في الوقت الذي أوشك العالم أن ينسى فيه قضية فلسطين، وأرادت قوى الطغيان أن تطوي صفحة الشعب الفلسطيني إلى الأبد، أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى لتهزّ العالم، ولتكسر شوكة الاحتلال الصهيوني، وما لبثت أن لفتت الأنظار، وجذبت الأنصار، وحرّكت قوى المقاومة من حولها.

بتصريح علني لافت، خرج الرئيس الأمريكي جو بايد الراعي الأول لحرب الاحتلال الدامية على قطاع غزة، يعلن فيه أن بلاده لن تزود “إسرائيل” بأنواع محددة من الأسلحة حال شنت هجوما على رفح جنوبي قطاع غزة، مقرًا أن ذخائر أمريكية استخدمها جيش الاحتلال في قتل المدنيين في غزة.

لم يكن يوم السابع من أكتوبر حدثًا عاديًا يمرّ كسائر الأحداث، فعملية طوفان الأقصى التي أعلنها القائد محمد الضيف أصبحت علامةً فارقةً ويومًا فاصلاً غيّر كل المفاهيم والمصطلحات السائدة بقوة الظلم العالمي،

لم يكن استشهاد الطبيب عدنان البرش أخصائي العظام في سجون الاحتلال، إلا حلقةً في سلسلة طويلة من استهداف الأطباء والأكاديميين والصحفيين والعلماء المتميزين، الذين يهدف الاحتلال من خلاله حرمان المجتمع الفلسطيني من أكبر قدر من تلك الرموز المؤثرة والشخصيات الفاعلة.

عبر مشهد أعد تصويره من الاحتلال تحركت الدبابات الإسرائيلية داخل معبر رفح، وصولا إلى البوابة المصرية، ورفع علم الكيان داخله، أرادت إسرائيل على ما يبدو صورة انتصار

ما زالت رفح النقطة الأسخن في جنوب قطاع غزة المحاصر، التي تتجه إليها أنظار العالم، في ظل تهديدات الاحتلال باجتياحها، وقد أصبحت المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان على مستوى العالم، بعد تهجير معظم سكان القطاع إليها بفعل غارات الاحتلال وعدوانه الوحشي.