طلبة بيرزيت.. من زنازين السلطة إلى زنازين الاحتلال
بات حال طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت من أصعب الأوضاع والمراحل، وكل ذنبهم أنهم حازوا على ثقة الطلبة من خلال خدمتهم بعمل نقابي تقره قوانين الجامعات والعالم أجمع، وهو ما يجعلهم محط ملاحقة مزدوجة من السلطة والاحتلال معا.
فمن زنازين أمن السلطة من مخابرات ووقائي، إلى زنازين مخابرات الاحتلال، وكل تهمتهم هي الانتماء للكتلة الإسلامية أو القيام بنشاطات لصالح طلبة الجامعة، وهو ما دفع الاحتلال إلى اعتقال عدد منهم قبل يومين، ضمن حملات مستمرة لا تتوقف على مدار العام.
وقد أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال مجموعة من طلاب الجامعة وموظف أمن يعمل بها، ليلة الاثنين الماضي، وهم: أحمد خروف وربحي كراجة، شادي البرغوثي، مروان البرغوثي، وإصرار معروف، إضافة إلى موظف أمن الجامعة ربحي أبو الصفا.
وتقول عائلة ربحي إن ابنها سبق واعتقل لدى السلطة، وهو ما حصل مع غالبية الطلبة المعتقلين الآخرين، فمن زنازين السلطة إلى زنازين الاحتلال، وكل ذنبهم أنهم أرادوا خدمة الطلبة والطالبات في الجامعة.
وتخشى عائلة باسل فليان الطالب المعتقل لدى أمن السلطة أن يكون مصيره الاعتقال لدى سلطات الاحتلال بعد الإفراج عنه، ضمن ما يعرف بسياسة الباب الدوار، وتطالب بالإفراج عن ابنها.
اعتقال النشطاء
وبحسب “محامون من أجل العدالة”؛ فإن باسل ناشط نقابي في جامعة بيرزيت وله نشاط سياسي سلمي واجتماعي، وهو ناشط في مجلس الطلبة، وإن اعتقاله ضرب بعرض الحائط للحرية الرأي والتعبير، وإن استمرار اعتقاله سيمنعه من استكمال الامتحانات النهائية للفصل الحالي النهائي في جامعة بيرزيت.
وفي سياق متصل، طالب “محامون من أجل العدالة” بضرورة الإفراج السريع عن الناشط النقابي باسل فليان والتدخل لأجل إطلاق سراحه فورا.
ومن خلال تتبع الاعتقالات بين طلبة جامعة بيرزيت، ومن متابعة المؤسسات الحقوقية؛ فإن أكثر المعتقلين من الطلبة هم من نشطاء مجالس الطلبة أو النقابين المعروفين في الجامعة بخدمة الطلبة وحل مشاكلهم.
وكانت الكتلة قد عبرت في بيان لها عن أسفها من “اجتماع الهجمات على أبناء الحركة الطلابية ما بين اعتقالات الاحتلال واعتقالات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في وقت واحد”.
واستنكرت الكتلة، إقدام قوات الاحتلال على اعتقال الطلاب، مشيرة إلى أن: “كل الاعتقالات والقمع والملاحقة لن تثني عزائم أبناء شعبنا ولن ترضخ طلبة جامعة الشهداء عن تصدر العمل الوطني وأداء واجبهم تجاه قضايا شعبهم ونضاله”.
وأضافت: “ستبقى الحركة الطلابية الفلسطينية وفي مقدمتها جامعة بيرزيت، على قدر المسؤولية مهما كان الثمن”.
وجددت الكتلة مطالبتها الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عن الطالب المعتقل باسل فليان وكل الطلبة المعتقلين في سجونهم، داعية إلى وقف الاعتقالات السياسية والاعتداء على الحريات.
وختمت الكتلة الإسلامية بيانها بدعوة إدارة الجامعة للتدخل الفوري عبر المسارات القانونية والحقوقية والإعلامية للإفراج عن الطالب المعتقل، مطالبة في الوقت ذاته “بتوفير الحماية لجميع طلبة الجامعة، وضمان حرية العمل النقابي والطلابي”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حزب الله يوقع قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال ويدمر دبابة ميركافا
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن حزب الله في لبنان تنفيذ عدة هجمات ضد قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين، في سياق دعمه للشعب الفلسطيني في...
مستشفيات غزة.. أهداف مدنية يستبيحها الاحتلال
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام تعدّ المستشفيات إحدى أهمّ العناوين في حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ سبعة أشهر، حيث...
حماس: تصريحات ليندسي غراهام حول ضرب غزة بقنبلة نووية سقوط أخلاقي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن التصريحات الصادمة التي أدلى بها السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، التي اقتَرَح من خلالها أن يضرب...
العصار: لن نقبل أي جهة غير فلسطينية في معبر رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد عدنان العصار عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، أن الاحتلال "الإسرائيلي" فشل بعد أكثر من 7 أشهر على...
القسام والسرايا يتصدون للتوغل بغزة .. تدمير آليات الاحتلال ورشقات صاروخية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام، وفصائل المقاومة التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني في محاور التوغل في قطاع غزة واستهداف دباباتها...
الصحة تجدد التحذير من انهيار المنظومة الصحية بالقطاع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام جددت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، التحذير من "انهيار" المنظومة الصحية في القطاع، في ظل استمرار إغلاق...
سعار الاعتقالات الإسرائيلية.. سلخانات تعذيب تفوح منها رائحة الموت
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام سباق محموم يخوضه جيش الاحتلال الإسرائيلي، في صراعه مع الشعب الفلسطيني؛ يسعى من خلاله لتحقيق شمولية جرائمه بين القتل...