنها “حقّقت وصولًا اجتاز حاجز الـ 220 مليونًا على منصات التواصل الاجتماعي”.

وعدّ أن حملة “راجعين” حققت زخمًا إعلاميًّا أوجد خلال ساعات قليلة التفافًا واسعًا حول قضية الشعب الفلسطيني، من خلال لفت أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى القضية وتسليط الضوء عليها.

وأوضح أن العديد من الحملات والمبادرات التي اتّخذت من العالم الافتراضي مكانًا لانطلاقها تمكنت من تحقيق أهدافها وتسليط الضوء على قضايا تجاهلها الإعلام الرسمي والخاص.

ويشار إلى أن نشطاء فلسطينيين ومتضامنين عربًا وأجانبَ، قد أحيوا أول من أمس (الأحد)، على منصات التواصل الاجتماعي، الذكرى السنوية الـ 69 للنكبة، في خطوة استباقية للذكرى التي تصادف يوم غد الاثنين 15 أيار/ مايو؛ بهدف التأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجّروا منها قبل 69 عاما.

وانطلقت الحملة الإلكترونية، التي دعا لها “المؤتمر الشعبي” لفلسطينيي الخارج، عبر التغريد على وسم “راجعين” من الساعة 8 حتى 10 من مساء الأحد بتوقيت فلسطين المحتلة (من 5 وحتى 7 بتوقيت غرينتش)، في عدة دول عربية وأوروبية، وبشكل موحد وباللغتين؛ العربية والانجليزية.

وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع وسم “راجعين” الذي طغى على صفحات النشطاء والمواقع الفلسطينية، وتجاوز عدد المتفاعلين معه حاجز الـ 80 مليون متفاعل، وأكثر من 16 ألف تغريدة خلال ساعتين.

المصدر: قدس برس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات