الإثنين 29/أبريل/2024

افتتاح مخابز بغزة وإدخال مساعدات.. شيءٌ من حياة وخطر المجاعة لا يزال قائمًا

افتتاح مخابز بغزة وإدخال مساعدات.. شيءٌ من حياة وخطر المجاعة لا يزال قائمًا

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

بعد شهور طويلة من الحرمان والتجويع الممنهج الذي مارسته قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة، ولا سيما في شماله، بدأت بالعودة جزءًا من الحياة إلى أزقة المنطقة المنكوبة بعد عودة 3 مخابز للعمل.

واصطف المئات من الفلسطينيين، منذ فجر الأحد (اليوم الأول لافتتاح المخابز) أمام المخابز التي افتتحت للحصول على ربطة خبز بعد إغلاق دام 6 أشهر.

وفتحت مخابز «عجور» في أحياء «التفاح» و«السلطان» في حي «الصبرة» والعائلات في حي «النصر» أبوابها فجر اليوم الأحد، وسط اصطفاف المئات أمامها للحصول على ربطة خبز.

يقول مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن سعر كيس الخبز الذي يزن أكثر من 3 كيلوجرامات 5 شيكل، وبلغ أحد الطوابير أمام مخبز «عجور» وصل إلى أكثر من 3 كيلومترات.

ولليوم 195 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 33 ألفا و 970 شهيدا، وإصابة 76 ألفا و 770 فلسطينيا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

المواطن محمد السوافيري غرد قائلا: الحمد لله الذي أطعمنا بعد جوع، وأذهب عنا الظمأ.

وفي حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن ربطة الخبز كانت حلمًا بالنسبة لنا، فنحن قتلنا جوعًا، وكنا لا نستطيع المشي على أقدامنا من شدة الجوع وسوء التغذية.

وأكد السوافيري أن دخول بعض الأصناف إلى مناطق مدينة غزة وشمالها، ليس كافيًّا، فالأسعار لا تزال مرتفعة وإن كانت قد انخفضت عن الأيام والأسابيع الماضية.

وأوضح أن افتتاح المخابز وإن كانت خطوة ضرورية ومهمة، إلا أنها ليست كافية، سيما وأن عددها غير كافٍ، فكيف لـ3 مخابز أن تكفي أكثر من 600 ألف مواطن بمدينة غزة وشمالها.

وشدد على ضرورة فتح كافة المخابز، ورفدها بالدقيق والغاز والمواد الضرورية، وكذلك إدخال كافة الأصناف والخضروات بعد شهور طويلة من التجويع والتدمير والإبادة الجماعية.

وفي السياق ذاته، أفاد دي دومينيكو، الثلاثاء، بأن المنظمة الدولية لا تزال تعمل بجد لمنع حدوث مجاعة في قطاع غزة، وقال إنه رغم وجود بعض التحسن في التنسيق مع “إسرائيل”، فإن هناك صعوبات تواجه توصيل المساعدات داخل القطاع.

وأشار دي دومينيكو إلى أن تسليم المساعدات داخل غزة يتعرض لتأخيرات كبيرة عند نقاط التفتيش، إذ تم رفض 41% من الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات لشمال غزة خلال الأسبوع الماضي.

ووضح دي دومينيكو للصحفيين أنهم يواجهون تحديات متكررة في تقديم المساعدات، حيث يتقدمون بخطوة للأمام وخطوتين للخلف، مما يتركهم دائما عند النقطة نفسها.

وأضاف أنهم يجدون صعوبة في تحقيق أهدافهم، بسبب العقبات المستمرة التي تواجههم، معربا عن صعوبة في تحقيق ما يرغبون فيه.

ومنذ فترة طويلة، تعاني الأمم المتحدة من صعوبات في إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة، وسط تصاعد الغضب العالمي بعد الهجوم الجوي للاحتلال الإسرائيلي الذي أسفر في مطلع أبريل/نيسان الجاري عن مقتل موظفي إغاثة من منظمة “المطبخ المركزي العالمي”.

وبعد طلب الرئيس الأميركي جو بايدن باتخاذ خطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وافقت” إسرائيل” على إعادة فتح حاجز بيت حانون “إيرز” شمال غزة، واستخدام ميناء أسدود في جنوب إسرائيل مؤقتا.

ومن جانبه، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أمس الثلاثاء، إلى تقدم مطرد في حجم المساعدات التي تصل إلى غزة، ولكنه أكد أنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، مؤكدا أن واشنطن تعمل جاهدة على تحسين هذا الأمر.

وأضاف أن الولايات المتحدة لم يتم إبلاغها بعد بالتفاصيل الكاملة حول إجلاء المدنيين من رفح أو الاعتبارات الإنسانية المرتبطة بهذه العملية، وذلك قبل الهجوم العسكري المحتمل في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات