إسرائيل كيان قاتل يجمل صورته بـمساحيق عربية
لقد وصل الغرام العربي بـ”إسرائيل”، والتماهي اللامحدود، إلى مستويات غير مسبوقة، وتحديدا منذ وصول دونالد ترمب إلى سدة الحكم بأمريكا، فبعض الأنظمة العربية تريد التفرغ لبناء حصون مرحلة جديدة من الاستبداد تتجاوز ما سبقها لتجلس على عروشها مطمئنة من أن أحداً لم يعد يلوح بالورقة الفلسطينية.
طوال 70 عاما لم تتوقف المجازر الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، فذاك الكيان هو الاحتلال الوحيد الباقي في العالم، فكل الدول نالت استقلالها إلا الشعب الفلسطيني ما يزال يرزح تحت نير الاحتلال، وبدلا أن يتم إسناده من أبناء جلدته الرسميين يحاول البعض الالتفاف على مقاومته ومنجزاته في وحل التطبيع.
ففي الوقت الذي كان قناصة الاحتلال يسفكون الدم الفلسطيني في غزة والضفة، كانت ذراعا سلطان عمان مفتوحة على مصراعيها مرحبة برئيس حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين بنتنياهو وعقيلته في العاصمة مسقط.. تلك الكوميديا السوداء لم تتوقف عن عاصمة دون أخرى، فسعار التطبيع “نبح” بعدة عواصم عربية متنقلا بين المنامة وأبو ظبي ومسقط، وغيرها ممن ما يزال “يستتر”.
الأيام القليلة الماضية كشفت النقاب عن تصاعد مؤشرات التطبيع مع الكيان الصهيوني بصورة ملحوظة في شتى المجالات، سياسيًّا ورياضيًّا وحتى عسكريًّا، بل إن إحدى الدول اعتذرت للكيان عن عدم رفع علمه في بطولة سابقة، وتعهدت بأن يتم تدارك الخطأ، وهو ما حصل فعلا عندما فاز لاعب جودو إسرائيلي في بطولة رياضية بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي.
في السابق كانت لقاءات التطبيع العربية “الإسرائيلية”، رهينة التسريبات الإعلامية، لكنها اليوم خرجت بشكل فاضح من السر إلى العلن، إذ لم تعد هذه الأنظمة تخجل من أفعالها، بل تهرول مقدمة قرابين الولاء والطاعة لـ”تل أبيب”.
“اقتل.. وحاصر.. فنحن المساحيق التجميلية لكل إجرامك.. نحن غطاؤك الدافئ.. نحن الظهير وسيرضخ الفلسطينيون لكل شروطك”، هل هذه هي الرسالة المباشرة، التي أرادت أنظمة التطبيع العربي إيصالها، لكن ثمة من يتساءل لماذا ترهن الأنظمة العربية مصيرها بكيان مسخ منبوذ في كل أصقاع العالم، وتدير ظهرها لشعوبها؟، لماذا تعزف لحنها النشاز على جثث الشهداء ووجع الأمهات؟.
رهانات بعض الأنظمة وخياراتها تجاه فلسطين أصابتها بالعزلة الشعبية، إذ كيف تتناسى أن “إسرائيل” كيان قتل آلاف الفلسطينيين، وهدم مئات القرى، وتعج سجونه بآلاف الأسرى، فيما ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشتات ينتظرون العودة.
أيها العرب عروس عروبتكم لم تزف بعد إلى عريسها، ودماء المجازر الصهيونية لم تجف، وشهوة القتل الصهيونية ما زالت توغل بالدم الفلسطيني، فلماذا تتهافتون تخطبون ود هذا الكيان.. هل نسيتم ما قاله الشاعر العربي المصري أمل دنقل.. “لا تصالح على الدم.. حتى بدم!.. لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ.. أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
إصابة 8 عسكريين سوريين في عدوان إسرائيلي محيط دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب ثمانية عسكريين سوريين، الليلة الماضية، جراء قصف إسرائيلي استهدف موقعا في محيط دمشق. وذكر مصدر عسكري في تصريح...
أوروبيون لأجل القدس: 685 انتهاكا للاحتلال في القدس خلال إبريل
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس إنها وثقت (685) انتهاكا ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مدينة القدس...
المقاومة الإسلامية ف العراق تقصف 3 أهداف للاحتلال الصهيوني
بغداد - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، أنها استهدفت فجر اليوم وأمس، ثلاثة أهداف للاحتلال الصهيوني. وقالت المقاومة في...
بالتعذيب الوحشي .. 18 شهيدًا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أكد نادي الأسير الفلسطيني، ارتقاء 18 معتقلا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ ومعسكراته جرّاء جرائم التّعذيب والجرائم...
عدنان البرش.. الطبيب الإنسان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...
شهيدان من غزة بسجون الاحتلال أحدهما الطبيب عدنان البرش
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، اليوم الخميس، استشهاد اثنين من معتقلي غزة، أحدهما رئيس قسم...
هنية: وفد حماس إلى القاهرة لإنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام اتفق إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن...