الإثنين 29/أبريل/2024

بين “خيمة المعلبات” و”سلطة الأشواك”.. حرائر غزة يبعثن رسائل الصمود بوجه العدوان

بين “خيمة المعلبات” و”سلطة الأشواك”.. حرائر غزة يبعثن رسائل الصمود بوجه العدوان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

على الرغم من أنّهن يقعن ضمن الغالبية العظمى من ضحايا العدوان الغاشم على قطاع غزة، الذي راح ضحيته عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، إلّا أنهنّ ورغم كل الجراح ما زلن يبعثن برسائل للعالم أنّ حرائر غزة قبل رجالها، جبالٌ راسياتٌ في وجه مؤامرات التهجير والاقتلاع من الأرض، متجذراتٌ في عمق الأرض التي تخضبت بدماء الشهداء التي باتت تسقي شجرة الصمود في غزة وتمدها بالقوة، وتبطل مشاريع العدوّ ومن يمده بالسلاح والعتاد في أحلام اليقظة بتفريغ الأرض من سكانها.

ويقف العقل حائرًا أمام صمود الغزيّين والغزيّات وابتكار كل وسائل الصمود، فتلك تبني خيمةً من آلاف العلب الفارغة لتوصل رسالة للعالم وللعدوّ أنّك وإن هدمت بيوتنا سنجترح من العدم ما يؤوينا ويظلنا حتى نعود لبناء بيوتنا مرة أخرى.

وثانية من الحرائر في غزة تصنع “سلطة من الأشواك” لتوجه رسالة شديدة اللهجة لمن يواصلون حرب التجويع الممنهجة ضد غزة: “باقون في أرضنا وإن أكلنا شوكها وشربنا مرها وعلقمها لن تنتزعونا من أرضنا.

وحرة ثالثة من غزة تقول للعالم بملء الفم والعزة والكرامة: “هذه غزة العزة أرض الأنبياء والمرابطين.. فشروا ياخذوا شبر أو فتر أرض من غزة أو من الأقصى ونحن منصورين بإذن الله الواحد القهار”.

بهذه العبارة تزينت خيمة بنيت بالكامل من “علب المعلبات الفارغة” في منطقة دير البلح وسط غزة التي أصبح مشهد الخيام التي تأوي النازحين الفلسطينيين وتكتظ بها الشوارع والساحات، أمرًا مألوفا، إلا هذه الخيمة التي حملت رونقًا مختلفًا.

وزُينت خيمة المعلبات التي بنيت في منطقة في دير البلح تعرف باسم أرض النخيل، بأعلام فلسطين وبني سقفها من سعف النخيل، وكُتب على بابها “عودتنا حتمية والخيمة وهمية”، وحملت جدرانها عبارة “من حياة المفاوضات إلى حياة المعلبات”.

داليا العفيفي، صاحبة مبادرة خيمة المعلبات قالت في تصريحاتٍ صحفية: “حاولنا أن نضفي على جدران الخيمة بعض الجمل نوصل بها رسائل للعالم”.

وأضافت العفيفي أن الجميع تقريبا من النازحين الموجودين في أرض النخيل ساهموا في ذلك المشروع لبناء خيمة المعلبات التي بنيت باستخدام 13 ألف علبة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 33 ألفا و37 شهيدا، وإصابة 75 ألفا و668 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات