الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة وسط مواجهات واشتباكات

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام

شنت قوات الاحتلال، الليلة الماضية وفجر الاثنين، حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية تخللها مداهمة منازل وتنفيذ اعتقالات وسط مواجهات في عدة محاور.

ففي سلفيت، أفادت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت المحامي عماد الأطرش، بعد اقتحام منزله في بلدة بديا والعبث بمحتوياته، والاعتداء عليه بالضرب.

وفي طولكرم، اقتحمت أكثر من 20 آلية عسكرية المدينة من معبر الطيبة التجاري جنوب طولكرم، مروراً بضاحية ارتاح باتجاه الحي الغربي ودوار خضوري غرب المدينة.

كما جابت آليات الاحتلال وسط مدينة طولكرم، وتحديداً ميداني جمال عبد الناصر والشهيد ثابت ثابت، وشارعي نابلس وباريس، قبل أن تتوجه إلى شارع الحدادين.

وداهمت قوات الاحتلال محلات عائلة الطاهر للأدوات الكهربائية في الشارع المذكور وفتشته وعبثت بمحتوياته.

كما داهمت منزل الاسير المحرر علاء شريتح في حي الإسكان الفلسطيني واعتقلوا زوجته للضغط عليه لتسليم نفسه، علما أنه جرى في مرات سابقة اعتقالها الى جانب أمّه وعدد من أشقائه واستجوابهم والتحقيق معهم.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الطفل محمد خالد موسى (15عاماً)، بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه في حارة دار موسى في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

أمّا في الخليل، فقد اقتحمت قوات الاحتلال منطقة طاروسة في بلدة دورا، وداهمت منزلاً وأطلقت النار في المنطقة دون إصابات.

كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين قرية بيرين جنوب شرق المدينة، واعتدوا على المواطنين ومنازلهم، واستولوا على مركبة أحدهم، كما هددوا المواطنين بالقتل.

وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نقطة عسكرية، وداهمت منازل المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل.

ويتعرض المواطنون في منطقة شعب البطن بمسافر يطا لهجمة شرسة من الاحتلال، إضافة إلى هجمات يومية ينفّذها المستوطنون بحماية الجيش، من خلال إطلاق النار عليهم، ومنعهم من الوصول لأراضيهم، بهدف ترحيلهم منها لصالح توسيع الاستيطان في المنطقة.

وفي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، محال ومنشآت تجارية على شارع حزما، شمال شرق القدس.

وقال مصدر مقدسي: إنّ قوات من جيش الاحتلال برفقة عدد من الجرافات شرعت بهدم 4 محال ومنشآت تعمل بقطاع السيارة عند دوار الشهيد عريبة على شارع حزما الرئيسي.

وارتفعت حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 الماضي، إلى قرابة 7920 معتقلاً من الضفة الغربية والقدس المحتلة؛ بينهم سيدات وأسرى محررون وأطفال.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، اليوم الإثنين، أنّ الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

وأضاف نادي الأسير أنّ الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد مرور 178 يوماً على العدوان والإبادة الجماعية، ويرفض تزويد المؤسسات الحقوقية المختصة أي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتّى اليوم، بما فيهم الشهداء من معتقلي غزة.