الأحد 04/مايو/2025

إسرائيل تتلكأ في تنفيذ البروتوكول الإنساني ومطالبات بمؤتمر دولي لإعمار غزة

⁠غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

طالب المكتب الإعلامي الحكومي بالإسراع في عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة والشروع عاجلا في توفير كل الاحتياجات الإنسانية التي يحتاجها شعبنا تثبيتا لصموده وإفشال مخططات الترحيل والتهجير.

وقال المكتب في بيان الجمعة: رغم مرور 20 يومًا على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا تزال الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة تتدهور بشكل خطير، مع استمرار الاحتلال في بالمماطلة والتلكؤ في تنفيذ البروتوكول الإنساني من الاتفاق، رغم وضوح بنوده وتحديد الاحتياجات والأولويات المطلوبة والنص بوضوح على مواقيت محددة.

وأكد أنه من خلال رصد وتوثيق سلوك الاحتلال فإن التعهدات التي نص عليها الاتفاق لم تُنفذ بالشكل المحدد، ما يفاقم معاناة أكثر من ٢،٤ مليون إنسان في قطاع غزة.

وشدد على أن الاحتلال لا يترك فرصة للتنصل من التزاماته بتنفيذ الاتفاق بشكل عام والشق الإنساني منه بشكل خاص.

وبيّن أنه من حيث العدد فإن حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة لا يزال بعيدًا عن الحد الأدنى المطلوب، حيث لم يتجاوز عدد الشاحنات 8,500 شاحنة دخلت القطاع منذ بدء تنفيذ الاتفاق، من أصل ١٢ الف شاحنة يفترض دخولها شمال غزة ٢٩١٦ شاحنة بدلا من ٦٠٠٠.

أما ⁠من حيث طبيعة ونوعية هذه المساعدات فبين أن غالبيتها يحمل طرود غذائية وخضار وفواكه وسلع ثانوية كالاندومي والشيكولاتة والشيبس، على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعب واضح بالاحتياجات وأولويات الاغاثة والإيواء.

و⁠على صعيد المأوى، أكد ان الحاجة الفعلية تصل إلى ٢٠٠ ألف خيمة و٦٠ الف بيت متنقل، إلا أن ما تم إدخاله لم يتجاوز ١٠٪؜، من الخيام ولم يدخل اي بيت متنقل، ما يعني أن مئات الآلاف من المواطنين يواجهون فصل الشتاء القاسي دون مأوى مناسب.

و⁠فيما يتعلق بالوقود، رغم النص بشكل واضح على ادخال ٥٠ شاحنة وقود يوميًا لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية، لكن ما وصل فعليًا لم يتجاوز ١٥ شاحنة يوميًا، مما تسبب في تفاقم أزمة الكهرباء وشلّ عمل المستشفيات والقطاعات الخدماتية المختلفة.
وأشار إلى أن الاحتلال بشكل تام يمنع إدخال بقية مستلزمات الإيواء والمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والأسلاك وخزانات المياه ويمنع التنسيق لإدخال مستلزمات الترميم الجزئي لشبكات المياه والصرف الصحي في شمال القطاع كما أخبرتنا مؤسسات وجهات دولية.

وعلى الصعيد الصحي يتلكأ الاحتلال في ادخال المعدات والأجهزة الطبية والوقود الطبية والمستشفيات الميدانية ولم يلتزم بإخراج الجرحى والمرضى وقد مات ١٠٠ طفل مريض جراء المماطلة في اخراجهم كما توفي ٤٠٪؜ من مرضى الكلى بسبب عدم قدرة المستشفيات على غسيل الكلى.

وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال مسؤولية هذا الواقع الإنساني المنكوب ونحذر من تداعيات هذا المنع والتلكؤ والتلاعب من الاحتلال على الواقع الإنساني الكارثي داخل قطاع غزة، وقد شهد العالم اجمع معاناة مئات الآلاف من ابناء شعبنا بالخيام في ظل هذا المنخفض وكيف باتوا في العراء بعد ان اقتلعت الرياح خيامهم البالية وأغرقتها الأمطار الغزيرة.

وطالب الوسطاء بالضغط لإلزام الاحتلال بتنفيذ ما ورد نصا في الاتفاق خاصة بنود البروتوكول الإنساني، الذي يمثل الحد الادنى من الاحتياجات العاجلة المقبولة والمطلوبة لشعبنا في هذه المرحلة.

ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته وعدم الاكتفاء بدور المتفرج على هذه المأساة الإنسانية التي يسعى الاحتلال عبرها للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا ولكن بأشكال اخرى اقل دموية كالحصار ومنع ادخال الاحتياجات الحياتية.

وأشار إلى أن منع ادخال المعدات الثقيلة والاليات اللازمة لرفع الركام ٥٥ مليون طن يعني عدم القدرة على اخراج جثامين الشهداء وفتح الشوارع وسيؤثر بلا شك على قدرة المقاومة استخراج قتلى الاحتلال من الاسرى الذين قصفهم من تحت هذا الركام.

يذكر أن الاتفاق في شقه الإنساني يمثل الحد الأدنى من مقومات الاغاثة والإيواء المطلوبة بشكل عاجل، لتخفيف معاناة شعبنا بعد حرب الإبادة والتطهير العرقي التي عاشوها خلال ١٥ شهرا، وتضمن إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا، بينها 50 شاحنة وقود، إلى جانب البدء في ادخال مستلزمات الايواء من خلال توفير 60 ألف وحدة متنقلة وإدخال 200 ألف خيمة لإيواء النازحين، والمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات وبدء إدخال مواد إعادة إعمار القطاع، وإدخال معدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرضى والجرحى والحالات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات