نصرة لغزة وفلسطين.. مسيرات حاشدة تجوب شوارع المغرب

الرباط – المركز الفلسطيني للإعلام

تظاهر آلاف المواطنين المغاربة، أمس الأحد، في مسيرة احتجاجية بمدينة الدار البيضاء، مطالبين بوقف حرب التجويع والإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال على سكان غزة، ودعا المتظاهرون إلى إسقاط التطبيع بين المغرب ودولة الاحتلال.

وشارك في تلك الفعاليات التضامنية، هيئات ومنظمات مدنية عديدة في المغرب، مثل الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، حيث طالب المحتجون بوقف الحرب على غزة، ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ 17 عاماً، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، لمواجهة حرب التجويع التي يشنّها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة.

ويأتي هذا التضامن الشعبي، حسب ما يرى حقوقيون وإعلاميون مغاربة، نتيجة لارتباط المغرب التاريخي بفلسطين، وإجماع المغاربة على دعم غزة، رغم اختلافهم في قضايا أخرى، إضافة إلى حرية تنظيم الفعاليات في المملكة.

وأفاد الحقوقي والإعلامي، محمد الطالبي، أنّ المغرب يشهد العديد من المظاهرات على مدار السنة، حول قضايا عديدة، قد يختلف عليها المغاربة، لكنهم لا يختلفون حول القضية الفلسطينية، وأنّها القضية العادلة التي تستحق المساندة.

وشدّد الطالبي على أن التزام المغرب تاريخياً بالقضية الفلسطينية رسمياً وشعبياً، داعياً ضمير العالم إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة جماعية من قِبَل الاحتلال الإرهابي الإسرائيلي.

بدورها، انتقدت الإعلامية المغربية، سعيدة شريف، المبادرات الضعيفة في العالم العربي للتضامن مع غزة، مشددة على أنّه من العيب والعار أن يصل الوضع في غزة إلى هذا المستوى من التقتيل، دون وجود مبادرات عربية قوية، لمواجهة ما يحصل من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني.

من جهته، أكّد رئيس النقابة الوطنية للصحافة، عبد الكبير اخشيشن، على أنّ الشعب المغربي لم يتوقف عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، سواء عبر المسيرات المليونية التي يشارك فيها الجميع، أو عبر الاحتجاجات والمسيرات القطاعية.

وانتقد اخشيشن التغطية الضعيفة للإعلام العالمي لما يحصل في غزة، داعياً الإعلاميين إلى كسر هذا الصمت، وفاءً للصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا من أجل نقل الحقيقة.

وتشهد المدن المغربية، وخصوصاً العاصمة الرباط، احتجاجات شعبية داعمة لغزة بشكل يومي، الأمر الذي جعل المملكة في صدارة الدول العربية على مستوى الفعاليات المؤيدة لفلسطين، منذ أن بدأت العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.