الجمعة 06/ديسمبر/2024

مغردون يكشفون تلاعب قناة بريطانية بتغطية أحداث أمستردام لصالح إسرائيل

مغردون يكشفون تلاعب قناة بريطانية بتغطية أحداث أمستردام لصالح إسرائيل

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام

مع وجود منصات التواصل الاجتماعي أصبح من الصعب على وسائل الإعلام التقليدية خداع جمهورها، خاصة أن القنوات تستخدم منصات التواصل لترويج موادها.

وبمجرد نشر وسائل الإعلام والقنوات موادّها في العالم الرقمي، يلتقطها الآلاف من المتابعين، فهناك من يعيد تداولها ونشرها والبعض يحمّل المادة ويحتفظ بها، وفقًا للجزيرة نت.

وهذا ما حدث بالضبط مع قناة سكاي نيوز البريطانية، إذ رصد جمهور منصات التواصل حذف القناة البريطانية تقريرا من منصة إكس لمراسلتها “أليس بورتر” والتي كانت تغطي أحداث العاصمة الهولندية أمستردام يوم الجمعة الماضي.

حيث أظهر التقرير مشجعين إسرائيليين يهتفون بعبارات عنصرية معادية للعرب، ويشجعون الحرب على غزة بهتافات “لا مدارس في غزة لأنه لم يتبق أطفال”، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ولكن القناة حذفت المنشور وأعادت نشره بنسخه مختلفة منحازة للرواية الإسرائيلية، وبدأ التقرير بالحديث عن “معاداة السامية”.

وعللت القناة البريطانية الحذف بأن الفيديو المحذوف لم يستوف معاييرها للتوازن والنزاهة.

هذا الحذف والتعديل على التقرير أثار ردود فعل واسعة على منصات التواصل العربية والعالمية حول ازدواجية المعايير في تغطية كل ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، إذ اعتبر مغردون هذا الأمر انحيازا كاملا للرواية الإسرائيلية من قبل القناة العالمية التي من المفترض أن تلتزم بالحيادية في تغطيتها بحسب بعض المغردين.

واتهم مدونون القناة بالتضليل بعدم نقل المعلومات والأحداث التي جرت في أمستردام بواقعية وشفافية وأن القناة انساقت وراء الرواية الإسرائيلية.

وتعليقا على حذف القناة للمقطع والتبرير الذي نشرته، قال مدونون “بعبارة أخرى، قاموا بتغييره ليصبح أكثر تعاطفا مع مثيري الشغب الإسرائيليين الذين حرضوا على العنف، وأضافوا دقيقة كاملة من الدعاية الإسرائيلية”.

ولفت مدونون الانتباه إلى أن هذا الحذف يسلط الضوء “على رؤية فريدة من نوعها حول الكيفية التي تستقي بها وسائل الإعلام العالمية التعليمات من جماعات الضغط الإسرائيلية لغسل أدمغة مشاهديها وحرمانهم من السياق الصحيح للأحداث

https://twitter.com/Jookers123/status/1855432578750087190%22.

وأشار متابعون إلى التغيير الذي أجرته القناة على التقرير بالقول “إن مشجعي مكابي تل أبيب مزقوا الأعلام الفلسطينية من خارج المنازل”.

وفي النسخة المحدّثة من الفيديو، تم استبدال عبارة “مشجعي مكابي تل أبيب” بعبارة “3 رجال”، في محاولة لتضليل المشاهدين ولإخفاء هوية الجناة الإسرائيليين، على ما يبدو.

وأكد ناشطون أنه تم قطع خاتمة الفيديو القديم، والذي يلخص التسلسل الصحيح للأحداث، واستبداله بالفيديو الجديد، والذي تنتهي السردية  فيه على النحو التالي “أدان الزعماء الهولنديون والإسرائيليون والبريطانيون الهجمات باعتبارها معادية للسامية”.

وقال مغردون إن الحقيقة واضحة وقوية وبقوتها تخترق كل وسائل الخداع الإسرائيلية والاستعمارية، فالرواية الإسرائيلية هي رواية شيطانية نُسجت عن طريق الخداع والكذب المستمر لشيطنة الطرف الآخر “العربي والمسلم، وليس الفلسطيني فقط”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات