السبت 27/أبريل/2024

النكبة.. ألم الذكريات وأمل العودة

النكبة.. ألم الذكريات وأمل العودة

لا تتوقف المسنة حليمة سناقرة (أم أحمد) في الثمانيات من العمر من مخيم بلاطة عن تكرار حكاية اللجوء من بلدها الأصلية كفر سابا المتاخمة لمدينة قلقيلية، في كل مناسبة تطرح عليها أسئلة، لاستذكار ما حل بها وبأسرتها من ويلات ونكبات منذ العام 1948.

تقول أم أحمد وقد أعياها المرض بعد مكوثها بالمشفى عدة أسابيع مؤخرا: “لا أشعر بأي خجل عندما أكرر قصة خروجنا من بلادنا كل عام في مثل هذه الأيام.

وتابعت “كل يوم نعيش في نكبة وفقدت زوجي قبل أن يتحقق الحلم، وودعت حفيدين شهداء في انتفاضة الأقصى”.

أمل العودة

تصمت قليلا قبل أن تتابع حكاية لم تعد جديدة على أحد، قائلة: “سنبقى نقول لأولادنا وأحفادنا تلك بلدكم الأصلية، وستعودون إليها يوما ما، ولا نخشى من قول ذلك أمام عدسات المصورين ولا جنود الاحتلال”.

لا تختلف معنويات الحاج محمد كعبي (أبو بسام) البالغ من العمر (82 عاما) عن أم أحمد، فهو مهاجر من أرض السوالمة القريبة من يافا والتي تبعد كيلومترات قليلة عن مطار اللد،  حيث تعرض منزله للهدم خلال الانتفاضة الأولى، واعتقل غالبية أنجاله في سجون الاحتلال، وما زال نجله عاصم رهن الاعتقال منذ 14 عاما.

ويتذكر أبو بسام اللحظات الأولى للنكبة بقوله: “كانت أيام حصاد عندما خرجنا من أرضنا، باتجاه “الضفة” وأصوات الرصاص يسمع في كل مكان، كما كانت أخبار المجازر تصلنا، لكن خروجنا كان على أمل العودة بعد أيام”.

ورغم مرور أكثر من 6 عقود ونصف على الهجرة، إلا أن آمل العودة حاضر لدى أبو بسام، قائلا: “سنعود، وأن لم نعد سيعود أولادنا وأحفادنا”.

مفتاح البيت

الحاجة أم أيمن (85 عامًا) من  نفس المخيم والمهاجرة من بلدة المويلح قضاء يافا، تفخر بأن أغانيها للصغار تقتصر على اللجوء وحلم العودة، تقول: “دوما عندما يجتمع أحفادي حولي وأحدثهم كيف كنا عايشين زمان وليش هاجرنا ومتى سنعود كما أطلعهم على مفتاح البيت القديم وأوراق الملكية التي ما تزال محفوظة لدينا”.

 
الحاجة مريم سرحان (أم العبد) تتحدث عن معاناتها وعائلتها خلال النكبة، حيث هاجرت برفقة زوجها وطفلها الذي كان يبلغ آنذاك عاما واحدا فقط، وكانت خلالها حاملا في شهرها التاسع، حيث أنجبت ابنها خلال هجرتها في ظروف صعبة وقاسية، ولم تكن والدتها بجوارها؛ فعائلة زوجها هاجروا في جهة، وأهلها هاجروا في جهة أخرى، وانقطع التواصل بينهم.
 
تضيف: “هاجرنا من قريتنا التينة قضاء الرملة، وتنقلنا بين العديد من القرى منها، مغلس وعجور وغيرها من القرى وكانت أوضاعنا المعيشية صعبة، إلى أن وصلنا مؤخرا إلى الخليل، وأقمنا في قراها عاما كاملا، قبل انتقالنا إلى الفارعة، شمال شرق نابلس، حيث انتقل عدد كبير من اللاجئين إليها، بسبب وفرة المياه فيها، وهناك تشكل مخيم الفارعة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...