الأحد 06/أكتوبر/2024

حماس: لا نقبل التهديد ومستعدون للحوار لحسم القضايا العالقة

حماس: لا نقبل التهديد ومستعدون للحوار لحسم القضايا العالقة

أكد الدكتور صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس رفض حركته لأي تمييز بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن أزمة الرواتب مفتعلة لتركيع غزة بين يدي زيارة رئيس السلطة محمود عباس لواشنطن.

وأشار البردويل في مؤتمر صحفي جاء في أعقاب لقاء جمع الفصائل الفلسطينية بغزة، اليوم الأربعاء (12-4) إلى أن هذا اللقاء الذي جاء بدعوة من حركة حماس، لوضع الجميع أمام رؤية الحركة لحل الأزمات العالقة، ومنها أزمة الكهرباء وأزمة الرواتب، والمصالحة الفلسطينية، وغيرها.

وأوضح أن “حماس معنية أن يكون الكل الوطني الفلسطيني شاهدا على الحلول المقدمة، وشاهدا على من قصر في تطبيق الحلول لنضع حدا للخلاف القائم”.

وزاد: “لا بد لنا كفصائل وعقلاء أن يكون لنا موقف قوي جدا في هذه المرحلة، وألا نقدم أثمانا جديدة، وألا نستهتر بأوراق القوة لدينا، وأمريكا و”إسرائيل” ليستا قدرا علينا كشعب كسر أنف الاحتلال في محطات كثيرة وسيكسره في المستقبل”.

وشدد على ترحيب حركته بأي لقاءات ثنائية أو جماعية في غزة لحسم كل قضايا الخلاف، بعيدا عن المناكفات والتراشق الإعلامي، وقال: “صدورنا مفتوحة للأخوة في حركة فتح وكل القوى الحية على قاعدة للحوار لحل كل أزمات قطاع غزة ولن نقبل أي تهديد أو ابتزاز”.

وأضاف: “لا بد أن نكون أبناء رؤية واحدة موحدة، ولا يستفرد أحد منا بالمؤسسات، فهذه المؤسسات ملك لكل الشعب، وقضايانا قضايا واحدة والحلول لا بد أن تكون بالشراكة، والاستفراد والهروب بعيدا عن الواقع وفرض حلول وتهديدات غير مقبول على شعب عصي على الانكسار”.

وبين أنّ حركة حماس ترحب أيضا بحكومة الوفاق الوطني لتأدية مهامها في قطاع غزة بالكامل وفق ما تم الاتفاق عليه، داعيا رئيس السلطة إلى إصدار قرار فوري بهذا الخصوص.

ونوه البردويل إلى أن أزمة رواتب موظفي السلطة ليست ناجمة عن أزمة مالية، إنما هي محاولة لتركيع غزة وتشديد الحصار عليها كعربون بين يدي لقاءات عباس في واشنطن، ضمن صفقة لتصفية القضية الفلسطينية.

وجدد التأكيد على أن “الشعب الفلسطيني سيحول دون أي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية، ولن ترهبنا أمريكا ولا إسرائيل ولا يستطيع أحد أن يفرض علينا شيئا”.

وفي موضوع اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس في غزة قال: “اللجنة مؤقتة، وليست حكومة بديلة، ووضعت للتنسيق بين المؤسسات الحكومية بغزة في ظل غياب حكومة الوفاق، وفي اللحظة التي نتفق على مباشرة حكومة الوفاق أعمالها، ستكون اللجنة في عداد المنتهية”.

وبشأن ملف اغتيال الشهيد مازن فقها، قال: إن هذا الملف حاضر لدى الأجهزة الأمنية التي تعمل بجد واجتهاد ونطمئن الشعب الفلسطيني أن الجريمة لن تمر دون عقاب”.

ومن جهته أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والذي حضر الاجتماع أنهم سمعوا من حركة “حماس” إجابات مطمئنة تركز على إنهاء الأزمات ومواجهة استحقاقات القمة العربية الأخيرة ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض التسوية مع إسرائيل.

وأشار البطش خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الحركة أكدت على أن المخرج الوحيد العودة للمصالحة الوطنية بحضور الجميع.

وقال:” نرحب بما جاء من حماس وندعو كل من فتح وحماس أن يكون اللقاء القادم حول المصالحة لقاء وطنيا ليست ثنائيا، وذلك ليس رغبة منا بالحضور ولكننا نريد ان تكون الفصائل شاهدة لكي تضغط على الطرفين لكي ننهي هذا الانقسام ونتصدى معا لمخرجات قمة البحر الميت ولكي نقطع الطريق على الحل الاقليمي الذي سيكون  فقط على حساب شعبنا”.

 

وبدوره، قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس إن حركته أطلعت الفصائل الفلسطينة خلال لقاءها اليوم الأربعاء على مبادرة وزير الخارجية القطري، والتي عرضت على حماس ورئيس السلطة محمود عباس أثناء تواجده في قطر مؤخراً.
 
وبين برهوم لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن حركته أوضحت موقفها بشكل مسؤول، حيث نصت أهم بنود المبادرة على  تفعيل المجلس التشريعي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وحل مشكلة الموظفين بشكل تدريجي.
 
وأوضح أن المبادرة نسفها عباس، بقوله “لا حل لمشكلة المظفين”، وبدعوته لتشكيل حكومة وحدة وطتية على أساس أوسلو وبرنامج عباس، وفق قول برهوم.
 
وشدد القيادي أن حماس واضحة  في موقفها، “تعاطينا مع المبادرة بشكل مسؤول”، داعياً عباس إلى تعديل موقفه وتحقيق الوحدة الوطنية على أساس الاتفاقات الوطنية، والتي كان آخرها اتفاق الشاطئ والاستفادة من مقترحات المبادرة القطرية.
 
وأكد برهوم ترحيب حركته بأي جهد وطني أو إقليمي مسؤول، يعمل على حل الأزمات الحالية بما يحقق الإيجابية للمواطن الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات