شارع حوارة.. خطر كامن يتهدد المواطنين بفعل المستوطنين
بينما تقف هناك على الرصيف في بلدة حوارة إلى الجنوب من نابلس، وفي نيتك أن تقطع الشارع إلى الجهة المقابلة يجب أن تعيد التفكير مرة تلو مرة، وتتفقد الشارع وخلوه مرات ومرات حتى تضمن أن تسير مهمتك باجتياز الشارع دون أن تكون ضحية جديدة من ضحايا المستوطنين الصهاينة الذين يعبرون الشارع يوميا.
ولعلّ ما حصل مع الناشط في مجال الاستيطان والباحث الاجتماعي عبد السلام عواد، أعاد الأذهان إلى العديد من جرائم الاحتلال والمستوطنين على امتداد طريق حوارة الذي يمر من وسط القرية، والمعروف بأنه طريق أساسي لعبور المستوطنين، وحلقة وصل بين العديد من المستوطنات في جنوب نابلس بل في شمال الضفة الغربية.
ورأى عواد خلال حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” بأنه بينما هم بقطع الطريق في بلدة حوارة فإذا به يتفاجأ بسيارة يقودها أحد المستوطنين تسير بسرعة وتنحرف نحوه بشكل مقصود في محاولة منه لدهسه وأكمل: “عناية الله فقط ومن ثم سرعة ردة فعلي حالت دون إصابتي”.
وتابع عواد: “في ضوء العقلية الإجرامية للمستوطنين، فإن الأولى إطلاق شارع الموت على هذا الشارع، ففي النهاية هم المتحكمون فيه، ويستهدفون كل من يمر من خلاله وهذا العام فقط شهد ما لا يقل عن إصابة ثلاث أشخاص بفعل الدهس من المستوطنين”.
محمد عودة رئيس بلدية حوارة وخلال حديثه لمراسلنا يؤكد أن المرور في شارع حوارة الرئيس مرعب في ظل حوادث الدهس التي تحصل بين الفينة والأخرى وتابع: “المستوطنون دائما يعربدون على الشارع بسبب وبدون سبب، وفي أغلب الأيام يكون هناك محاولات دهس، منها ما يخرج لوسائل الإعلام، وكثير منها لا يتحدث عنها”.
والأدهى من ذلك، أكمل عودة: “وعدا عن حوادث الدهس التي تحصل باستمرار على أيدي المستوطنين فإن البلدة ككل متضررة نتيجة مرور المستوطنين من هذا الشارع، وفي كثير من الأحيان يتحول إلى ثكنة عسكرية، وتتعرض جميع المحال التجارية في البلدة وعلى امتداد الشارع هدفا للمستوطنين والاحتلال سواء بالإغلاق أو الاستهداف”.
ويزداد رعب الأهالي من كابوس طريق حوارة مع بدء دوام المدارس؛ حيث يتعمد المستوطنين استهداف الطلبة أثناء عبورهم له كما حصل في مطلع العام الحالي مع الطالبة نجمة عرفات، التي تعرضت للدهس في بداية شهر كانون ثاني.
وقبل قرابة الشهرين من الآن تعرض الشاب أيمن عودة للدهس من أحد المستوطنين الصهاينة قبل أن يلوذ بالفرار في شارع آخر ما يدلل على مدى الاستهداف الذي يتعرض له المواطن في البلدة بل كل من يسلك هذا الشارع.
المواطن سعد عودة، والذي يسكن بالقرب من الشارع الرئيس قال هو الآخر: “في كل مرة أقرر فيه إخراج أبنائي إلى الدكان أضع يدي على قلبي وانتظر عودتهم لحظة بلحظة خشية أن يكون أي منهم قد تعرض لأذى المستوطنين أثناء عبوره للشارع.
وأضاف: “بات شارع حوارة كابوسا وشبحا حقيقيا يلاحقنا بفعل جرائم المستوطنين الصهاينة الذي يتنقلون عبره، ويمارسون العربدة على مرأى ومسمع جنود الاحتلال الذين يوفرون لهم الحماية، ويسارعون إلى حمايتهم عند كل اعتداء ينفذونه سواء بالدهس أو بالتعرض للمواطنين وممتلكاتهم”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حمدان: ندعو لتشكيل تحالف عربي إسلامي لتمكين شعبنا من حقوقه ووقف العدوان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، إنه لليوم الـ401 تتواصل فصول حربِ الإبادة الجماعية والتطهير...
27 شهيدًا وجريحا في غارة إسرائيلية على محيط دمشق
دمشق – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الدفاع السورية استشهاد 7 مدنيين وإصابة 20 في غارة إسرائيلية استهدف مبنى سكنيا في ريف دمشق. وأفادت مصادر...
مغردون يكشفون تلاعب قناة بريطانية بتغطية أحداث أمستردام لصالح إسرائيل
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام مع وجود منصات التواصل الاجتماعي أصبح من الصعب على وسائل الإعلام التقليدية خداع جمهورها، خاصة أن القنوات تستخدم...
3189 شهيدا و 14078 جريحا منذ بدء العدوان على لبنان
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة اللبنانية "53 شهيدا و99 مصابا في غارات العدو الإسرائيلي على لبنان أمس السبت"، وأكدت أن الحصيلة...
مؤسسات حقوقية: الاحتلال يمعن في انتهاك حقوق معتقلي غزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن المعتقلين من قطاع غزة يتعرضون لمعاملة قاسية من قبل...
مفتي سلطنة عمان: الصهيونية تتبنى الغطرسة وعلينا فضح ازدواجية المعايير
مسقط – المركز الفلسطيني للإعلام قال المفتي العام لسلطنة عُمان أحمد بن حمد الخليلي، إن الطبيعة المتأصلة في العنصر الصهيوني لا تزال قائمة على المشاكسة...
إصابة 3 مواطنين بالقدس ومستوطنون يقطعون عشرات أشجار الزيتون في بيت لحم
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب، مساء اليوم الأحد، ثلاثة مواطنين برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة. وفي حين...