أمن السلطة يمنع مسيرة ارفعوا العقوبات من الوصول لمقر المنظمة برام الله

منعت أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة، مساء اليوم السبت، المشاركين في مسيرة ارفعوا العقوبات عن غزة من الموصول إلى مقر منظمة التحرير الفلسطينية، في رام الله.

ونصبت قوات الشرطة الخاصة التي انتشر أفرادها بعتادهم الكامل، حاجزًا، وانتشروا إلى جانب عناصر أمنية ملثمة، على عرض الطريق المؤدي لمقر منظمة التحرير، ومنعوا عشرات المشاركين من مواصلة مسيرتهم.

وتجمع العشرات في رام الله، استجابة لدعوة لحملة “ارفعوا العقوبات” عن قطاع غزة، ورفعوا اللافتات المطالبة بإنهاء العقوبات الجماعية بشكل فوري ضد القطاع، وتوجهوا باتجاه مقر المنظمة قبل أن تعترضهم أجهزة السلطة وتمنعهم من التقدم.

null
وندد المشاركون بمنعهم من استكمال مسيرتهم نحو مقر منظمة التحرير، للمطالبة بتطبيق قرار المجلس الوطني (غير التوافقي) برفع العقوبات، والذي ضربت السلطة عرض الحائط به.

null
وقال الحقوقي عصام عابدين: إن نشر هذه القوى الأمنية ومنع المسيرة السلمية يمثل خرقا للقانون والدستور، كما هو الحال الذي يمثله فرض العقوبات الجماعية ضد القطاع من السلطة.

وأضاف “نحن أمام مليونيْ فلسطيني يتعرضون لتجويع منهجي، والمطلوب الآن رفع كلي لهذه العقوبات التي تمثل جريمة دستورية”.

null
وقالت حملة ارفعوا العقوبات، في بيان لها: إن هذه المسيرة تأتي ضمن سلسلة التظاهرات الهادفة لرفع العقوبات عن قطاع غزة، ودعم صمود أهلنا في القطاع في مواجهة الحصار والاستعمار.

وأكدت الحملة أنها متواصلة على الرغم من محاولات التعتيم والاحتواء والتجاهل الرسمي، وستعلن عن برنامج فعاليات يضمن استمرار الضغط لتحقيق ناجز لهدف رفع العقوبات.

null
وجددت التأكيد على أن الشعب الفلسطينيّ لن يصمت على عقاب غزّة التي لا تزال تسطّر الملاحم البطوليّة والكرامة، وسيدعم غزّة ومسيراتها، كما سيدعم الخان الأحمر، فالنضال واحد.

وتفرض السلطة الفلسطينية، عقوبات قاسية على قطاع غزة، منذ إبريل 2017 ازدادت شدة في إبريل 2018، وتشمل خصومات تصل للنصف على رواتب موظفي القطاع العام بغزة، إضافة لإحالة الآلاف إلى التقاعد المبكر، إضافة لإعادة فرض الضرائب على وقود محطة كهرباء غزة، كما شملت العقوبات وقف التحويلات الطبية، ووقف رواتب الأسرى والشهداء بغزة.

وسبق أن قمعت أجهزة السلطة عدة مرات تظاهرات للحملة، كان أبرزها مساء 13 يونيو/حزيران الجاري، ما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات.

يشار إلى أن حراك “ارفعوا العقوبات” هو حراك شعبيّ مستقل من الشعب الفلسطينيّ إلى الشعب الفلسطينيّ، بهدف حشد طاقات الشعب الفلسطينيّ، في كل مكان، من أجل إسقاط جميع العقوبات المفروضة من السلطة على أبناء شعبنا في قطاع غزّة بشكل كامل وفوريّ.